السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث

عنوان الكتاب السنة النبوية بين اهل الفقه.. وأهل الحديث
المؤلف محمد الغزالي
الناشر  دار الشروق
البلد القاهرة
تاريخ النشر 2007
عدد الصفحات 205

أشتري الكتاب حمل الكتاب

الوصف

السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث

استمعت عبر تقنية الكتاب الصوتي لكتاب الشيخ محمد الغزالي “السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث” فوجدته كتابا مفيدا، ووجدت أغلب ما فيه يصب في طريق تطوير الفكر الديني، وتخليصه من بعض الشوائب التي لحقت به فجعلت منه مشكلة عوضاً عن أن يكون حلاً.
الفكرة الأساسية في الكتاب هي التعامل الخاطئ مع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فبعض المسلمين يقتدي بحديث ثبت صحته سنداً لكن به علة وشذوذ في المتن تجعل الأخذ به يخالف المعروف من القرآن والمشهور من مجمل تعاليم الإسلام وتوجهاته. وقد عدد الغزالي عشرات الأحاديث التي من هذا النوع لا سيما ما كان منها ذي صلة بالزي واللباس وبالأخص جعل النقاب فرضا، وبتحريم الغناء والمعازف، وبالاختلاط بين الرجال والنساء، وببعض أنواع الزكاة، وبمس الجن والشيطان والاشتغال بالسحر، وغيرها من موضوعات كثيرة وعديدة كانت محل جدل كبير بين المتدينين الذين يقيسون سلوكهم وأفعالهم بمعيار النصوص القرانية والأحاديث النبوية.
وقد ألقى الغزالي، العالم الأزهري، بثقله الفقهي فجمع هذه الأحاديث وبيَّن ما بها من علل وشذوذ رغم ورود أغلبها في كتب الصحاح ومنها كتب البخاري ومسلم.
فمثلا برهن الغزالي على أن حديث لا يُقتل مسلم بكافر يخالف ما ورد في القرآن من تساوي النفس الإنسانية سواء كان المقتول مسلما أم غير مسلم “النفس بالنفس”، وحديث سماع الموتى نداء رسول الله بما ورد في القرآن من قوله تعالى “وما أنت بمسمع من في القبور”، وكذلك فعل مع أحاديث: شهادة المرأة نصف شهادة الرجل، وحديث غفران الله للمرأة التي أطاعت زوجها الذي طلب منها عدم الخروج لحضور الصلاة على والدها المتوفى، وحديث السحر الذي قيل إن أحد اليهود فعله للرسول فأثّٓر به على عقله وإرادته وقدرته الجنسية مدة ستة أشهر، وغير ذلك من عشرات وعشرات الأحاديث التي حفل بها الكتاب، وهي كما قال المؤلف صحيحة السند معلولة المتن لمخالفتها القرآن وللمشهور من أحاديث أخرى تتماشى مع أصول الإسلام وعمومه.
ويعزو الغزالي بعض أسباب الوهن الذي أصاب الفكر الإسلامي إلى أن أهل الحديث وحدهم غير مؤهلين لفهم ما يروينه، وغير أكفاء في تنزيل أحكامه على الواقع، لأنهم معنيون بأمور تقنية حرفية لها علاقة بالجرح والتعديل وما شابه، أما الفقهاء الراسخون في العلم فهم أدرى بمناسبة الحديث ومدى ملاءمة الأخذ به من عدمه.
محمد عبد العاطي

السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية

TOP