السياسة الخارجية الألمانية نحو قطر (1999- 2014)

عنوان الكتاب السياسة الخارجية الألمانية نحو قطر (1999- 2014)
المؤلف ريمياس كيتنر
الناشر شبرنغر
البلد ألمانيا
تاريخ النشر 2019
عدد الصفحات 372 

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

صدر مؤخرًا كتاب باللغة الألمانية للباحث يريمياس كيتنر، ضمن سلسلة المجتمع العالمي والعلاقات الدولية التي يشرف على تحريرها توماس ياغر في مؤسسة النشر الدولية المعروفة “شبرنغر”، وهي تصدر في مدينة كولن. والكتاب يرصد تطور العلاقات الألمانية – القطرية، وسبل التعاون في مختلف المجالات الحيوية، حيث قيّم هذه التجربة ما بين عامي 1999م إلى نهاية عام 2014م، وألحقها بما استجد حتى عام 2019م.

يقول الكاتب إن العلاقات بين البلدين ترجع إلى أربعة عقود، لكن العلاقات لم تتجاوز التمثيل الدبلوماسي إلى أن شهدت تحولًا نوعيًّا ابتدأ مع زيارة سمو الأمير الوالد الشيخ حمد في عام 1999م إلى ألمانيا، وتوقيع اتفاقيات لتبادل المصالح بلغت قيمتها نحو 177 مليون دولار، وهي كانت التأسيس لبداية حقبة جديدة من العلاقات بين البلدين، وأخذت تتنامى إلى أن تُوّجت بزيارة سمو الأمير الشيخ تميم إلى برلين في الخامس من سبتمبر من عام 2018م، حيث بلغت الاستثمارات القطرية ما يزيد على 25 مليار يورو، وبلغ حجم التبادل التجاري ما يزيد على 3 مليار يورو، وبلغ عدد الشركات الألمانية التي تعمل في دولة قطر نحو 100 شركة.

ومن العلامات المميزة لهذه العلاقة الموقف الإيجابي الذي اتخذته الحكومة الألمانية إبان إعلان الحصار على قطر. ولكن في المقابل فإن الكتاب ينطلق من فكرة جوهرية، وهي لوم الجانب الألماني بأنه لا يزال مقصرًا كثيرًا في تقدير أهمية الشراكة الاقتصادية والثقافية مع قطر، وأن الدراسات المتخصصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تعدّ بطيئة جدًّا في مقابل تسارع تطور العلاقات بين البلدين، بمعنى أن تطور النشاط العملي يسبق تطور النشاط العلمي، وهذا بحد ذاته يشكل ظاهرة غريبة في السياسة الخارجية الألمانية، حيث إن العلاقات الألمانية ببقية الدول يسبقها تخطيط دقيق للغاية ودراسات سياسية واقتصادية ودبلوماسية معمقة جدًّا.

لقد تحولت قطر بشكل متسارع إلى الشريك التجاري الثالث لألمانيا في الشرق الأوسط، ومرشحة لموقع أكثر تقدمًا في ظل التدهور الملحوظ في العلاقات السعودية الألمانية، خاصة بعد التورط في أخطاء لا تغتفر، كالحرب العبثية في اليمن وشناعات بحق المعارضين في الخارج والداخل، وتخبط ملحوظ في المواقف تجاه قضايا عربية وإسلامية مصيرية، مثل قضية فلسطين وعاصمتها التاريخية القدس.

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP