الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
الصحة مع فيتامين” د”
عندما تتعرض جلودنا لأشعة الشمس خلال منتصف اليوم، يتحفز الجسم لإنتاج النمط الثالث من فيتامين د، وفي حال استخدام كريم الحماية من الشمس بمُعامل حماية معين، يؤدي إلى حرمان الجلد من أكثر من 99% من هذا الفيتامين، وفقًا لدراسة أعدتها الجمعية الأمريكية للطب التقويمي، ونُشرت في المجلة التابعة لها مطلع الشهر الجاري.
ويدرس أوي جروبر في كتابه الصادر مؤخرا (الصحة مع فيتامين” د”: كيف يساعدنا هرمون الشمس و يحمينا) أهم الأمراض من الألف إلى الياء، ويشرح دور فيتامين (د) في الوقاية والعلاج.
وبينما يقلل الأطباء من أهمية فيتامين (د) لصحتنا، فإن هرمون الشمس لا يحمينا من الأمراض فحسب، بل له أيضاً دور مهم فيما يتعلق بمسار الأمراض الموجودة حالياً مثل السكري والتصلب المتعدد والسرطان.
وأصبح استخدام الواقيات الشمسية شائعاً بكثرة في مجتمعنا بسبب الوعي بأضرار أشعة الشمس على البشرة، ولكن بنفس الوقت إن هذه الواقيات وبأقل عامل حماية شمسية”SPF” سوف تحجب ما لا يقل عن 90 % من الأشعة فوق البنفسجية من النوع B وهذا يؤدي إلى حرمان ما لا يقل عن 90 % من الفيتامين د المصنع في الجسم الذي يحتاج إلى هذا النوع من الأشعة ليتم تصنيعه.
التعرض لأشعة الشمس في غير ساعات الذروة لفترات طويلة لن يمنحنا كميات كافية من الفيتامين د المصنع في الجسم وقد يعرضنا للحروق الشمسية المسببة بالأشعةA .
وتشير بعض الدراسات إلى أن تعرض الوجه واليدين والذراعين للشمس في فترة الذروة (بين الساعة 10 صباحاً وال 2 ظهراً) لفترة 10 – 20 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع يعتبر كافياً للوصول إلى مقدار كافٍ من الفيتامين د لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة. أما الأشخاص ذوي البشرة الداكنة فيحتاجون إلى فترة تعرض أطول قد تصل إلى 90 دقيقة .
كما ينصح في حالة الأشخاص شديدي الحساسية للشمس والذين لا يستطيعون الاستغناء عن الواقيات الشمسية فترة الذروة أن يكثروا من تناول الأغذية الحاوية على الفيتامين د، أو أن يتناولوا جرعة يومية من الفيتامين د للوقاية من نقصه المحتمل بسبب قلة التعرض للشمس.
إن ما سبق يجعلنا نقع في حيرة بين ضرورة استخدام الواقيات الشمسية للوقاية من ضرر الأشعة فوق البنفسجية من النوع B وبين ضرورة التعرض لهذه الأشعة المفيدة في تصنيع الفيتامين د في أجسامنا وهذا يدفعنا للتفكير بحلول وسطية.
وأخيراً لا بد من الإشارة إلى أنه ما زال هنالك جدل حول الوقت الأنسب للتعرض للشمس والمدة اللازمة للتعرض تبعاً لحالة كل مريض مما يضعنا في حاجة إلى مزيد من الدراسات حول هذا الموضوع.
الصيدلي أوي جروبر هو واحد من كبار الخبراء المغذيات الدقيقة الألمانية. وهو مؤلف وصحفي طبي، له إسهامات في العديد من الكتب المدرسية، والمقالات حول التغذية والوقاية من الأمراض، بفضل سنوات عديدة من الخبرة العملية في مجال الطب الجزيئي الجزيئي.
https://old.booksplatform.net/ar/product/%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%83%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D9%85%D8%B1%D8%B6%D9%8A/
This post is also available in:
English (الإنجليزية)