الضفة اليسرى: الفن والشغف وانبعاث باريس

عنوان الكتاب الضفة اليسرى: الفن والشغف وانبعاث باريس
المؤلف أنييس بواتيه
الناشر منشورات هنري هولت
البلد المملكة المتحدة
تاريخ النشر March 8, 2018
عدد الصفحات 352

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

لا شك في أن فرنسا فقدت أبرز مفكريها، الذين عاشوا في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، أو حتى في ستينياته، إلا أن الفكر فيها لم يمت. كل ما في الأمر أن أماكن تغلغل هؤلاء المفكرين تعرّضت لغزو الاستهلاك والعولمة.

إيلاف: في كتابها “الضفة اليسرى: الفن والشغف وانبعاث باريس 1940-1950″Left Bank: Art, Passion and the Rebirth of Paris; 1940-1950 (منشورات هنري هولت، 352 صفحة، 30 دولارًا)، تتذكر الصحافية الفرنسية أنييس بواتيه أن مقهى فلور على الضفة اليسرى من نهر السين في باريس بديكوره الداخلي وعمّاله الذين يرتدون “البابيون” كان “جامعة” للمثقفين الصاعدين والمفلسين في غالبية الأحيان.

في “الضفة اليسرى”، تتحدث بواتيه عن الكتاب والفنانين والرسامين الذين كانوا يتشاطرون أسرة النوم والسجائر في أربعينيات القرن الماضي، عائدة في أحيان كثيرة إلى مقهى فلور، الذي كانت سيمون دو بوفوار تستخدمه صندوق بريد لرسائلها، وكان دفء المقهى ملاذها من غرفة الفندق الباردة، حيث كانت تعيش قرب المقهى. كانت وجان بول سارتر وشلتهما من الكتاب المناهضين للبورجوازية يكتبون ويدخنون على طاولات المقهى، على بعد مسافة قصيرة من شقة سارتر الصغيرة في شارع بونابرت.

خوف متكرر
اليوم، يقع مقهى فلور بجوار مخزن من مخازن لويس فويتون، يرتاده السيّاح الذين أتعبهم الطواف في باريس، على الرغم من أنه ما زال يعتاش على تراثه الأدبي. فقائمة المشروبات مصممة كأنها غلاف كتاب من كتب “غاليمار” التي كانت تنشر أعمال سارتر ودو بوفوار وألبير كامو.

لكن مدير المقهى يقول إن الكتّاب الوحيدين الذين يرتادون المقهى اليوم هم من المشاهير الأغنياء، ربما لأن المبدعين الناشئين لا يستطيعون تحمل تكاليفه.

المبدعون الصاعدون الذين يكتبون بالفرنسية اليوم نجدهم في الغالب في أطراف المدينة أو في برازافيل أو داكار، وليس بين مخازن التحفيات والعلامات التجارية المشهورة على الضفة اليسرى لنهر السين. مع ذلك، يصلح مقهى فلور رمزًا لخوف متكرر هو موت المثقف الفرنسي، على ما يُقال.

إيلاف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP