الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
الطب الشخصي
أمل أم وعود فارغة؟
تشهد الأبحاث الطبية والرعاية الصحية تغييراً جذرياً، وبفضل فك رموز الجين البشرى في عام 2001 فإنه من الممكن الآن الربط بين الجينات والقابلية للأمراض أو الربط بين ردود الأفعال والأدوية.
ويسلط كتاب (الطب الشخصي: أمل أم وعود فارغة؟)، لمؤلفيه (إيزابيل كلوسمان، إيفي فاينا) الضوء علي إمكانيات وتحديات الطب الشخصي، وبهذه الإمكانيات المكتشفة حديثاً سيخطو الطب الشخصي خطوة مهمة للغاية.
ومن ناحية، فإن الرعاية الصحية والأبحاث الطبيبة ستؤثر بشكل كبير علي عدة أمور منها الاكتشاف المبكر لمخاطر الأمراض والوقاية منها، ومن الناحية الأخرى، فإن المعلومات الشخصية للتركيب الجيني تطرح أسئلة جديدة للمجتمع والفرد.
مفهوم الطب الشخصي:
الطب الشخصي هو نموذج طبي يعتمد على تخصيص الرعاية الصحية، حيث يتم تفصيل القرارات والممارسات و/أو المنتجات الطبية خصيصاً لتلائم المريض. في بادئ الأمر استعمل مصطلح الطب الشخصي في حقل الوراثة، حيث لعب استعمال المعلومات الوراثية دوراً رئيسياً في جوانب من الطب الشخصي. لاحقاً توسع المصطلح ليشمل جميع أشكال إجراءات الشخصنة. وعلى الرغم من أن الطب بحد ذاته يعتبر في الأصل “شخصياً” لكل مريض على حدة، إلا أن الطب الشخصي يعبر عن استخدام أنواع من المقاربات والتكنولوجيا أو الاكتشافات التي توفر مستوى جديداً من الشخصنة لم يكن ممكناً من قبل.
يعد الطب الشخصي من المواضيع التي تحظى بالاهتمام في معرض التكنولوجيا الحيوية في هانوفر بألمانيا هذا العام. وفيما يعلق البعض آمالا واسعة على هذا النوع من الطب في علاج أمراض مستعصية مثل السرطان، يحذر البعض الآخر من التسرع في الحكم.
ويعتمد الطب الشخصي على معرفة الطبيب أسباب المرض بدقة، فالتشخيص المناسب يساعد الأطباء على علاج المريض بشكل دقيق، على ما يرى فرانك كيشكل من شركة “تيرابي سيليكت”. فالتشخيص الخاطئ يؤدي إلى حدوث أخطاء في عملية العلاج، حسبما يؤكد كيشكل، الذي يضيف أنه مثلا لا يمكن علاج حالات كسر العظام باستخدام المراهم فحسب، بل يجب إعادة العظم إلى موقعه الأساسي وتثبيته ليتعافى.
وكما هو الحال في علاج كسر العظام، فإن علاج مرض السرطان يتطلب تشخيصا مناسبا، وذلك ليتمكن الطبيب من معرفة الطريقة الأمثل للعلاج وتحديد جرعة الدواء اللازمة. وفي هذا الإطار تمكن كيشكل من إيجاد طريقة تجنب المرضى تحمل آثار الأدوية الكيميائية أكثر مما يحتاجونه، إذ طور اختبارا للمقاومة يمكن بواسطته معرفة أكثر الأدوية الكيميائية تأثيرا على جسد المريض، مما يساعد الأخير على تجنب الأدوية غير الفعالة.
ساهم في هذا الكتاب عدد من اللباحثين والأطباء: إيزابيل بور، وولفغانغ بيرغ، وولفغانغ بيرغر، وباتريسيا برانك، وماثيس بروشبار، ومونيكا بوتلر، وماركوس كريستين، وستيفان فيلدر، وبيتر غروليموند، وفابيان ه. جيني، وكريستينا لودفيغ، وستيفان ماك، وبيتر ميني، وجورج بفليديرر، وباربرا برينساك، وميلو بوهان، ساندييه، دانييلا ستاينبرغر، يوهان ستيورر، توماس د. سوكس، بريجيت تاج، إيفي فاينا، أغنس فون وايل، إريكا زيلتينر، ماركوس زيمرمان.
https://old.booksplatform.net/ar/product/%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B7%D8%A9/
This post is also available in:
English (الإنجليزية)