الطريق إلى النبع.. الحياة والموت في فلسطين

عنوان الكتاب الطريق إلى النبع.. الحياة والموت في فلسطين
المؤلف بن إرينرايش
الناشر Penguin Books; Reprint edition
البلد بريطانيا
تاريخ النشر 2017
عدد الصفحات 448

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

أمام متجر لبيع الكتب بشارع “تشيسيك رود” بمدينة لندن، تنتصب دائما منضدتان توضع عليهما بعض الكتب زهيدة الثمن، إما لأنها مستعملة أو لأنها من بواقي مبيعات الكتب، ودائما ما أمر عليهما عندما أكون بذلك الشارع على أمل أن أحظى بصيد يناسبني، وقد وافاني الحظ هذا الصباح، فحظيت بكتاب ثمين، لكاتب لم أكن قد سمعت به. وقد كان الكتاب والكاتب حافزا لي وأنا في طريق العودة للمنزل على أن أبدأ هذه السلسلة “متضامنون” التي طالما انسابت مثيلاتها في كتاباتي منذ منتصف العشرية الأولى للقرن الحالي، وظننت أنه قد آن لي أن أبلور خط الاهتمام هذا في سلسلة جديدة.
أما الكتاب فيحمل عنوان “الطريق إلى النبع..الحياة والموت في فلسطين The Way to the Spring..Life and Death in Palastine” وهو “شهادة” تضامن من كاتب “حر”، قرر ألا يصمت، وأن يعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني. وقد صدر لأول مرة عن دار بنجوين عام 2016، 
وأما الكاتب فهو الروائي والصحفي الأمريكي “بن إرينرايش Ben Ehrenreich”، مولود عام 1972، بدأ عمله في الصحافة البديلة في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، نشر على نطاق واسع في لوس أنجلوس ويكلي، وفيلدج فويس، وظهرت أعماله الصحفية ومقالاته وانتقاداته منذ ذلك الحين في هاربرز، ومجلة نيويورك تايمز، ذا نيشن، ولوس أنجلوس تايمز، وبيليفر، ولندن ريفيو أوف بوكس. عمل كمراسل من كل من أفغانستان، وهاييتي وكمبوديا، والسلفادور، والمكسيك، وجميع أنحاء الولايات المتحدة. وفي عام 2011 حصل على “جائزة المجلة الوطنية” في كتابة المقالات عن مقال نشر له في مجلة لوس أنجلوس. 
ظهرت أول أعمال بن الروائية بعنوان “الخاطبون The Suitors” عام 2006 عن كاونتربوينت بريس، ولاقت إعجابا من النقاد. أما روايته الثانية “الأثير Ether” فقد ظهرت عام 2011. واختير كتابه “الطريق إلى النبع” في قائمة أفضل الكتب لعام 2016 من قبل كل من الجارديان والإندبندانت وسان فرانسيسكو كرونيكل. 
على خلفية الغلاف الأمامي للكتاب تجد تلك الكلمات التي تقدم عصارة محتواه: “على مدار الثلاثة أعوام الماضية سافر الكاتب الأمريكي بن إرينرايش وعاش في الضفة الغربية، مقيما مع الأسر الفلسطينية في مدنهم الكبيرة وقراهم الصغيرة، وكان شاهدا على الحدود القصوى التي دفعوا إليها، الحرمان والقهر الذي يواجهونه، والاستراتيجيات التي يتبنونها للبقاء على قيد الحياة – الكبت، والاستسلام، والتمرد والدفاعات العنيدة.

وفي كتابه هذا يصف بن الآليات القاسية للاحتلال الإسرائيلي، والسخافات والمآسي التي لا نهاية لها، التي تولدها، والآليات المعقدة والمذلة لنقاط التفتيش، والجدران، والمحاكم، والسجون، والفقدان المنتظم والخانق للأرض الماضي منذ أجيال، وموجات المد والجزر للعنف القاتل.”
حظي الكتاب بتقريظ العديد من الكتاب في الصحافة العالمية، بل وحتى في صحيقة هآرتس الإسرائيلية، والتي قال فيها صامويل ثروب: “الطريق إلى النبع هو عمل ملفت للانتباه وقوي … إن القراء القريبين والبعيدين الذين يسعون إلى فهم أكبر لكيفية معيشة الفلسطينيين – والعنف الذي يتعرضون له – يجدون بغيتهم بشكل جيد في كتاب إرينرايش.”. 
أما راشيل كوك فقد كتبت في الجارديان تقول “لقد تأثرت به. عاش إرينرايش مع العديد من الذين كتب عنهم ، ولذا فإن قصته حميمية بشكل رائع. وعلى الرغم من كل السياسة في الكتاب – فإن مؤلفه يهتم للغاية بالطريقة التي تعمل بها الأشياء (ولا تنجح) في فلسطين – أشعر بأنني أشارك في قراءة رواية جذابة أكثر من قراءتي لنضال من أجل ابتلاع المزيد من الحقائق غير المستساغة “. 
كما كتب يوفال نوح هراري في نفس الصحيفة قائلا: “سرد مفزع للحقائق الوحشية والسريالية في كثير من الأحيان للحياة تحت الاحتلال الإسرائيلي. بعد قراءتها، أنت لا تعرف ما إذا كنت تشعر باليأس من قسوة البشر وصلفهم، أم تتساءل عن قدرتهم على الصمود والإبداع.”
أما كلير هازلتون فقد كتبت في الفاينانشيال تايمز قائلة: يكشف إرينرايش عن فلسطين التي لا تُعرف بالخسارة، ولكن التي تعرف عن طريق التحدي والحيوية “شبه السحرية”. فعلى الرغم من أن أرضهم “تختفي تحت أقدامهم”، فإن الحياة لا تزال مستمرة، وكما يقول أحد الشباب، فإنها “لا تزال” جميلة.
أما مجلة بابليشارز ويكلي فقالت عن الكتاب أنه “يرسم إرينرايش صورة حية للحياة في ثلاثة مواقع: قرية النبي صالح، حيث كانت العائلات تتظاهر أسبوعيًا من أجل الحق في استخدام نبع كان ملكا لهم حتى استولى عليه المستوطنين الإسرائيليين، وتواجه احتجاجاتهم بالقوة باستمرار؛ مدينة الخليل، مربع ألغاز من نقاط التفتيش والمناطق المعزولة، وبرميل من الاستياء اليهودي والفلسطيني؛ وقرية أم الخير، حيث يموت أسلوب حياة بهدوء في ظل المستوطنات التي تتوسع باستمرار. مع حرص الصحفي على التفاصيل وحماس الروائي للغة وقدرته على تحريك الناس، يحرض إرينرايش قراءه على التعاطف المتجدد. ” 
لا شك أن مثل هذه الأصوات المتضامنة من أهلهم، وبالطريقة التي يفهمها القوم هي من أكبر الحوافز على بناء رأي عام مناصر للقضية، ولو أحسنا التعاون مع تلك الأصوات، وعملنا على زيادتها، من خلال استراتيجية واعية للدبلوماسية الشعبية، فإن هذا مما يساهم لا شك مع أساليب النضال الأخرى على الأرض في نصرة عدالة القضية الفلسطينية.
د. مجدى سعيد

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP