العقل العربي المعاصر ونهاية عصر البترول

عنوان الكتاب العقل العربي المعاصر ونهاية عصر البترول
المؤلف أشرف حافظ
الناشر  كنوز المعرفة للنشر والتوزيع
البلد الأردن
تاريخ النشر 2018
عدد الصفحات 469

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

 

ينطلق كتاب “العقل العربي المعاصر ونهاية عصر البترول” لأشرف حافظ من عدة فرضيات تتبلور من خلال الوضع الراهن للفكر الجمعي للعقل العربي المعاصر ومحاولة التفكير في مستقبله عن طريق منهجية الفكر النقدي لطرق تفكير ذلك العقل، والتساؤل عن الأسباب والعوامل التي أدت إلى إنهيار الصلة بين العقل العربي والقانون الطبيعي، هل هي عوامل تراثية أم سياسية أم إقتصادية؟ وهل نجح العقل العربي في الماضي القريب في تحقيق منطلقاته؟

فشل الاشتراكية

إن كانت منطلقات العقل العربي المعاصر قد تبلورت في أفكار ومفاهيم القومية والوحدة العربية وأيضاً الاشتراكية والرأسمالية، فلماذا لم تتحقق تلك الوحدة؟ ولماذا فشلت فكرة الإشتراكية، وأيضاً لماذا لم تحقق الرأسمالية التطور والتقدم في الجوانب المختلفة للحياة في المجتمع العربي؟ من البديهي أن كل فكرة أو نظرية بها جانب تنظيري وآخر تفعيلي وتطبيقي، فهل أخفق العقل العربي في فهم المستوى التنظيري والمفهومي أم في تطبيق وتفعيل تلك المنطلقات؟ أم في الإثنين معاً؟ ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك الإخفاق؟

حيرة العقل العربي

وإن كان المجتمع العربي قد أخفق في تلك المنطلقات في ماضيه القريب، فهل يعد ذلك من طبيعة العقل الجمعي العربي؟ أم أن هناك عوامل داخلية وخارجية أدت إلى ذلك؟ ولماذا يقف هذا العقل اليوم في حيرة أمام ظاهرة العولمة؟ ولماذا لا توجد أيديولوجية واضحة المعالم للمجتمع العربي يستطيع من خلالها التعامل مع العولمة؟ هل يمكن وصف الماضي القريب للعقل العربي بالإخفاق وحاضره بالحيرة؟.

يعيش المجتمع العربي في تلك الحقبة الزمنية المعاصرة في إزدهار إقتصادي بسبب إمتلاكه مصدر من أهم مصادر الطاقة في هذا العصر وهو البترول، ولكن هذا المصدر غير متجدد ومهما كان مقداره فهو في النهاية محدود، فهل أعد العقل العربي شيئاً لمستقبله بعد نهاية عصر البترول؟ أم أنه كالعادة لا يفكر في الغد ويفكر في الماضي فقط؟

العقل والمادة

حقيقة سوف يشكل نهاية عصر البترول مشكلة كبيرة ليس على المجتمع العربي فحسب ولكن في المجتمعات البشرية كلها، لأن الطاقة وما يتبعها من منتوجات صناعية استهلاكية من أهم العوامل التي تؤثر على انتقال المجتمعات البشرية من شكل إلى آخر عبر تاريخها، وتؤثر أيضاً على التفاعل الكيفي والنوعي داخل المجتمع الواحد وكذلك العلاقات الخارجية بين المجتمعات مروراً بالعصور التاريخية للمجتمعات البشرية حتى عصرنا الحالي، فهناك علاقة بين العقل والمادة، فما هي ملامح المجتمع العربي بعد عصر البترول؟ هل ستكون أشبه بعصر ما قبل ظهور البترول؟ أي نهايات القرن التاسع عشر؟ إلى أين نحن ذاهبون؟

وينقسم ذلك البحث إلى خمسة فصول: يتعرض الفصل الأول للعقل العربي وصلته بالقانون الطبيعي ونمط أو أسلوب تفكيره، مع توضيح المقصود بالعقل الجمعي العربي، والفصل الثاني يتحدث عن القومية والوحدة العربية كنموذج انطلق منه العقل العربي ومحاولة الوقوف على أسباب الإخفاق لذلك الوحدة هل المستوى التنظيري أم التفعيلي؟ والفصل الثالث يستعرض الأفكار الاقتصادية التي حاول المجتمع العربي تطبيقها كالاشتراكية والرأسمالية، أما الرابع فهو يتحدث عن العولمة والهوية باعتبارها التحدي الراهن للعقل العربي أمام المجتمعات الأخرى ومحاولة الوقوف على أسباب الحيرة التي تنتاب العقل العربي بصدد العولمة، والفصل الخامس يستعرض الصلة بين العقل البشري والمادة المتمثلة في اكتشافات الطاقة عبر التاريخ الإنساني وصولاً إلى عصر البترول وأثره على انتقال المجتمع البشري إلى العصر الحديث ورأى العلماء الفيزيائيين المتخصصين وتوقعاتهم في توقيت نهاية عصر البترول.

 

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية

TOP