الوصف
مقدمة :
لقد أصبح مستقرًا الأن أن التدخل العلمي الإكلينيكي يمثل أحد أبرز أدوار الاختصاصي النفسي الإكلينيكي، وكان يًرمز لهذا الدور في السبعينات، والثمانينات بممارسة العلاج النفسي، في حين أن دور التدخل – طبقًا لنموذج العالم المهني- أو نموذج العلم الإكلينيكي في الوقت الراهن يضم التدخٌل الوقائي والتدخل التنموي، والتدخل بتعديل الأفكار، والمعتقدات السلبية، والسلوك الخاطئ، والتدخل بهدف التأهيل، وإعادة التأهيل، والتدخل بالعلاج النفسي لتخفيف المعاناة من المرض النفسي، أو اضطرابات الشخصية في كل الأعمار، والأجناس، والثقافات. ومن أهم الأدوار – بالإضافة إلي دور التدخل المهني علي علم – التقييم النفسي الإكلينيكي، والبحث العلمي للحالات الفردية، وللمجموعات، ودورهم في تقديم الاستشارات النفسية، وفي إدارة المؤسسات النفسية، وفي التدريس، والتدريب، والإشراف.
ظهرت تطورات علمية هائلة انبثقت عن العلاج المعرفي – السلوكي بكل توجهاته لتلائم كل الانحرافات، واضطرابات الشخصية علي المحور الثاني للدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية، تمثلت في العلاج المعرفي الجدلي السلوكي التقليدي، والعلاج الجدلي السلوكي السياقي، والعلاج الجدلي السلوكي المعياري، والعلاج المعرفي بالتقبل والالتزام، والعلاج المعرفي بحل المشكلات، والعلاج بالمعالجة المعرفية للمعلومات المرضية، بالإضافة إلي كل الأساليب العلاجية التي انبثقت عن برامج التعقل، والتأمل، ومهارات التأثير بين الشخص، ومهارات تنظيم الانفعال، ومهارات تحمل الكرب النفسي، وجميعها تتوفر لها ملايين الأدلة العلمية علي كفاءتها، وتأثيرها.