الوصف
في البداية كانت العيادات النفسية تقدم بشكل فردي، ومع زيادة أعداد المرضي وقلة أعداد المعالجين النفسيين المتمرسين ظهرت الحاجة إلي العلاجات النفسية الجماعية، وقد تأسس العلاج الجماعي في بدايات القرن العشرين، وعقب الحرب العالمية الثانية تحول الكثير من الاهتمام للعلاج الجماعي وبدأ يستخدم علي نطاق واسع للتعامل مع الحالات الكثيرة ممن عايشوا خبرة الحرب.
وقد تطور العلاج الجماعي كثيرًا وتنوعت مدارسه وأساليبه وتم استخدامه في علاج كافة الاضطرابات النفسية والسلوكية والانفعالية، ولم يعد ينظر إليه علي أنه مجرد بديل أقل كفاءة من العلاج الفردي، أو كحل اقتصادي.
لحل مشكلة زيادة أعداد المرضي وقلة أعداد المعالجين الأكفاء، وباعتباره أفضل من لاشيء، ولكن مع فهم ديناميات الجماعات ودراسة كفاءة وفاعلية العلاجات الجماعية فإن كثير من المتخصصن رأوا أن العلاج الجماعي علاجًا فعالاً وذو كفاءة قد تفوق كفاءة العلاج الفردي نتيجة أنه يسمح للمريض بالتفاعل في مواقف اجتماعية – مع الجماعة العلاجية – أقرب لمواقف الحياة الواقعية، كما أن فهم ديناميات الجماعة، وفهم طبيعة القوي التي تمارسها الجماعة العلاجية علي أفرادها، وكيفية توظيف هذه القوي لصالح عملية العلاج قد يجعل للعلاج الجماعي قوة لا تتوافر في أي شكل من أشكال العلاج الفردي.