الوصف
يعتبر الكتاب أحد أهم الكتب التي تتناول موضوع دوّر الحوار في مجال العلوم الاجتماعية. وقد حاول المؤلف د. عبد القادر عرابي، وهو الخبير المعروف في هذا المجال، تحديد مفهوم، وأنواع، وشروط، وأخلاقيات، وعوائق الحوار، داعيا الى نبذ خطاب الاستشراق والكراهية، وقيام خطاب جديد في العلوم الاجتماعية يعمق التواصل والتفاهم بين الحضارات.
يتناول هذا الكتاب مفهوم الحوار، ووظائفه، ومعوقاته، وضرورته لتوليد أفكار العيش الإنساني المشترك، مع التركيز على صورة العرب في العلوم الاجتماعية الكلاسيكية والحديثة، وما بعد الحديثة، وتقديم رؤية حوارية لعلوم اجتماعية، لا ترى في الآخر عدواً، بل شريكاً في الإنسانية. ولا صراعاً بين الحضارات، بل حوارا ًمستداماً، فلولا هذا الحوار لما تطورت البشرية وتثاقفت الحضارات. والصراع الدموي لا تخلقه الحضارات، وإنما يختلقه أعداء الحضارات؛ ليتسلطوا من خلاله على الآخرين.
لقد آن الأوان ليتصالح العرب والغرب مع التاريخ، ويخلّصوا العلوم الإنسانية من عبث الدراسات الاستراتيجية السياسية؛ ذات النزعة الصراعية، ومن القفص الحديدي للعصور الوسطى، وألا ينظر الغرب إلى الزمن العربي على أنه الزمن الثابت، بل هو زمن كغيره مندفع إلى الأمام؛ في عصر تحولت فيه إيكولوجيا الزمن العالمي.
لقد آن الأوان ليتصالح العرب والغرب مع التاريخ، ويخلّصوا العلوم الإنسانية من عبث الدراسات الاستراتيجية السياسية؛ ذات النزعة الصراعية، ومن القفص الحديدي للعصور الوسطى، وألا ينظر الغرب إلى الزمن العربي على أنه الزمن الثابت، بل هو زمن كغيره مندفع إلى الأمام؛ في عصر تحولت فيه إيكولوجيا الزمن العالمي.
وختم الكتاب برؤية تفاؤلية، ترى مجتمع المستقبل أشبه ما يكون بمجتمع قوس قزح، يعبر عن تكامل وتضامن ووحدة الحضارات المتنوعة، مجتمع يعتمد القوة الجذّابة للآخرين والتأثير في آرائهم، وتحقيق القيم المشتركة.
يأمل المؤلف أن يكون بهذه الدراسة قد أسدى خدمة للسلام والمجتمع الإنساني، راجياً نهاية خطاب الاستشراق والكراهية، وقيام خطاب جديد في العلوم الاجتماعية يعمق التواصل والتفاهم بين الحضارات.
يأمل المؤلف أن يكون بهذه الدراسة قد أسدى خدمة للسلام والمجتمع الإنساني، راجياً نهاية خطاب الاستشراق والكراهية، وقيام خطاب جديد في العلوم الاجتماعية يعمق التواصل والتفاهم بين الحضارات.