الفكر الواقعي عند ابن خلدون

عنوان الكتاب الفكر الواقعي عند ابن خلدون
المؤلف نصيف نصار
الناشر  مركز دراسات الوحدة العربية
البلد بيروت
تاريخ النشر 2017
عدد الصفحات 400

أشتري الكتاب حمل الكتاب

الوصف

يعزو مركز دراسات الوحدة العربية إصدار الطبعة الرابعة من كتاب المفكر اللبناني ناصيف نصار عن ابن خلدون، إلى الحاجة الضرورية إلى “إعادة قراءة التراث الفكري والفلسفي العربي قراءةً تاريخيةً تسهم في بناء منظومة معرفية تحاكي قضايا العرب المعاصرة، وتساعد بالتالي على فهم تلك الزلازل التي تعصف بهم، وتواجه العودة غير العقلانية إلى التراث الديني التي باتت تمثّل وقوداً لتلك العواصف”.
ويقول المركز في تذييله لإصدار كتاب “الفكر الواقعي عند ابن خلدون: تفسير تحليلي وجدلي لفكر ابن خلدون في بنيته ومعناه” بأنه “في ظل ما يشهده الوطن العربي من زلازل سياسية واقتصادية واجتماعية يقف الفكر المعاصر عاجزاً عن فهمها، من هنا تغدو إعادة قراءة ابن خلدون في هذا الكتاب، الذي يمثّل جزءاً أساسياً من مشروع ناصيف نصار الفلسفي والنهضوي، وفق طريقة جديدة في التعامل مع التراث، لا مجرد إحياءٍ لقيمة تاريخية، بل إنها الخطوة الأشد ملاءمة لتسريع عملية التعرف إلى الذات، بعيداً من مدح هذه الذات أو من جلدها، والعودة إلى الموقع الذي يمكن الانطلاق منه لتكوين وعي تاريخي جديد ولاستيعاب مفاهيم اليوم في العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تشكل مقدمة ابن خلدون تأسيساً لها”.

ويرى الكاتب موريس أبو ناضر أنّ نصار منذ أن نشر عمله عن الفكر الواقعي لابن خلدون في عام 1967، بحثه حول”ابن خلدون في منظور الحداثة” عام 2006، قد حدد مجال فلسفته في”الوجود التاريخي الحي” لينأى بنفسه بعيداً من”الوجود الأنطولوجي” أو”الوجود اللغوي، أو حتى عن”الوجود التراثي”، وهي الموضوعات المعتادة للفلسفة العربية الحديثة والمعاصرة. وبهذا يكون قد اقترب من ابن خلدون فيلسوف الاجتماع، ليدلو بدلوه في هذا المجال، انطلاقاً من عقل متحرّر، في معالجة مصير الأمة السياسي والثقافي، أي بالعمران بالتعبير الخلدوني.

يعترف نصار بأثر ابن خلدون على مسار حياته الفكرية، وتكييفه لطريقته ورؤيته في التناول الواقعي الجدلي الاجتماعي لقضايا الوجود العمراني، وفي التعرف على الذات العربية.

بيد أنّ المفكر اللبناني لم يهمه النظر كابن خلدون إلى مظاهر الانهيار الحضاري الشامل للعمران العربي الإسلامي، وتأريخه وتبيان أسبابه، وإنما كان هاجسه تجاوز مظاهر الانهيار الحضاري العربي بغية الوصول إلى”عصر أنوار عربي جديد”عصر ينتقل بفضله العالم العربي من ثقافة لا تعترف بمحورية العقل، إلى ثقافة تقرّ بمكانته ودوره التنويري لأنه “لا سبيل لصنع المصير في الطبيعة والمجتمع والتاريخ أفضل من السبيل الذي ينيره النور الذي يحمله الإنسان في ذاته ويضيء بذاته ومن ذاته”. لكن من الصعب على العالم العربي أن يحقق الانتقال المذكور من دون معاناة تاريخية، ومن دون خوض ضروب من الصراع، العنيف في جبهات متعددة، وفق أبو ناضر الذي يعتقد أنّ القوى المناوئة للعقل والعقلانية، شعوراً منها بالخطورة التي يشكلها العقل عليها، بسبب قدرته الفائقة على تفسير كل الظواهر الطبيعية والإنسانية تفسيراً علمياً، لا يترك فيه مكاناً للخرافات والاعتقادات الباطلة، تفتعل الصراع تلو الصراع لعرقلة مسيرة العقل التنويري.
يتضمن الكتاب خمسة فصول إلى جانب الخلاصة التنفيذية والمقدمة والخاتمة.
الفصل الأول بعنوان: “نقد العقل النظري”، والفصل الثاني: “الواقعية والتاريخ”، والفصل الثالث: “الواقعية والسوسيولوجية”، والفصل الرابع: “الصيرورة الاجتماعية، الوعي التاريخي”، والفصل الخامس: “الواقعية والتاريخ والفلسفة”.

 

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية

TOP