الوصف
رواية تاريخية تدور أحداثها في غرناطة أيام سقوط الحكم الإسلامي على يدي فرناندو وإيزابيلا، إثر سلسلة من الحملاتِ العسكريةِ بين عامي 1482 و1492 أثناء عهدِ الملكين الكاثوليكيينِ (los Reyes Catَolicos): إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة، وفرديناند الثاني ملك أراغون، ضدّ إمارةِ غرناطة التي كانت تحت حكم النصريين (بني نصر) والتي انتهت بهزيمةِ غرناطة وإلحاقها بمملكة قشتالة، ولقد كانت هذه الحرب مشروعا مشتركا بين مملكةِ إيزابيلا قشتالة وليون، ومملكة فيردناند “آراجون “. اللتين تم توحيدهما في مملكة إسبانيا بعد ذلك.
ولقد أنهت معركة غرناطة الحاسمة في 2 يناير 1492 حروب الاسترداد حيث قام الأمير محمد الثّاني عشر أمير غرناطة (أبو عبد الله الصغير) بتسليم إمارةَ غرناطة ومدينة غرناطة، وقصر الحمراء إلى الإسبان، ثم لتنتهي فيها القاعدة الإسلامية التي أقيمت على شبه الجزيرة الآيبيرية (الأندلس).
وتدور أحداث الرواية من خلال أبطالها الرئيسين: سليم العربي، وزوجته القشتالية إيثابلا، وولدهما إسماعيل، والشيخ عبد الملك وآخرين لتجسد حجم المأساة التي تعرض لها الأندلسيون من قتل، ومطاردة، وتغيير للهوية، ومصادرة للأموال والممتلكات، وإجبارهم على ترك دينهم، والانخلاع من هويتهم، وخروجهم أفواجًا؛ فرارًا بأرواحهم إلى شمال المغرب!
كما أشارت الرواية إلى حرب البشرات التي أريد بها مواجهة شراسة قوات فرناند وإيزابيلا، لكنها انهزمت لضآلتها وتشتتها، وضعف قوادها..
وتربط الرواية الماضي بالحاضر من خلال سالم الذي خرج من السجن محطمًا مكسورًا، لينطوي على ذاته، وتترك له أمه صندوقًا فيه بعض المقتنيات، ليجد من ضمنها أوراقًا ترجع نسبه (القشطالي) إلى الأندلسيين المهاجرين إلى المغرب، والذين واصل بعضهم الفرار حتى بلغ سوريا موطن الأمويين الأندلسيين، ليفهم بي النهاية معنى كلمة (القشطالي).
رأفت صلاح الدين