الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة الفكر والفعل

الوصف

صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب “الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة أو نقد علم الكلام ضداً على الترسيم الأيديولوجي للعقيدة ودفاعاً عن العلم وحرية الاختيار في الفكر والفعل” (سلسلة التراث الفلسفي العربي. مؤلفات ابن رشد: (2)) مع مدخل ومقدمة تحليلية وشروح للمشرف على المشروع الدكتور محمد عابد الجابري.

يعتبر هذا الكتاب، على مستوى مؤلفات ابن رشد، استمراراً للكتاب السابق له وهو فصل المقال الذي أعلن فيه ابن رشد عن نيته في تأليف كتاب في “الظاهر من العقائد التي قصد الشرع حمل الجمهور عليها” يكون كبديل لتأويلات المتكلمين التي قال عنه: إنها مزقت الشرع وفرقت الناس. وفيه يعمد ابن رشد إلى بيان جوانب الضعف والابتداع والانحراف في تأويلات المتكلمين بمختلف فرقهم وأشهرها في زمانه كما يقول أربعة: الأشعرية والمعتزلة والباطنية والحشوية.

ويرى الجابري في مقدمته التحليلية أن الشاغل الذي كان يؤطر تفكير ابن رشد في هذا الكتاب، كما في فصل المقال، لم يكن مجرد شاغل كلامي نظري، بل هو أساساً شاغل اجتماعي سياسي يتمثل في الأضرار التي نجمت عما قامت به الفرق الكلامية من التصريح للجمهور بتأويلاتها وما نتج من ذلك من شنآن وتباغض وحروب، وهذا ما يمكن التعبير عنه بلغتنا المعاصرة: بموضوع قضية العلاقة بين الدين والمجتمع ومناقشتها مناقشة علمية عميقة أقرب إلى الفكر الحديث، مما يجعل من ابن رشد فيلسوفاً متميزاً من حيث قيامه بإصلاح ديني فلسفي وعلمي في آن واحد، وتصديه للدفاع عن العلم وحرية الإرادة لقناعته بالتطابق بين ما يستفاد من ظاهر الشرع وما يقرره العلم الأرسطي والنظام الفلسفي المشيد عليه.

الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة الفكر والفعل

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية