الوصف
اللسان وعلومه في مقدمة ابن خلدون
قد يبدو تناول المسألة اللغوية في المقدمة موضوعاً مستهلكاً معاداً بحيث لا يتوقع من إعادة النظر فيه كبير فائدة.
ولعلّ أول ما دفعنا إليه فضلاً عن طرافته، ما لاحظناه من نواقص اعترت أعمال من سبقنا إلى تناول الشأن اللغوي في المقدّمة.
على ضوء هذه النواقص أردنا أن نتناول المسألة اللسانية في المقدمة من خلال ترابط قضاياها وموضوعاتها، محاولين الكشف عن الخيوط الضمنية التي تربطها بأصول التفكير الخلدوني.
ضمن هذا الطموح قمنا بتفريع المسألة اللسانية إلى فصلين متّبعين تفكير ابن خلدون نفسه، فتناولنا في الفصل الأول مسألة اكتساب اللسان واستقرار ملكته، وفي الفصل الثاني مسألة العلوم اللسانية ومكانتها ضمن منتجات العقل البشري وعلاقتها بغيرها من المعارف المعاصرة لها.
وقد رأينا في خاتمة البحث أن نلحق عدداً مختاراً من فصول المقدمة، لتكون نموذجاً حياً على التفكير الخلدوني في المسألة اللسانية من حيث الرؤية والمنهج، وعوناً للقارئ على تمثّلهما.
اللسان وعلومه في مقدمة ابن خلدون
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية