المؤمن الصادق: أفكار حول طبيعة الحركات الجماهيرية

عنوان الكتاب المؤمن الصادق: أفكار حول طبيعة الحركات الجماهيرية
المؤلف إيريك هوفر
الناشر Harper Perennial Modern Classics
البلد  United States
تاريخ النشر 1951
عدد الصفحات 242

أشتري الكتاب حمل الكتاب

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

المؤمن الصادق: أفكار حول طبيعة الحركات الجماهيرية

 

ينتمى كتاب “المؤمن الصادق” للعلم النفس الاجتماعي تصنيفًا، أما تاريخًا فهو ينتمي للعام 1951م، حيث نشر للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية.

والكتاب من تأليف اريك هوفر وقام بترجمة الكتاب غازي القصيبي.

يناقش المؤلف الأمريكي إيريك هوفر، موضوع الفرد الذي ينتمي إلى الجماعات الجماهيرية، حيث يغدو هو وحدتها البنائية الأولى، يناقش كذلك أسباب الانجذاب للحركات الجماهيرية (القسم الأول: جاذبية الحركات الجماهيرية)، ومن هم المرشحون للانتماء إليها من أفراد المجتمع (القسم الثاني: الأتباع المتوقعون)، وإلى أي حدٍ يصل هذا الانتماء (القسم الثالث: العمل الجماعي والتضحية بالنفس)، وفي النهاية، رأيُ المؤلف في طبيعة الحركات الجماهيرية ومصيرها وتصنيفها (القسم الرابع: البداية والنهاية).

على خلاف العالم الفرنسي الكبير جوستاف لوبون في كتابه “سيكولوجية الجماهير”، فإن إيريك هوفر يرى أن الحركات الجماهيرية هي مجرد تطور طبيعي، وأنها هي أصلاً قد تتطور إلى مرحلة متقدمة، باتجاه “المأسسة”، لكن قبل ذلك يتفق إيريك هوفر مع غوستاف لو بون في إلصاق كل الصفات السيئة والمحبطة في أتباع الحركات الجماهيرية وقادتها.

يُلاحظ في الهوامش كثرة اعتماد المؤلف على كتابات الأديب الروسي “فيدور دويستو فسكي”، كما أنه كثير الاستشهاد بكتابات المستشرق الفرنسي “إرنست رينان” والمؤرخ الفرنسي “الكسيس دو توكفيل”.

يتفق إيريك هوفر مع بعض آراء غوستاف لو بون التي أوردها في كتابه “سيكولوجية الجماهير” الصادر للمرة الأولى عام 1895م، لكن هوفر لا يشير إلى ذلك ولا حتى في هوامشه، كما غابت من صفحات كتابه أية اقتباسات أو إحالات لكتب عالم النفس الشهير سيجموند فرويد، ذائع الصيت حينذاك، بالمقابل امتلأت صفحات الكتاب باقتباسات من كتابات المؤرخين والسياسيين والاجتماعيين، ويعتمد هوفر في تحليلاته على استقراءات للأحداث التاريخية، وتحليلات نفسية، بعيدًا عن الدراسات الأكاديمية الموثقة.

ورغم هجوم المؤلف على الحركتين النازية والشيوعية، وسخريته منهما، ونقده للجرائم التي ارتكبتها الحركتان، إلا أنه تغافل عن انتقاد الحركة الصهيونية، رغم معاصرته لها، بل ظهرت له مقالة في العام 1968م، مدافعًا فيها بصراحة عن سياسات الاستيطان الصهيوني، ورافضًا كل الاحتجاجات الدولية التي تدافع عن اللاجئين الفلسطينيين.

رغم أن الكتاب تم تأليفة في الخمسينيات من القرن المنصرم إلا أنه يجيب على العديد من التساؤلات الهامة بطبيعة الحركات الثورية بمختلف أنواعها: الدينية، والقومية، واليسارية… بل وتعطي إجابات واضحة حول سبب انتماء الشباب للحركات المختلفة وأسباب تركهم لها، حتى الإسلامية منها.

ويمكننا الاستفادة من هذا الكتاب لمعرفة طريقة تفكير أنفسنا خصومنا، بل وكيفية قيادة الجموع البشرية في الثورات الشعبية القائمة في العالم العربي وكيفية تحريكها. كلما تقدمت في قرآءة الكتاب عرفت قيمته العالية وأهميته العظيمة، لهذا فقد أخذ مني الكتاب ساعات طويلة من التحليل والتلخيص ومحاولة الوقوف عند فهم واسع وعميق للكتاب.

وها أنا ذا أعرضه في هذه الصفحات ملخصا بأهم ما قاله الكاتب مجتهدا أن أنقل الصورة كما هي غير أنه من الأهمية بمكان ذكر مقولة أرسطو الشهيرة “إننا لانرى العالم كما هو .. بل كما نحن” لهذا يبقى الجهد وإن كمل ناقصاً، كما أني اجتهدت أن لا أضع رأيي الشخصي إلا في حالات نادرة جدا.

تمت ترجمة الكتاب من خلال دار نشر العبيكان

للمزيد من الكتب، زوروا منصة الكتب العالمية 

 

 

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP