الوصف
كما أن للكرة عشاقها بين كبار أدباء ومثقفي العالم، وكما أن العديد منهم يقدرها ويؤمن بأهميتها، فإن القائمين على تنظيم بطولة كأس العالم، تنبهوا أن الأدب يمكن أن يعطي ملمحا مميزا للبطولة الكروية الأولى في العالم.
ويتناول الكتاب حكايات عن عشق كبار الكتاب والأدباء للكرة وعلاقتهم بها، ومنهم الحاصل على جائزة نوبل نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وأنيس منصور، كما يتناول علاقة أدباء العالم وكتاباتهم عن الساحرة المستديرة، ومنهم البرتغالي خوسيه ساراماجو والشاعر الروسي يفتوشينكو. وللشعراء مكانة خاصة في الكتاب فهو يبدأه بشعر معروف الرصافي وحكاية عن شاعرنا الكبير محمود درويش، وكان درويش “كروي” الهوى، يعشق سحرها ويتغزل في مهارات لاعبيها، وهو صاحب التعبير الشهير “كرة القدم أشرف الحروب”، كما يتناول حكايات عن شعراء العامية المصرية مع الكرة.
ويحكي عبد الشافي كيف جعلت ألمانيا الأدب جزءً من خطة التروييج لكأس العالم 2006، حيث قام منظمو البطولة بتوجيه الدعوة لعدد من أهم أدباء العالم لحضور المونديال، ولم يتردد المنظمون فى تخصيص قسم خاص للأدب تحت عنوان “أدب الأقدام فى المونديال”، وكان الجمهور قبل دخول الاستاد للاستمتاع بالساحرة المستديرة يشاهد فى هذا القسم أهم الكتب والروايات التى اهتمت بكرة القدم، وكان الكاتب البرازيلى “باولو كويلو” والإيطالى “أمبرتو إيكو” من نجوم المونديال، وكتب “إيكو” عن اللعبة الأشهر فى العالم مقالاً أكد فيه أن عشق كرة القدم متعة لا تنتهى وأن مشاهدة المباراة وحدها لا تكفى، فهناك متعة فى متابعة التعليقات ومشاهدة الصحف والقنوات الفضائية والملصقات الخاصة بالمباريات “سيكون ذلك بلا ملل، فالكرة ظاهرة اجتماعية تستحق أن تكون متعة الحياة اليومية”.
ويقول الكاتب: لا أعرف من روّج لأكذوبة كراهية المثقفين لكرة القدم وتعاليهم عليها، عموماً.. في هذا الكتاب قصص وحكايات عن كرة القدم في حياة أدباء ومثقفي مصر والعالم.
وكتاب “المثقفون وكرة القدم” أصدرته دار نشر صفصافة في141 صفحة من القطع المتوسط. وأشرف عبد الشافي هو صحفي مصري يعمل بمؤسسة الأهرام وصدرت له رواية “ودع هواك” ومجموعه قصصية بعنوان “منظر جانبي”.