الوصف
كتب: محمد أبو الوفا
يمثل هذا الكتابه لمؤلفه الباحث الدكتور “هانى محمود” إطلالة وقراءة منهجية لفترة من تاريخنا الإسلامي غير البعيد، تندرج تحت عصور التراجع والوهن والفوضى والتخلف الحضاري، لكنها رغم ذلك حملت في طياتها خمائر عزة، لم تلبث أن أينعت وكشفت عن جودة معدنها؛ أمام التحدي الحضاري القادم في صورة غزو أجنبي؛ حاول أن يخفي سوءات أغراضه الاستباحية، وراء شعارات براقة، لكنها زائفة وفاسدة.
وقد حاول المؤلف القراءة في مشهد المقاومة والبعث الحضاري من خلال التأمل في ثلاث دوائر متحاضنة ومتفاعلة، وتعد كبرى هذه الدوائر وأوسعها هي الحركة الجماهيرية وأثرها في الحفاظ على الكيان المادي والمعنوي للأمة مع كون هذه المقاومة الجماهيرية هي الرافد الأساس الذي أفرز النخب المقاومة وعضدها في مسيرتها النضالية، والدائرة الثانية هي دائرة المؤسسات الوسيطة ودروها في المقاومة الحضارية، ومثل لها بـ (حركية الأزهر الشريف) في حقبة الحملة الفرنسية وما تلاها، وعقد مقارنات بين عمل هذه المؤسسة الوسيطة في حقبة ازدهارها (حين كان لها صفة تمثيلية نابعة من التحامها بحركة الشارع) وبين عملها في حقبة تراجعها حين نزعت منها هذه الصفة التمثيلية وتقلص عملها. أما الدائرة الثالثة فهي دائرة المقاومة بالكلمة، ومثل لها بدور الفتوى في المقاومة الحضارية.
عن المؤلف:
هاني محمود حسن أحمد, يعمل حالياً، مدرساً مساعداً بقسم الشريعة بكلية الحقوق/ جامعة عين شمس، عمل إماماً وخطيباً ومدرساً بوزارة الأوقاف المصرية، وباحثاً شرعياً بدار الإفتاء المصرية، كما قام بتدريس الفقه الإسلامي بالجامع الأزهر الشريف، تخرج من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 2004م، حصل على درجة الماجستير في علم ” أصول الفقه ” في موضوع “تخصيص العلة عند الأصوليين وآثاره”، ويدرس حاليا للحصول على درجة الدكتوراه في موضوع: “علم أصول الفقه في المنظور الاستشراقي”.
من مؤلفاته: “تخصيص العلة عند الأصوليين وآثاره”.. صدر عن دار الكلمة 2018
من سلسة الرسائل الجامعية.