الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
سطر أرنو جايجر كتابا مؤثرا للغاية عن والده الذي يعاني من مرض الزهايمر لكنه يتحلى رغم ذلك بالحيوية وروح الدعابة والحكمة. إذ أن المرض يمحي ذكرياته وتوجهاته في الحاضر شيئا فشيئا ويجعل حياته تضيع منه. ويحكي أرنو جايجر عن كيفية عقده لصداقة مع والده مرة أخرى، وكيف رافقه لسنوات طويلة. ويكتشف في جمل تبدو بلا معنى ولكنها مكتوبة بلغة شعرية رائعة في الغالب – أن الأشخاص في سن والده مازالوا ينعمون بكل شيء؛ الجاذبية وروح الدعابة والثقة بالذات والكرامة. ينبض كتاب أرنو جايجر بالحياة، وغالبا ما يتسم بالغرابة. فهو يحكي في قصته المؤثرة للغاية عن الحياة التي لاتزال تستحق أن يعيشها المرء.
حياة هادئة ورتيبة..
شخصية الأب منعزلة وإنطوائية، ينتمي لعائلة من الفلاحين وكان له كثير من الأشقاء، أعتاد على العمل ومساعدة الأسرة منذ الطفولة، ثم ذهب وهو في عمر المراهقة إلى الحرب ورأى أهوالها وأستطاع أن يعود بأعجوبة إلى بيته، ومنذ عودته إلى بلدته أصبح منعزلاً.. عمل كاتباً في إحدى الشركات وتزوج من فتاة تعمل مدرسة وأنجب أربع أطفال.. كان أباً جيداً لكنه كان معزولاً لا يحب السفر، وكان يعيش روتيناً يومياً لا يحب أن يغيره، ومع الوقت وكبر الأطفال زاد إنعزاله عنهم وانسحابه من الإندماج في حياتهم؛ مما خلق فجوات في علاقته بأبنائه، يحكي الكاتب أنه كان بعيداً عن أبيه، وأنه في فترة مراهقته كان يحقد على أبيه وعلى إنعزاله وابتعاده عن الإنخراط في شؤونه، ثم كبر الأبناء وأنطلق كل منهم في بناء حياته، وكان أبيهم بالنسبة لهم ذلك الرجل الذي يقضي يومه في ورشته الخاصة الملحقة بالمنزل، والذي يقوم بأعمال لا تخصهم.
بني “أوغوست غايغر” منزله في شبابه، حيث أعطاه والده قطعة أرض قريبة من منزل العائلة، وبنى المنزل بنفسه وظل طوال سنوات حياته يعدل فيه ويضيف غرف ويعيد تخطيطه، وحين أوشك على الوصول إلى الثمانين أصيب بمرض “الزهايمر” وأصبح يشعر بالغربة في منزله، وكان يطلب من أهله أن يتركوه يعود إلى بيته لأنه لا يتذكر شيء.
(نبذة دار النشر)
لم يحدث أن ضم مجتمعنا قط الكثير من كبار السن بهذا الشكل. هكذا سُلطت الأضواء على مرض يمثل تحديا يواجه الأشخاص الأصغر سنا بمشاعر انفعالية كبيرة جداً: وهو مرض الزهايمر. يحكي مؤلف الكتاب الأكثر مبيعا أرنو جايجر في هذا الكتاب عن والده الذي يعاني من هذا المرض ويفقد قدرته على التذكر تدريجيا. حيث يركز في بادئ الأمر على ما عايشه أثناء الحرب العالمية الثانية، ولكن جايجر يضع تدريجيا وبمهارة وجوده الجديد والمتناقض مع والده في بؤرة الأحداث: حيث تشهد تعبيرات المريض وآراؤه بقوة الراوي الشعرية، التي تجعل التعايش الصعب يبدو أشبه بالمواساة.
(آدم سوبوتسينسكي)
“’الملك العجوز في منفاه’ هي تصريح إلى الأب، ولكنها في المقام الأول قطعة أدبية كبرى تدور حول ما يجعل الحياة ذات قيمة في كل وقت – كما أنه ذكرى تبين مدى ما تحققه الصداقة. فالعبرة والموعظة التي يجب أن يستقيها الأبناء والأحفاد من إصابة أوجوست جايجر بمرض الزهايمر لم تمر مرور الكرام لحسن الحظ. إذ يشعر القارئ بالعرفان لأنه تمكن من المشاركة فيها – ولا يسعه إلا أن يأمل أن يجتاز الاختبار على نفس الشاكلة، إذا ما قدر له أن يمر به.”
(جريدة فرانكفورتر ألجمانينه تسايتونج)
“يتسم كتاب “الملك العجوز في منفاه” لأرنو جايجر باللباقة والحذق والدقة، إنه كتاب بسيطة بشكل رائع، وهو بمثابة النصب التذكاري لشخص على قيد الحياة.”
(جريدة نوي تسوريشر تسايتونج)
“إن كتاب “الملك العجوز في منفاه” لعمل ساحر وخلاب. فهو قد تعرض لما تنصت عليه من أسرار الحياة ليقدمها رغم ذلك بمهارة تخلو من التكلف. وهو عمل لا يحمل مسمى ضرب أدبي بعينه، لأنه يتضمن عناصر الرواية وجمل ذكية ومسحة خفيفة من الشعر، وأخيراً وليس آخرا فهو يحوي مشاهد مثل تلك التي يرغب المشاهد في رؤيتها على خشبة المسرح, مع صياغتها بأسلوب جيد وصادق وصائب يتسلل إليك كما كان متبعًا في الأدب بدءًا من التراجيديا القديمة مرورا بشيكسبير وصولا إلى صمويل بيكيت.”
(مجلةجريدة دير تاجيس شبيجل)
الكاتب
ولد أرنو جايجر عام ١٩٦٨ في مدينة برنجيتس ودرس علم الأدب وعاش في مدينتي فولورت وفيينا. يعمل كاتباً، ومهندس تقنيات الفيديو في مهرجان الصيف في برنجيتس. في عام ١٩٩٧ ظهرت باكورة رواياته “مدرسة صغيرة لركوب المراجيح الدوارة”. في عام ١٩٩٨ حصل على جائزة “أبراهام ورسيل” في نيويورك. و في عام ٢٠٠٥ حصل علي جائزة الكتاب الألمانية نظير روايته “نحن على ما يرام”.
(perlentaucher.de)
This post is also available in:
English (الإنجليزية)