النساء في القرآن: قراءة للتحرر

عنوان الكتاب النساء في القرآن: قراءة للتحرر
المؤلف أسماء المرابط
الناشر  Kube Publishing Ltd
البلد الولايات المتحدة
تاريخ النشر 2016
عدد الصفحات 212

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

صدر حديثا للدكتورة أسماء المرابط كتاب “القرآن والنساء: قراءة للتحرر” “Women in the Qur’an: An Emancipatory Reading”، وقد صدر الكتاب بداية باللغة الفرنسية تحت عنوان “Le Coran et les femmes : une lecture de libération”.

صدر عن دار النشر Kube publishing في 212 صفحة  2017، ثمرة مجهود سعى إلى إبراز أن النساء المسلمات محاصرات بين خطابات استعمارية تصفهن كضحايا تنتظرن تحريرا قادما من الغرب، وخطابات إسلامية تقليدية تقمعهن باسم الدين، ليقترح الكتاب قراءة تجديدية إصلاحية وتحررية من قيود التفسيرات الذكورية من جهة والخطابات الاستعمارية ذات النزعة الفوقية من جهة أخرى.

وينقسم الكتاب إلى فصلين جاءت عناوينها كالتالي: “عندما يتكلم القرآن عن النساء”، و”عندما يتكلم القرآن مع النساء”، وخاتمة، حيث سعت من خلالهما الكاتبة إلى تحديد مكامن الخلل في التفاسير والتأويلات الذكورية لمكانة المرأة في الإسلام مبرزة أن القرآن الكريم يُسَلّط الضوء على نماذج نسائية رائدة يمثلن القدوة والنموذج للمرأة المسلمة اليوم بدون الحاجة إلى الاعتماد على النموذج الغربي الذي يدعوا إلى المساواة والتحرر بخلفية ثقافية مختلفة عن السياق الإسلامي.

بيعة الرضوان 

يحفل الكتاب بترحال تاريخي مع أدوار العديد من نساء الحقبة النبوية، نذكر منهن سمية أم عمار، أول شهيدة في الإسلام؛ زينب بنت الرسول (صلى الله عليه وسلم)، أو المرأة التي جازفت بنفسها وهي حامل وهاجرت بدينها، فتعرضت لاعتداء في الطريق فقدت على إثره حياتها؛ أم شريك (من عشيرة دوس)، وجلّ هذه الأسماء، برأي أسماء المرابط، جسّدت نساء ذوات شخصية قوية، متفتحة وصادقة وشجاعة، هنَّ من أشار إليهن الله تعالى في القرآن الكريم، ولم يشر عز وجل أبدا إلى المرأة الخاضعة والمهمشة والخنوع على الدوام، معتبرة أنها صفات أصبحت تمثل الصورة النموذج التي تلصق بالمرأة المسلمة في عصرنا الحالي.

ومن القراءات المستجدة والقيمة التي يحفل بها الكتاب، قراءة المؤلفة للهجرة النبوية باعتبارها فعلا سياسيا، وأنها كانت وسيلة للمرأة المسلمة في ذلك العصر، لتؤكد حضورها كعضو نشيط في المجتمع، من خلال مساهمتها الكاملة في المفهوم الجديد للعمل السياسي الذي نصّ عليه الإسلام، ولم يطلب منها أبدا أن تظل ساكنة في بيتها تنتظر الرجال حتى ينتهوا من إنشاء الدولة الإسلامية الجديدة.

أما بيعة الرضوان التي عرفت بـ”بيعة الشجرة”، فيكفي، برأي المؤلفة، أنها ضمّت ثمانية نساء ذركن في كتب التاريخ الإسلامي، وتم استقبالهن من طرف الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، وهو الاستقبال الذي يحمل دلالات عدة.

ولعلّ أبرز خُلاصات العمل، تأكيد أسماء المرابط على أنه تمّ تجاهل فلسفة التدرّج التي دعا إليها القرآن الكريم، والتي تهدف إلى تحرير وتحرر تدريجي، مما أدى إلى تراجع وضعية المرأة، بما يحيلنا مُجدّد على ما جاء في تقديم الدكتور أحمد عبادي للعمل، من أن التصدي لهذا التجاهل، يبقى من مهام “جُهد ينوء بالعصبة أولي القوة من الباحثين، وحَسْبُ مؤلفة الكتاب، أنها في هذا المصنف، قد بادرت إلى معالجة كثير من الأسئلة الحرجة والقلقة في آن”.

يأتي هذا المنتوج العلمي كحلقة من حلقات الكتب والإنتاجات الغزيرة للدكتورة أسماء المرابط.

عن المؤلفة:

أسماء المرابط طبيبة وباحثة في قضايا الإسلام وكاتبة مغربية .

تنحدر الدكتورة أسماء المرابط من مدينة الرباط وهي طبيبة متخصصة في تشخيص أمراض سرطان الدم ورئيسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام التابع للرابطة المحمدية للعلماء في المغرب .

مؤلفاتها

للدكتورة أسماء المرابط مجموعة من المقالات تناولت موضوع الإسلام والنساء، بالإضافة إلى الكتب من بينها :

  • مسلمة وكفى
  • عائشة، زوجة النبي أو الإسلام بصيغة المؤنث
  • القرآن والنساء: قراءة للتحرر
  • النساء، الإسلام، الغرب: الطريق نحو العالمية
  • النساء والرجال في القرآن: أية مساواة؟

 

 

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP