الوصف
عن الكتاب : في كتابه”النظام الأبوي وإشكالية تخلف المجتمع العربي” يقول شرابي:” إن التخلف الذي أقصده هو غير التخلف الاقتصادي أو الإنمائي أو التربوي”. أي أنه أعمق وأبعد وأشمل من ذلك. ثم يحاول أن يوضح هذه العبارة ويحدد موضع الداء فيقول: “إن التخلف الذي نجابهه هو من نوع آخر، إنه يكمن في أعماق الحضارة الأبوية (والأبوية المستحدثة)، ويسري في كل أطراف بنية المجتمع والفرد، وينتـقل من جيل إلى آخر كالمرض العضال. وهو أيضا مرض لا تكشف عنه الفحوص والإحصاءات. إنه حضور لا يغيب لحظة واحدة عن حياتنا الاجتماعية، نـتـقبله من غير وعي ونتعايش معه كما نـتـقبل الموت نهاية لا مهرب منها، نرفضها ونتـناساها في آن.
يعرف شرابي مفهوم المجتمع الأبوي بأنه “نوع محدد من البنية الاجتماعية – السياسية، وهي بنية ذات سلــَّم قيم وخطابات وممارسات، وتعتمد هذه البنية على نمط تنظيم اقتصادي مميز.” ويضيف قائلا إن” الأبوية هي سمة العلاقة الاجتماعية المركزية للتشكل الاجتماعي السابق على الرأسمالية”.
عن المؤلف:
هشام شرابي ابرز الؤرخين الفلسطينيين ولد هشام شرابي في يافا سنة 1927وعاش هشام شرابي طفولته بين يافا وبين عكا في دار جدّه في فترة وجوده في الجامعة الأمريكية في بيروت انضم إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، حيث كان رفيقًا لأنطون سعادة، وبعد هجرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية ظل مسؤولاً عن فرع الحزب السوري القومي الاجتماعي حتى عام 1955 حيث انسحب منه .
ساهم هشام شرابي في إنشاء عدد من المؤسسات التي تُعنى بشؤون الوطن العربي والقضية الفلسطينية، منها مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون ومركز التحليلات السياسية حول فلسطين في واشنطن وصندوق القدس الذي هو منظمة فلسطينية تقدم منحا دراسية للطلاب الفلسطينيين.