الوصف
الكتاب عظيم الفائدة ويحتوي على معلومات قيمة ودقيقة للغاية ولا غنى لأي قارئ عن مطالعته، حيث احتوى على تاريخ وبداية ظهور الولايات المتحدة الأمريكية (حضارة الدماء الحمراء)، وكيف خططت للاستيلاء على العالم منذ ظهورها، كما احتوى على أقوال الأمريكان المستنيرين في رفض هذه السياسات والفظائع التي ارتكبتها أمريكا في سبيل تنفيذ مخططاتها.
كما يرصد المؤلف “شادى عبد السلام” سبل أمريكا بكل دقة في كيفية تنفيذ قتل و ذبح الهنود الحمر وحرق مدنهم و سلخ رءوس الأطفال والكبار وهتك عرض النساء مما لا يخطر على قلب إنسان وما ورد مثله في أي أديان من جزر الهند الغربية وأفريقيا وفيتنام والشرق الأوسط وأفغانستان حتى هذه اللحظة …
ويرصد كيفية استغلال البلاد وثرواتها في تنفيذ أغراضها الاستعمارية خاصة أموال العرب، وهذا ماحدث قديما وحديثا.
إبادة الهنود الحمر
بدء بمقدمة جذابة عن الدور الهام والرائد وما قدمته امريكا للعالم ولاسيما في العلوم والتكنولوجيا والاتصالات وما أخذت منه وكان أكثر بكثير ثم رأي بعض المفكرين الامريكان بسياسات دولتهم العتيدة
يبتدئ الكتاب مرحلة الاكتشاف وحرب الابادة ضد الهنود الحمر ومن ثم استجلاب الافارقة والعبودية والحرب الاهلية الامريكية و السبب الحقيقي في الغاء الرق … ومن ثم الانتقال الى سياسات الولايات المتحدة تجاه دول العام دولة دولة مبتدأ بدول الجوار في امريكا اللاتينية ومن ثم اسيا وافريقيا وحتى الدول الاوربية وفي النهاية دول الشرق الاوسط و كيف أصبحت الولايات المتحدة هي الدولة رقم واحد والعظمى و الرابح الاكبر على مستوى العالم بعد الحرب العالمية الثانية …
البحث عن عدو
تتلخص السياسات الامريكية في عدة نقاط … تضخيم عدو معين او خطر معين (الخطر الشيوعي وفيما بعد الاسلامي) كستار للتدخل وتحقيق مصالحها في البلد … تعيش امريكا دور البلطجي و نرى من خلال سرد الاحداث مشاركتها في العديد من الانقلابات على حكومات وطنية او توافقية و كذلك دورها في وصول عدة دكتاتوريات الى سدة الحكم كذلك وضع اليد على أراضي كما (نيو مكسيكو – تكساس – ..) حيث كانت جزء من المكسيك و نهب ثروات العالم الثالث ولاسيما النفط والذهب واليورانيوم ( الشرق الاوسط و افريقيا … ) بالترغيب او الترهيب او اشعال حروب و بدعوى الموارد التي وضعها الرب في الاماكن الخطأ والتي يتوجب عليها خدمة التحضر والبلدان المتحضرة بالإضافة الى استخدام الشعارات البراقة عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان لتخويف بعض الحكومات المتورطة بدماء أبنائها وابتزازها مع ارتكاب او تمرير مجازر لأصدقائها كما حصل في الفيتنام وكمبوديا وروندا وحتى التعامل مع الشيوعيين ومساندتهم عند المصلحة (الخمير الحمر مثلا) وكذلك تجار المخدرات كما في بوليفيا والمافيا كما في حادثة صقلية اذا فنحن نتحدث هنا عن انعدام المبدأ وازدواجية المعايير (الفيتو والنووي حلال لنا ولأصدقائنا حرام على غيرنا) واللعب على اكثر من وتر مثل الحرب الايرانية العراقية لإضعاف الطرفين … دعم الاصوليات ثم محاولة التخلص منها بعد استهلاكها (أفغانستان) والعلاقات المميزة مع اسرائيل وأسبابها ودور اللوبي اليهودي.
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية