الوَهّابيّة بين الشرك وتَصدُّع القَبيْلة

عنوان الكتاب الوَهّابيّة بين الشرك وتَصدُّع القَبيْلة
المؤلف خالد الدخيل
الناشر  الشبكة العربية للأبحاث والنشر
البلد بيروت
تاريخ النشر 2013
عدد الصفحات 558

أشتري الكتاب حمل الكتاب

الوصف

الوَهّابيّة بين الشرك وتَصدُّع القَبيْلة
 

الكتاب في أساسه أطروحة دكتوراه من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس عام 1998م، للكاتب السعودي المعروف د. خالد الدخيّل. وهو باختصار أول تدوين جاد وعلمي لتاريخ “الحركة الوهابية” و”ونشأة الدولة السعودية” خارج إطار الرواية الرسمية المعتمدة لهذا التاريخ.

ابتدأ الباحث أطروحته بنقاش التأريخ والتفسير الذي قام به بعض المفكرين العرب المعاصرين لأسباب نشوء “الحركة الوهابية” و”الدولة السعودية“.

وبيّن مدى السطحية الشديدة التي يتعامل بها الباحثون العرب مع نشأة الوهابية، وأنهم لا يخرجون عن إطار النظرية الخلدونية التقليدية لنشأة الدول.

حتى إن معظمهم يكتب باسترخاء عن نشأة “الحركة الوهابية” دون أن يرجع إلى مرجع وهابي واحد!.. بل يكتفون بالرجوع لما كتبه بعض المستشرقين عن هذا الموضوع.

لذلك تجد عندهم أخطاء فادحة في معرفة تاريخ نجد وتراثها الديني والسياسي، إضافة لأخطاء في التواريخ والأسماء والأحداث وأبسط المعلومات.

بعد ذلك يفرد الباحث فصول الكتاب لمناقشة النظرية الأهم والأكثر شيوعاً في تفسير نشأة الحركة الوهابية والدولة السعودية.. وهو “التفسير الديني” المعتمد رسمياً عند الدولة، والقائم على فكرة أن الحركة الوهابية قامت أساساً بسبب شيوع مظاهر الشرك في منطقة نجد وكان هدفها تصحيح العقيدة.

وبناءً على هذا التفسير الديني الرسمي، لم تتم حتى الآن أي محاولات علمّية من أجل قراءة جدية هذا التفسير ومدى تماسكه التاريخي.

د.خالد الدخيّل خاض غمار هذه التجربة، ودرس بجديّة عالية كل المصادر المعروفة وغير المعروفة لتاريخ نجد، وتتبع وحلل كل المعلومات والوثائق، ودرس كل الرسائل والكتب والمخطوطات التي شكَّلت مصدراً مهماً في معرفة تاريخ نجد وسط فقرٍ كبير في المصادر المكتوبة عن هذه الفترة.

وتوصل الباحث بعد تتبع ورصد وتحليل علمي موسع إلى أن “التفسير الديني” لنشأة “الحركة الوهابية” هو تفسير هش وضعيف ويتنافى مع حقائق التاريخ. وأن كل ما ذكرته المصادر الوهابية عن شيوع الشرك في نجد قبل بدء الحركة الوهابية كان مبالغات للاستخدام السياسي تخالف حقائق التاريخ. وأن مظاهر الشرك كانت محدودة جداً في نجد، ولا تتجاوز مواقع هامشية في منطقة العارض التي رغم وجودها فيها لم تكن تشكل ظواهر مجتمعية، بل مجرد حالات معزولة.

وأنه لا يوجد حتى في المصادر الوهابية أي دليل على وجود مظاهر للشرك في سدير والوشم والقصيم عند بدء الحركة الوهابية في الدعوة والتوسع العسكري. فضلاً عن كون المجتمع النجدي كان حنبلياً قبل بدء الدعوة الوهابية بأكثر من قرنين، ولم يكن معظم علماء تلك المرحلة يختلفون مع ما كتبه الشيخ محمد بن عبدالوهاب في رسائله سوى في مسائل محدودة.

وبعد هذه النتيجة، التي توصل لها الباحث بعد مئات الصفحات من الاستقصاء التفصيلي لتاريخ نجد، وذكر عشرات الشواهد والقرائن على صحتها، شرح باستفاضة نظريته وتفسيره لأسباب نشوء وتشكّل الحركة الوهابية والدولة السعودية الأولى.

في الكتاب كثيرٌ من التحليل التاريخي والاجتماعي والسياسي والنقاشات الشرعية حول تاريخٍ مازال مكتوباً بعين سياسية لا علمية.

الوَهّابيّة بين الشرك وتَصدُّع القَبيْلة

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية

TOP