انحسار المدّ الوردي

عنوان الكتاب انحسار المدّ الوردي
المؤلف مايك غونزاليس
الناشر مطبعة بلوتو
البلد بريطانيا
تاريخ النشر 2019
عدد الصفحات 256

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

فى كتابه “انحسار المدّ الوردي” يقدم المؤرخ البريطاني “مايك غونزاليس” تحليلاً نقدياً لكنه متعاطف مع سجلات الحكومات اليسارية في جميع أنحاء القارة اللاتينية، وهو يقدم انعكاساً منعشاً على مستقبل السياسة الأمريكية اللاتينية ومستقبلها.

يقع الكتاب في 256 صفحة من القطع المتوسط، وهو صادر عن مطبعة بلوتو 2019، باللغة الإنجليزية في ستة فصول- بعد المقدمة «الليبرالية الجديدة تحت الهجوم» – هي: من كاراكازو إلى تشافيز، بوليفيا تصعد، إيفو موراليس في السلطة، الإكوادور والمعركة لأجل ياسوني، فنزويلا: الانحدار والسقوط، على هوامش المد الوردي: المكسيك، البرازيل، والأرجنتين.

بعد أحداث مثل حرب المياه في كوتشابامبا (بوليفيا) وانتخاب هوغو تشافيز رئيساً في فنزويلا، أصبحت سياسات أمريكا اللاتينية على مدى العقدين الماضيين متطرفة، حيث كانت حكوماتها مليئة بالنشطاء السابقين والزعماء النقابيين. ومع ذلك، في السنوات القليلة الماضية، عانى اليسار في أمريكا اللاتينية العديد من النكسات والتحديات الرجعية، ما دفع الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كان «المد الوردي» قد تراجع الآن.

في هذا الكتاب، يستكشف الكاتب الشهير مايك غونزاليس المسار الوعر لليسار في السياسة الأمريكية اللاتينية. فعلى الرغم من أن التطورات اليسارية في العشرين سنة الماضية قد احتفى بها النشطاء على نطاق واسع، إلا أن غونزاليس يحذرنا من النظر في المشكلات والصراعات التي نشأت خلال فترة ولايتهم أيضاً.

من خلال المعاينة النقدية لأوجه فشل الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وتشيلي والإكوادور وفنزويلا، يستطيع غونزاليس تحديد نقاط الضعف والقوة على حد سواء، واقتراح مسارات مستقبلية ممكنة لتجديد حق اليسار في الدول عبر أمريكا اللاتينية.

يقول الكاتب: «في الواقع، يبدو لي أن مصطلح «المد الوردي» له تأثير ساخر بالغ الأهمية. أول من ابتدعه في عام 2006 كان فرانك ليهرر مراسل صحيفة «نيويورك تايمز» في مونتيفيديو، في إشارة إلى حكومة تاباري فاسكويز في أوروغواي، وبأكثر من إشارة ساخرة إلى انتخاب الحكومات اليسارية في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية بوصفها مجرد ضجيج وانفعال، ولا تعني أي شيء. ونسبت ديان رابي هذه العبارة إلى هوغو تشافيز، وهو أمر خاطئ، لكن المقصود هو استثمار معنى أكثر إيجابية. الحقيقة هي أنه تم تبنيها بشكل عام كأداة تحليلية في مناقشة وتفسير تجربة الحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية، والتي قد تثبت عدم جدواها».

تبدأ العملية بالإجماع المشترك بانتخاب هوغو تشافيز للرئاسة الفنزويلية في 1998. بالتأمل في تلك اللحظة من منظور عام 2018 نرى في ذلك تجربة محبطة. فقد توفي هوغو تشافيز في ظروف غريبة في عام 2013 ليخلفه نيكولاس مادورو، الذي أشرف على الانهيار الكارثي للاقتصاد الفنزويلي، بشكل لا يمكن إنكاره، وهي محاكاة ساخرة مثيرة للبؤس للمجتمع الذي وعدت به الثورة البوليفية. غادر رافاييل كوريا، وهو منتسب متأخر نسبياً إلى المشروع البوليفاري، رئاسة الإكوادور بعد أن تم انتخابه لها في عام 2007، وشجب العديد من الحركات الاجتماعية التي أوصلته إلى السلطة. تستمر بوليفيا في ظل حكومة يقودها إيفو موراليس، الشخصية التي تمثل المشروع البوليفاري مثل هوغو تشافيز نفسه.

يشير الكاتب إلى أنه من البديهي أن نضع نصب أعيننا لحظة انتخاب تشافيز للرئاسة، أو ربما بشكل أكبر حرب كوتشابامبا للمياه التي دشنت القرن الحادي والعشرين؛ كان الحدثان بمثابة نهاية وبداية أو على الأقل نقطة تحول في السياسة العالمية، على الرغم من أن ذلك لم يتضح إلا بعد الحدث.

«من الأهمية بمكان التأكيد على أن عقد التسعينات كان العقد الذي تم فيه التقدم المدمر لليبرالية الجديدة على طول المنطقة والذي قوبل بالمقاومة والاحتجاجات. والحكومات اليسارية لم تولد من فراغ، ولم تتشكل في أذهان بعض الأفراد البارزين، ولا من قبل المتلاعبين في الحملات الانتخابية العالمية».

«اتسمت أول عملية فرض لسياسات التكيف الهيكلي بانتفاضة حضرية في جميع أنحاء فنزويلا بدأت في 23 فبراير 1989؛ عرفت بانتفاضة كاراكازو التي أُزهقت فيها أرواح المئات على أيدي الدولة. والتي ينظر إليها على نطاق واسع كنقطة بدء العملية التي أوصلت تشافيز إلى السلطة في عام 1998. وبعد عام في الإكوادور، قامت منظمات السكان الأصليين، وبعد صياغتهم أدوات جديدة للمقاومة، بتأسيس حركة الاتحاد الكونفدرالي لأمم السكان الأصليين في الإكوادور(كوناي)، والتي أطلقت نهضة على مستوى البلاد».

هناك أفكار إبداعية وذات رؤية حالمة نشأت من أمريكا اللاتينية حتى في خضم أزمات اللحظة، لأشخاص مثل ألبرتو أكوستا في الإكوادور، ادغاردو لاندر ورولاند دينيس في فنزويلا، ماريسفيلاستامبا في الأرجنتين، بابلو ستيفانوني في بوليفيا، راول زيبتشي في أوروغواي. تقدم لنا هذه الأفكار نقاط انطلاق مهمة لنقاش جديد موجه نحو إيجاد حلول للمستقبل المقبل. ولكن بالنسبة لنا جميعاً، يجب أن تكون نقطة البدء بمثابة تقييم دقيق وصحيح للواقع الحاضر. في هذا الصدد يوضح الخبير الاقتصادي الماركسي التوجه الفنزويلي الشاب مانويل سذرلاند هذه الفكرة جيداً كالتالي:

ينبغي على اليسار انتقاد «الحكومات التقدمية» بنفس الحكمة والبصيرة التي تنطبق على الأنظمة اليمينية المناهضة للطبقة العاملة. ليس ثمة ما يدعو لتجاهل المشكلات الناشئة في تلك البلدان، فبدلاً من ذلك، ينبغي على اليسار التعاون في بحث عاجل للتوصل إلى مقترحات ذات جدوى، وهذه تشمل تحليلاً موضوعياً للحكومات التقدمية وانتقادها بأساليب التفاهم الجدلي. لأنه عندما تغرق السفينة فإن إنكار تعويض العطل والضرر؛ والذي يطال جميع من على متنها، أمر لا يوجد له مبرر تحت مسميات التضامن ومناهضة الإمبريالية».

عن المؤلف:

* مايك غونزاليس (مواليد 1943) مؤرخ بريطاني. كان أستاذاً لدراسات أمريكا اللاتينية في قسم الدراسات الإسبانية في جامعة غلاسكو. وقد كتب على نطاق واسع عن أمريكا اللاتينية، ولا سيما كوبا والثورة الكوبية لعام 1959. وهو عضو منذ فترة طويلة في حزب العمال الاشتراكي البريطاني، وهو أيضاً عضو في حركة التضامن الاشتراكي في اسكتلندا. له العديد من الأعمال منها: «كوبا وكاسترو والاشتراكية» مع بيتر بينز (1980)؛ نيكاراغوا: ثورة تحت الحصار (1985)؛ الثورة والثورة المضادة في تشيلي (1990)؛ بوليفيا: صوت الشعب (2005)؛ هوغو تشافيز: اشتراكي للقرن الحادي والعشرين (2014).

 

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP