الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
هذا الكتاب -الذي خطط صاحبه لكتابته في سنة- استغرق تأليفه ستة أعوام أخرى، عندما “أدركت سريعاً أنني أحتاج إلى مقابلات والتأكد من بعض الحقائق، مما استغرق وقتاً طويلاً” كما يقول المؤلف.
ورغم أن فتح أرشيف الموساد والشاباك كان مستحيلاً باعتبارهما من أسرار الدولة فإن مرور ستين عاماً على إنشاء إسرائيل جعل قادة هذه الأجهزة جاهزين للخروج عن صمتهم، و”وافقوا على التحدث معي لأنهم أرادوا أن يخبروا الناس بما فعلوه من أجل بلدهم”، وهكذا جلس رؤساء الوزراء السابقون ووزراء الدفاع وكذلك رؤساء جميع الأجهزة ليتحدثوا عن الأخطاء الجسيمة والنجاحات المكذوبة وتلك التي لا مراء فيها.
وقال الكاتب إن المؤلف جمع مادة ثرية بدأت قناة “إتش بي أو” تعد مسلسلاً تلفزيونيا منها بالتعاون مع بيرغمان الذي يقول إن “كثيراً مما كتب عن الموساد كان مجرد تخمين لا يستند إلى مصادر حقيقية”، وانتقد الفيلم الذي يروي عملية ميونيخ عام 1972، وقال إنه من البداية إلى النهاية “نسيج خيال يستند إلى كتاب زائف”.
ذكر الكتاب أن إسرائيل حققت العديد من العمليات الناجحة، خاصة بعد حرب عام 1967 التي كان فيها النصر كاملاً واحتلت فيها الأراضي التي يسكنها مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين.
بعد هذه الحرب، يقتبس بيرغمان من التقرير السري لرئيس مخابرات الجيش الإسرائيلي الذي يقول “يجب أن نتجنب التفاخر وندعو إلى مفاوضات فورية، مع اقتراح الانسحاب من الأراضي المحتلة (الضفة الغربية وقطاع غزة)، لنحصل في المقابل على الاعتراف بإسرائيل واتفاق سلام نهائي”.
وينقل المؤلف عن رئيس الوزراء السابق إيهود باراك أسفه “لوهم القوة المطلقة” الذي جعلهم يضيعون هذه الفرصة”، ويذكر أنه ” لم يكن لأحد في إسرائيل عام 1967 أن يدرك أن احتلال أراضي العدو سيؤدي إلى مخاطر جسيمة”.
المصدر: مجلة فكر
This post is also available in: English (الإنجليزية)