تدمير النظام العالمي.. الامبريالية الامريكية فى الشرق الاوسط قبل وبعد 11 سبتمبر

عنوان الكتاب تدمير النظام العالمي.. الامبريالية الامريكية فى الشرق الاوسط قبل وبعد 11 سبتمبر
المؤلف فرنسيس أ. بويل
الناشر  المشروع القومي للترجمة
البلد القاهرة
تاريخ النشر 2005
عدد الصفحات 347

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

هذا الكتاب عن الإمبرياليه الأمريكيه فى الشرق الأوسط قبل وبعد 11 سبتمبر. فمنذ الحرب فى أفغانستان وعمليه تحرير العراق أخذت الدهشه تتملك الأمريكيين عندما علموا أن كثيرين فى معظم أنحاء العالم ينظرون إلى الولايات المتحده ذاتها على أنها مصدر أساسي لتهديد السلام العالمي. ويناقش الكتاب قضيه تدمير النظام العالمى الذى أقرته أمريكا ثم نفضت أفكارها بإعلانها الحرب على الإرهاب الدولى مستبيحه الحريات وحقوق الإنسان وشرعيه القانون الدولى.

كما يتناول الكتاب الأبعاد الامبراطورية لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في الماضي والحاضر.. ما قد يساعد على تقدير هذه الآراء والنظر فيها. ‏

كما ويكشف التحليل القاسي الذي قام به المؤلف فرانسيس بويل عن تاريخ التدخل الأمريكي الذي أدى إلى الفوضى في المنطقة وعدم الاستقرار في النظام الدولي بأسره.. ويتفحص مساعدات الولايات المتحدة في أثناء حرب إيران- العراق.. وقيام الولايات المتحدة بحرب الخليج عام 1990. والحرب الأخيرة في أفغانستان والعراق من ناحية انتهاكها لقوانين الحياة، والقانون الإنساني، وقوانين الحرب.. ودستور الولايات المتحدة». ‏

هذا الكتاب الذي يتألف من 316 صفحة توزعت على 9 فصول كتبه رجل قانون دولي أمريكي شهير هو المحامي فرانسيس بويل الحائز درجته العلمية من جامعة هارفارد.. والذي وظف خبرته القانونية المتميزة لخدمة قضية نشر العدالة على الصعيد الدولي، وفضح المصالح الانتهازية التي تحرك السياسة الخارجية الأمريكية وإن تم إخفاؤها تحت أقنعة كاذبة براقة. ‏

والكتاب بفصوله يكشف القناع عن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه دول وشعوب العالم الثالث، والشرق الأوسط على وجه الخصوص، ويفضح أكذوبة نشر الديمقراطية التي تتخفى وراءها الإدارة الأمريكية، ويظهر حقيقة أن الرغبة في الاستحواذ على النفط هي المحرك الأول للسياسة الخارجية الأمريكية، ثم يصوغ بمهارة قانونية فائقة أدلة الاتهام الجنائي التي تدين الزمرة الجمهورية الحاكمة بقيادة بوش في واشنطن كعصابة من مجرمي الحرب الدوليين يجب أن تنالهم يد العدالة الدولية.

فالكتاب لا يقدم خطاباً سياسياً أو دعائياً ولكنه يستعين بمفردات قانونية صرف وينطلق من أن ثمة نظاماً عالمياً قامت الولايات المتحدة في عهد إدارة بوش بتدميره عمداً. ‏

والسؤال المهم الذي يجيب عنه هذا الكتاب هو: هل كانت أحداث أيلول 2001 بداية لعصر جديد يترك بصماته على مجمل نظام الشرعية، وعلى أوضاع الحريات وحقوق الإنسان في العالم؟ أم أن واقع ما بعد أيلول هو استمرار لواقع ما قبله من دون حدوث ما يحاول البعض تصويره من انقطاع تاريخي في مسار الأحداث. ‏

لقد كان هم الخطاب السياسي الأكاديمي هو البحث عن عدو بديل للعدو الأحمر –السوفييتي- وكأن الحضارة الغربية لا يمكن أن تعيش من دون أعداء.. فوجد هذا الخطاب في العدو الأخضر، أي الإسلام والمسلمين، مقصده على أساس أن الإسلام يتطور ليصبح قوة جيبوليتيكية متطرفة.. وانه مع التزايد البشري والمادي سوف يشكل المسلمون مخاطر كبيرة. هذا المنحى الجدلي الهيجلي عن صراع المتناقضات بدأ قبل أحداث أيلول بخمسة عشر عاماً عندما شهدت مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي تصاعداً ملحوظاً في التيارات اليمينية والعنصرية في الغرب عموماً وفي الولايات المتحدة على وجه الخصوص.. وهكذا ترعرعت العنصرية اليمينية المعادية للعرب والمسلمين والمهاجرين الأجانب واكتسبت أفكار المسيحية الأصولية الصهيونية قوة جديدة مكّنت أنصارها في النهاية من الوصول إلى الحكم مع بوش الابن وزمرته. ومن وقتها تحدّث فوكوياما عن نهاية التاريخ باعتبار أن الأمر قد استقر نهائياً في محطة التاريخ النهائية عند نمط التنظيم الاجتماعي الرأسمالي الذي تمثله الولايات المتحدة الأمريكية.. إلا أن صموئيل هنتنغتون طوّر ما ردده ريتشارد نيكسون ووضعه في سياقه النظري في الحديث عن صدام الحضارات كشكل جديد من الصراع حلّ محل صراع الأيديولوجيات.. وتنبأ بأن هذا الصدام قادم لا محالة بل حتى انه أصبح بين ظهرانينا، بين الحضارات الغربية، والإسلامية، والكنفوشسية، هذه القدرة على التنبؤ عند هنتنغتون يجب ألا تدهش العالم.. فهي لا ترصد الأحداث المتلاحقة والمتصاعدة بقدر ما تفضح الاستراتيجية المختزنة في العقل الجمعي الأمريكي ولاسيما بعد سقوط الاتحاد السوفييتي.. ومن ثم بعد أحداث 11 أيلول… هذه الاستراتيجية الأمريكية وما تبعها من ردود الأفعال جاءت في سياق من التحول العام للأيديولوجية الأمريكية ولكنها مرتبطة أيضاً بانعطاف مشابه في السياسة في الشرق الأوسط سواء في التعامل مع المنطقة عموماً.. أو في إدارة الصراع العربي- الإسرائيلي على وجه التحديد. ‏

في مقالة نشرتها كوندوليزا رايس نلاحظ أنها قدّمت الأساس النظري الذي يسوّغ تحلل الولايات المتحدة من الالتزام بمنظومة المعاهدات الدولية.. وراحت تبشّر بعصر الامبراطورية الأمريكية.. القادرة بإرادتها المنفردة،ووفقاً لمصالحها على فرض الالتزامات على الدول الأخرى في العالم. ‏

وهكذا جسّدت إدارة بوش هذه الرؤية الاستراتيجية.. فشنّت الحرب ضد أفغانستان خارج مظلة الشرعية الدولية.. ثم غزت العراق برغم معارضة الشرعية الدولية وملأت سجون «أبو غريب» وغوانتانامو بالمعتقلين السياسيين من دون السماح لهم بحق الدفاع ومن دون أن توجه لهم تهماً محددة.. وأعلنت الحرب على الإرهاب، أي الحرب على الذين يتحدرون من أصول عربية وإسلامية، وجعلت الاحتلال العسكري وسيلةً لنشر الديمقراطية.. وأساليب القهر طريقاً لإعطاء الحرية. ‏

عن المؤلف

يعمل أستاذاً للقانون الدولي بجامعة الينوى في ايربانا- شامبين. وقد عمل مستشاراً لمنظمة التحرير الفلسطينية في موضوع إنشاء دولة فلسطين ومستشاراً للوفد الفلسطيني في مفاوضات سلام الشرق الأوسط، ومستشاراً للحكومة المؤقتة لدولة فلسطين. وهو عضو في المجلس الاستشاري القانوني للمجلس الفلسطيني لإعادة الفلسطينيين وإعادة توطينهم.

حصل على درجة الدكتوراه في القانون بامتياز، وعلى درجتي الماجستير ودكتوراه الفلسفة في العلوم السياسية من جامعة هارفارد، وقد كتب عديداً من المقالات والكتب، كما ألقى محاضرات كثيبرة في الولايات المتحدة وخارجها عن القانون الدولي والسياسة. استخدم كتابه “الدفاع عن المقاومة المدنية في ظل القانون الدولي” في كثير من المحاكمات التي عقدت بشأن الاحتجاج على، ومعارضة السياسة الخارجية. وقد قام الرئيس أصلان مسخادوف بتعيينه محامياً خارجياً لجمهورية الشيشان لإدارة شئونها القانونية في جميع أنحاء العالم. ويقوم حالياً بتدريس القانون الدولي العام.

المترجم

سمير كُريِّم .. كان يعمل وكيلاً أول لوزارة الاقتصاد والتعاون الدولي خلال فترة النصف الثاني من عقد السبعينيات وأوائل الثمانينيات، قبل أن ينتخب مديراً عاماً تنفيذياً وعضواً بمجلس إدارة بنك التنمية الأفريقي ممثلاً لمصر وجيبوتي حيث عمل لمدة اثني عشر عاماً.

وفي أثناء رحلة العمل الرسمية الطويلة بوزارة الاقتصاد حمل عبء المفاوضات مع أغلب دول شرق أوروبا، ثم مع مؤسسات التمويل الدولية المختلفة مثل البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي وصناديق التنمية العربية وصندوق الأوبك مما أكسبه خبرة تفاوضية واسعة كان لها أكبر الأثر في عمله بعد ذلك.

هذا إلى جانب قيامه بالتدريس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة التي حصل منها على ماجستير في إدارة الأعمال، فضلاً عن دراسته العليا بالخارج بعد أن حصل على شهادته الجامعية الأولى من كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1952.

وقد قام بترجمة عدد كبير من التقارير والمؤلفات الاقتصادية كان من أهمها “الاقتصاد الدولي الحديث” من تأليف جان هوجيندرون، وويلسون براون، وكان آخرها عن ترويض النمور من تأليف روبرت جران عن الأزمة المالية في جنووب شرق آسيا عام 1997. كما قام بترجمة كتاب “التثبيت والتكيف في مصر” من تأليف جودة عبد الخالق عن قصة الإصلاح الاقتصادي في مصر 2004.

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP