تنمية القدرات الإدارية للمؤسسات الإعلامية

عنوان الكتاب تنمية القدرات الإدارية
المؤلف د. سحر خليفة الجبوري
الناشر  دار المدى
البلد لبنان /العراق
تاريخ النشر 2012
عدد الصفحات 287

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

الكتاب الذي بين أيدينا تعالج فيه د. سحر الجبوري الإدارة الإعلامية وفق منهج علمي أكاديمي ميداني تناولت فيه جوانب مهمة من الإدارة الإعلامية مركزة على الإدارة الصحفية بجميع جوانبها وهذا الجهد تطلب دراسة واقع إدارة المؤسسات الصحفية في العراق الذي شهد نهضة صحفية بعد سقوط نظام صدام حسين، فاتخذت جريدتي المدى والصباح نموذجاً  للدراسة كما ناقشت الآراء والطروحات الفكرية التي تناولت الإدارة عامة والإدارة الإعلامية خاصة. بكل صدق وموضوعية.
 تضمن الجانب النظري من  الكتاب أربعة فصول وكل فصل تضمن مبحثين أو ثلاثة اما الجانب العملي فقد تضمن دراسة ميدانية لجريدتي المدى والصباح.
 ينطلق الكتاب من فصل تمهيدي تتبع الباحثة فيه نشأة وتطور الإدارة كعلم له أهميته في الحياة بمختلف جوانبها العلمية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية،كما تتبع مسار نشأتها وتطورها في العالم العربي.وتحدد مكونات وأهداف العمل الإداري، ووفق رسم بياني توضيحي تتطرق إلى المداخل والنظريات التي تختص بالإدارة مقسمة إياه إلى ثلاثة مداخل: المدخل الكلاسيكي – السلوكي – والمعاصر مبينة أن نظريات الإدارة الكلاسيكية والسلوكية تعرضت إلى الكثير من الانتقادات رغم أن معظم مبادئها لازالت مطبقة في الوقت الحاضر.ونتيجة للتطور الحاصل في مختلف العلوم ظهرت نظريات جديدة تلبي الحاجة المتزايدة إلى إدارة مرنة لا مركزية قادرة على التحكم بالعمل، وكان لابد من ان تكون إدارة المؤسسات الإعلامية وفق هذا النهج لتحقيق أهدافها في الاستمرارية والتطور لاسيما بأن العصر الحديث شهد منافسة شديدة بين مختلف الوسائل الإعلامية.

وهذا ما تعالجه الباحثة في الفصل الثاني من الكتاب.
 في هذا الفصل تتبع الباحثة وباختصار على امتداد ثلاثة قرون  المسار التاريخي لتطور وسائل الإعلام عامة والصحافة خاصة، وتتطرق بعد ذلك وبتركيز لمفهوم الإدارة الإعلامية، والتحديات التي تجابها، والمهام الملقاة على المدير الإعلامي، فتذكر بأن المدير الإعلامي لكي يحقق النجاح في سوق تتنافس فيه الصحف والمجلات المحلية والإقليمية والدولية عليه  ان يمتلك مهارات وآليات وأسلوب متطور،وهذا يتطلب منه أن يكون على دراية واسعة بعلم الإدارة، ويتبنى الفكر التخطيطي الاستراتيجي، ويلم بالفنون الصحفية ويكون قادراً على صنع القرار واتخاذه.

فعملية صنع القرار وتنفيذه في الإدارة الإعلامية تعد من اهم العمليات التي يتوقف عليها نجاح عمل المؤسسة وتحقيق أهدافها كما تذكر،وهذا يتطلب معرفة ودراية بآليات اتخاذ القرار من حيث فهم المشكلة وحلها حلاً مناسباً، وهذه الآلية  يجب أن تتسم  بالمرونة والمشاركة وفق المساحة التي يحتلها موضوع القرار، لأن السلطوية أو المركزية بالإدارة الإعلامية تشكل عائقاً أمام المشاركة الفعلية والإبداعية للمحررين.
تنتقل الباحثة بعد ذلك إلى الفصل الثالث وتبحث فيه خصائص المشروع الصحفي، والهيكلية التنظيمية في المؤسسة الصحفية،وأثر التقنية الحديثة في المؤسسات الصحفية.

فتبين بان المشروع الصحفي يختلف عن كافة المشاريع الاخرى،مما يقتضي معرفة تامة بعمل الصحيفة ضمن النظام المؤسساتي،وعلاقة تلك المؤسسة بالمحيط الذي توجد فيه، والوقت الذي تتناقل فيه المعلومة.

أما الهيكل التنظيمي للمؤسسة الصحفية فوفق شكل توضيحي تحدد الباحثة جميع الأقسام، مؤكدة على التسلسل الهرمي غير المركزي القابل للتغير أو التطوير حسب المتغيرات التي تواجه الصحيفة، وهذا كما تؤكد الباحثة يعطي مرونة أكبر في إصدار القرار.

وبالنسبة إلى التقنية الحديثة فتشير إلى الأثر الايجابي  للتطورات الحاصلة في تكنلوجيا المعلومات وا لاتصالات على عملية الإنتاج سواء على سرعة نقل الخبر أو على تصوير الحدث أو نقل الصورة إلى مقر الصحيفة وأثر ذلك أيضاً على  شكل الطباعة وصدور أكثر من طبعة وفق ما تقتضيهحاجة البلد المرسل اليه وبلغات متعددة وأثر كذلك على سرعة وصولها وانتشارها إلى السوق جغرافياً.
أما  الفصل الرابع من الكتاب فتعرض فيه نتائج الدراسة الميدانية التي تخص الإدارة الصحفية في المؤسسات الصحفيةالعراقية، واتخذت جريدتي المدى والصباح نموذجاً لهذه الدراسة باعتبارهما مؤسستين نموذجتين رئيسيتين ظهرتا في الصحافة العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين، وتملكان امكانات تساعدهما على التطور في اداء الأدوات،وتمولهما جهتين مختلفتينفمؤسسة المدى مؤسسة مستقلة تتسم بالملكية الخاصة،والصباح تمول من قبل الدولة.

وعليه قامت بحصر شامل لجميع العاملين في هاتين الصحفتين، مستخدمة الملاحظة كأداة عملية في جمع المعلومات غير المكتوبة لكل منهما خلال تواجدها في المؤسستين كما اعتمدت على المقابلة مستخدمة نهج الاستبيان.

ولتوضيح الدراسة أكثر بينت هيكلية وواجبات أقسام وكفاءة العاملين في هاتين المؤسستين،لتخرج بنتيجة مفادها بأن توزيع السلطة ومستويات إصدار القرار وحجم مشاركة العاملين في جريدة الصباح ضعيفاً لكون النظام المتبع فيها هو النظام المركزي، وتعزو ذلك إلى كونها تابعة للدولة.

أما جريدة المدى وهي مؤسسة مستقلة فهناك كما تذكر في ص  241 إجماع  من قبل القيادات الصحفية على ضرورة مراجعة هذه الهيكلية عند الحاجة لتطوير العمل.وأكدت بأن  المؤسستين تعاني من نقص في الدورات التأهيلية شأنهما شأن جميع الصحف العراقية.

(الناشر)

تنمية القدرات الإدارية للمؤسسات الإعلامية

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية

TOP