ثورة التيلوميراز

عنوان الكتاب ثورة التيلوميراز
المؤلف مايكل فوسيل
الناشر  بنبيلا بوكس
البلد امريكا
تاريخ النشر 2017
عدد الصفحات 256

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

يهز العلم نظرتنا للأشياء كل يوم، فكمية ضئيلة من اليورانيوم يمكن أن تدمر مدينة، والزمان والمكان ليس لهما إطار مرجعي مطلق، وأجسامنا تتكون من مليارات الخلايا متناهية الصغير، وإذا كان بمقدور التقدم العلمي زيادة متوسط عمر الإنسان قليلاً، فماذا عن التحكم في عملية الشيخوخة؟    

منذ عشرين عامًا، كان هناك نقاشًا كبيرًا عن طبيعة الشيخوخة البشرية، مع مجموعة متنوعة من النظريات المنافسة المطروحة، لكن الإجماع العلمي تشكل عن “نظرية التيلومير” للشيخوخة، والدور الذي تلعبه في الجسم البشري المعقد الذي يتكون من أعداد غفيرة من أنواع الخلايا.

البحث عن التيلوميراز

في البداية، تجدر الإشارة إلى مفهوم التيلوميراز، وهو عبارة عن إنزيم يمكن من المحافظة على طول الصبغي (الكروموسوم) في أثناء عملية تضاعف الحمض النووي الريبوزي (DNA)، حيث تتجلى وظيفته الأساسية في تحفيز إضافة بنية محددة إلى أطراف الصبغيات، ويشكل كل طرف ما يسمى بالتيلومير (قسيم طرفي).

وفي كل دورة خلوية يقصر طول “التيلومير”، ذلك أنّه في نهاية كل انقسام خلوي تُفقد مجموعة من القواعد النتروجينية، لذلك يتم فقدان التيلومير بدلاً من فقدان الأجزاء المهمة من الشفرة الجينية، وعندما تقصر هذه القطع بسرعة، تتوقف الخلايا عن الانقسام.

وفي سبعينيات القرن الماضي، لاحظ عالم الأحياء السوفياتي أليكسي أولوفنيكوف لأول مرة في سنة 1973 وجود آلية لتعويض تقصير التيلومير، ومع ذلك، لم يكن تنبؤ أولوفينكوف معروفًا على نطاق واسع إلا من حفنة من الباحثين الذين يدرسون الشيخوخة الخلوية وبقاءها. 

لكن الاهتمام الحديث بالتيلوميرات والتيلوميراز كانت له جذوره في التجارب التي أُجريت في الثلاثينيات بوساطة اثنين من علماء الوراثة البارزين: ماك كلينتوك وهرمان مولر، حيث أدرك العالمان في أثناء عملهما على كائنات حية (عضويات) مختلفة أن الصبغيات تحمل في أطرافها مكونًا خاصًا يوفر لها الثبات.

كان الدكتور مايكل فوسل (MIchael Fossel) من طليعة العلماء الذين عملوا  في بحوث الشيخوخة على مدى عقود، وهو مؤلف آخر كتاب عن الشيخوخة البشرية، بعنوان “ثورة التيلوميراز” (The Telomerase Revolution).

في هذا الكتاب الصادر في عن دار بنبيلا بوكس  (BenBella Books) بالولايات المتحدة، يأخذنا فوسل في رحلة علمية مفصلة تمدنا برؤى مذهلة عن طبيعة الشيخوخة البشرية.   

منذ عشرين عاما، كان هناك نقاش كبير حول طبيعة الشيخوخة البشرية، مع مجموعة متنوعة من النظريات المنافسة المطروحة. لكن الإجماع العلمي تشكل حول “نظرية التيلومير” للشيخوخة.

جوهر هذه النظرية هو أن الشيخوخة البشرية نتاج الشيخوخة الخلوية. وفي كل مرة تستنسخ خلية، تنخفض نسبة التيلومير تريليونات الخلايا.

ولكن بعض خلايانا لا تشيخ. مثل الخلايا الجنسية والخلايا الجذعية يمكن أن تتكاثر إلى أجل غير مسمى، ولا تصاب بالشيخوخة، لأنها تنتج بنفسها التيلوميراز . والتيلوميراز عادة يطيل التيلوميرات، ويحافظ على هذه الخلايا شابه.

وتصف “ثورة تيلوميراز” كيف سيتم استخدام تيلوميراز قريبا كأداة علاجية قوية، مع القدرة على تمديد فترات الحياة بشكل كبير، وحتى عكس الشيخوخة البشرية. العلاجات القائمة على التيلوميراز متاحة بالفعل، وقد أظهرت نجاحا إلى حد ما، ولكن سوف تصبح العلاجات أكثر فعالية بكثير ومتاحة على مدى العقد المقبل.

كتاب “ثورة التيلوميراز” هو العمل النهائي لأحدث العلوم التي تتم عن وحول الشيخوخة البشرية، والتي تغطي كل من النظرية والعلاجية. ويأخذ القارئ إلى طليعة الثورة القادمة في الطب البشري.

جوهر هذه النظرية أن الشيخوخة البشرية نتاج الشيخوخة الخلوية، وفي كل مرة تستنسخ خلية، تنخفض نسبة التيلومير تريليونات الخلايا، وتصف آخر مؤلفاته (ثورة تيلوميراز) كيف يمكن أن يُستخدام تيلوميراز قريبًا كأداة علاجية قوية، مع القدرة على تمديد فترات الحياة بشكل كبير، وحتى عكس الشيخوخة البشرية.

ويرى فوسل الذي يعمل حاليًّا على جلب تيلوميراز إلى التجارب البشرية لمرض الزهايمر، أن العلاجات القائمة على التيلوميراز متاحة بالفعل، وقد أظهرت نجاحًا إلى حد ما، ولكن سوف تصبح العلاجات أكثر فعالية بكثير ومتاحة على مدى العقد المقبل.     

وبالنظر إلى الطبيعة، لا تكون الأشياء عادةً على النحو الذي تبدو عليه، فصخرة في قاع البحر قد تكون سمكة سامة، وزهرة بديعة في الحديقة قد تكون آكلة لحم ترقد منتظرة الفريسة، وتمتد تلك المظاهر الخادعة لتشمل طليعة الثورة القادمة في الطب البشري.

عن المؤلف:

مايكل فوسل الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة ستانفورد، هو المدير التنفيذي لجمعية الشيخوخة الأمريكية، والمحرر المؤسس لأبحاث التجديد. كتب في عام 1996 أول كتاب عن نظرية التيلوميراز للشيخوخة. وهو أيضا مؤلف “الخلايا والشيخوخة والأمراض البشرية” والمؤلف المشارك لـ”حافة الخلود”. وهو يدرس حاليا بيولوجيا الشيخوخة في جامعة ولاية جراند فالي ويعمل حاليا على جلب تيلوميراز إلى التجارب البشرية لمرض الزهايمر.

 

 

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP