جاك وجاكلين: حب شيراك السري

عنوان الكتاب جاك وجاكلين: حب شيراك السري
المؤلف روبرت لافونت
الناشر Robert Laffont
البلد فرنسا
تاريخ النشر 2016
عدد الصفحات 198 

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

كان في سن ال 41 عاماً، عندما تزوج، لكنه وقع في حب امرأة أخرى. إنه الحب السري للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، الذي يظهر للعلن من خلال كتاب شيق يروي هذه القصة السياسية الوجدانية، التي وقعت فصولها في رأس الدولة في السبعينات من القرن الماضي.
يقول الفلاسفة: «إن مكيافيلي لا يحتكر السياسة، وماريفو يقحم نفسه فيها في بعض الأحيان، ولكن عندما يتقاطع الاثنان، فلا يعرف حينها رأس الدولة أين مكانه أمام العواطف والأهواء البشرية. تلك هي قصة العلاقة الغرامية، التي أخذت بلب جاك شيراك، حين كان رئيساً للوزراء أيام حكم فاليري جيسكار ديستان لفرنسا.

هذا الكتاب يشرح الحياة المزدوجة، لرجل عاش في قمة السلطة، وقوة وسائل الإعلام في كل ما من شأنه التأثير في الأحداث. إنها رواية جميلة عن رجل وامرأة جرفتهما زوابع الحياة.
نحن في عام 1974. كانت جاكلين شابريدون تعمل صحفية مع صحيفة «لو فيغارو»، وكانت تتابع بشكل خاص مهرجان»كان«السينمائي، كما كانت الزوجة الأولى لشارل هرني ( أحد رجالات السياسة ووزير الدفاع أيام فرانسوا ميتران)، كما أنها عايشت قصة (ميتران- آن) وتقابلت مع ماري- فرانس جارو، وبيير جوييه المستشارين الخاصين جداً لرئيس الحكومة آنذاك، فضلاً عن معرفتها لديلا مكتبه لجاك فريدمان. أما عن جاك شيراك فليس من ذلك النوع من الرجال، الذي يعتقد أن قصص الحب تنتهي دائماً إلى نهاية سيئة فمع لغة لا يتقنها إلا هو يفضل أن يقول «يجب أن نعود دائماً إلى الكهف».
يروي الكتاب سراً لم يكن معروفاً «كانت ماري-فرانس جارو المستشارة السياسية لرئيس الوزراء شيراك، مرتبكة بعض الشيء فقد كانت تشبك يديها حول الهاتف، وتحاول أن تطلب رقم جهاز المخابرات العامة، لكنها بالخطأ طلبت رقماً آخر. أقفلت السماعة وأعادت المحاولة بشيء من الحنق لأنها أضاعت كل ذلك المساء، وهي تحاول البحث عن رئيس الوزراء في ماتينيون، عند بيير جوبيه، في منزله، ولكن عبثاً فجاك شيراك لا يتواجد في أي مكان. اختفى !، ولكن أين يا ترى يمكن أن يكون في هذه اللحظات ؟ وأخيراً رن الهاتف في مكتب ماري-فرانس جارو التي سألت محادثها بنبرة عالية: هل لديك فكرة أين شيراك؟»
فرد عليها، وطلب منها أن تهدأ… نعم، أعلم أين مكان رئيس الحكومة، إنه على مقربة من قصر الإليزيه، على بعد 100 متر من شارع السيرك، وتحديداً في 118 شارع فوبورج سانت أونوريه. في متجر ل»بيير كاردان«.
في هذه الأثناء كان هذا الحوار يدور في متجر»بيير كاردان«بين فتاة لعوب جذابة اسمها جاكلين شابريدون وشيراك. كانت جاكلين تهم بفتح الستارة السميكة في غرفة تغيير الملابس، وهي تقول: «ما رأيك، يا جاك؟ وكانت الساعة تشير إلى 11:12 مساء، ففي هذه الليلة، وفي هذا المتجر الذي يبيع الملابس الجاهزة، الذي كان قد خلى من الزبائن كانت جاكلين تشعر بشيء خاص فقبل بضع دقائق، كانت في شقة مفروشة في شارع»دو مارينيون«تعيش لحظات من الحب لا زال جسدها يرتجف منها بشكل طفيف حتى تلك اللحظة. وفجأة هرع جاك شيراك إلى الهاتف دون أن تفهم ما دهاه وسمعته يقول بصوته العميق المميز:»افتحي لي المحل في شارع دو فوبورج سانت أونوريه، فأنا مع صديقة تشكو من برودة الصيف، وتود العثور على كنزة صوفية خفيفة لتكمل السهرة«.
وعلى الفور بدت تلك الصديقة، وقد تغطت بكنزة زرقاء بحرية اللون مخططة، وهي تنتظر موافقة رفيقها جاك، ولم تكد تمضي سوى ثوان حتى حولت نظراتها عنه بخجل شديد، لكنه تركها تشعر بحرارة نظراته المحبة. قام شيراك وجعلها تنتظر لحظة، لأنه يعرف كم هي حساسة… ثم قال بصوت خافت «حسناً» فاحمرت وجنتيها خجلاً وما لبثا أن انطلقا في نوبة من الضحك.
وعلى الفور، قال شيراك موجهاً حديثه إلى مديرة المحل: «سيدتي، شكراً لك على تعاونك» أما بالنسبة لجاكلين فلم تستطع حتى أن تتفوه بكلمة، بل شعرت أنها محرجة بعض الشيء، لأن الكنزة باتت على مكتب صندوق مديرة المحل التي كانت متعجبة لوجود رئيس الحكومة في هذا المكان في هذه الليلة الصيفية ليشتري كنزة صوفية لهذه الصديقة. وبشيء من خفة الظل والدلع التي تتقنه فقط راقصة باليه ارتفعت الصحفية على رؤوس أصابعها لتصل إلى أذن هذا الرجل الطويل الرشيق، لتهمس له: «إنك تعاملني كأميرة وأنا لك مجرد سندريلا» والحقيقة أن هذه الشابة المنحدرة من أصول متواضعة ليست معتادة على هذه التجاوزات وهذه المراوغات، لكنها فجأة اكتشفت أنها العشيقة المدللة لرجل دولة عظيم، لرجل لا مستحيل أمامه، ولذا أرادت هذه الفتاة أن تتذوق هذه السعادة الممنوعة والمسكرة في آن. أما جاك شيراك من جانبه فكان يبدو سعيداً، ولذا كان يلتهم بعينيه نموذجه الجمالي المتمثل بجاكلين، لأنه كان يرى أن الأناقة تناسبها وعلى مقاسها تماماً فكيف لا يمضي قدماً إرضاء لجاكلين؟!

* الجينز الأزرق والشعر المستعار

اعتادت جاكلين وهي مسحورة بشيراك أن تكرر: «شيراك مثل الملك الأنيق»، عندما يترجل عن حصانه، ينظر إلى السيدة وعندما يمتطي صهوة حصانه ينظر إلى المعركة! وربما كانت هذه طريقتها لتدل على الطموح الجامح لحامي حماها (شيراك)، وربما للحالات القليلة التي يعبر فيها هذا الأخير عن غزواته النسائية بهذا الشكل، ولكن ما الذي حدث له فجأة؟ وهل هذه الصحفية التي تعمل في «لو فيغارو» قد دوخت رأسه إلى هذا الحد؟! وهل من المعقول أن أحداً وضعها في طريقه كي يخرب عليه طريقه السياسي؟ ربما، ولكن هذه الفتاة كانت تبدو منذ البداية غير مؤذية أبداً حتى ذلك التاريخ من يوم الجمعة السيئ.
فعندما رن الهاتف في الشقة الكائنة في شارع فانوو كانت الساعة تشير تقريباً إلى الرابعة عصراً، وكانت جارو وجوبيه على وشك الوصول إلى منزلهما الفخم في بواتو، وذلك لحضور اجتماع أسبوعي حول «السياسة» في صحبة الأصدقاء القدامى، ورئيس مجلس الوزراء شيراك. ولم يتصورا أن يسمعا شيراك، وهو يحادثهما عبر الهاتف، ويقول: «أنا آت مع صديقة».
وفجأة ساد الصمت على سماعة الهاتف. وخلال لحظات قالت جارو وهي تتمتم بحنق بعد تردد «أليس الأمر صعباً نوعاً ما يا سيدي»؟! ماذا أقول؟ هل أقف في وجه رجل سياسة أضعفته بالفعل العلاقات العاصفة مع الرئيس؟ الأمر سيكون محفوفاً بالمخاطر. وقالت جارو في نفسها سأتركه يفعل. والحقيقة أن جارو ارتكبت خطأ بذلك وهي حتى اليوم تأسف لهذا بالفعل، وترى أن نهج شيراك كان يفتقر إلى اللياقة، ولكنها لا تقبل أن تعترف بأنها كانت تشعر بالجهد المضني لحالة شاركت فيها بنفسها.
ولكن كيف كانت جارو قادرة على التفكير للحظة واحدة أن «شيراك-شابريدون» سيكتفيان بعد أيام من الانقطاع عن بعضهما بعضاً بسبب جدول أعمالهما المزدحم، بهذا اللقاء المتزن جداً في وجود آخرين! كان يمكنها حقاً تعطيل هذا اللقاء بعد توقع رحلتهما يوم الأحد لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في منطقة لاروشيل البحرية؟. عندما تفكر جارو بذلك تجد أنه أمر يفتقد إلى اللياقة، بل إنه المجون 
بعينه ! رئيس الوزراء يتسكع على ميناء لاروشيل مع عشيقته، ويرتدي، علاوة على ذلك، سروال جينز ويضع شعراً مستعاراً 
أيضاً ؟! رئيس الوزراء الذي لم يكن يرتدي أيام الأحد إلا السراويل»الفلانيلّة«( نسيج صوفيّ ناعم ) تجرأ أن يلبس سروالاً من قماش الدونيم الأزرق (سمة الجيل الثائر على التقاليد) ؟ لا شك أنها هدية وفكرة جاكلين. وتستعيد جارو حديث، الأمس، عندما سمعت جاكليت تقول لشيراك: «لدي شيء لك سيجعلك تشعر كأنك شخص آخر… وعادي». حينها أخذ شيراك العلبة ولفها بسرعة كطفل في صبيحة يوم عيد الميلاد، لقد كانت تحتوي على سروال الجينز الأزرق الفاتح الذي يرمز إلى الطبيعية والحرية.
وفي صبيحة اليوم التالي، أسرع شيراك لارتداء السروال فرأته جاكلين، وسرت لذلك ثم ألقت بين يديه شعراً مستعاراً، كنوع من الحفاظ على عدم الكشف عن هويته ثم انطلاقا في رحلتهما. وما إن وصلا إلى أرصفة ميناء لاروشيل، حتى نزلا يمشيان لا يلويان على شيء يضربان عرض الحائط بكل الممنوعات والمحظورات، لأنهما أرادا بالفعل عدم التخلي عن أي متعة، ولا حتى متعة تناول طعام الغداء على مرأى من الجميع في مطعم للمأكولات البحرية في الميناء. بالطبع كانت نظرات رجال« GSPR»( مجموعة حماية رئيس الجمهورية ) لا تتركهما أبداً، ولكنهما كانا كمن لا يرى شيئاً. 
حينها كانت الأسبوعية اليسارية «لو نوفيل أوبسرفاتور»، على وشك أن تنشر مقالاً صغيراً بعنوان»شقة لموعد رئيس الوزراء«ثم بدأت تروي الحقائق، ومن بعدها بدأت حافظة سر شيراك ذات الصفاء الأسطوري كما كان يسميها تشجب هذا الأمر، ولكن في نهاية المطاف يتعلق الأمر بشقة مدفوعة الأجر على حساب أموال ماتينيون «لإيواء الرومانسية» بين جاك شيراك وجاكلين.
ووفقاً لمخبر ماري-فرنسا جارو، لم يكشف كاتب هذه السطور عن هوية الصحفية، لأن رد الفعل اللاإرادي من أجل المصالح الخاصة يعد مطلوباً وملزماً، ولكنه يخدش بشكل جدي صورة شيراك الأب. «إنها لطمة قوية تقول جارو بشيء من الحنق» فمنذ شهر مارس/‏آذار، لا يخفي مستشار جيسكار ديستان ميشال بونياتوفسكي انزعاجه من رئيس الحكومة، ولكن الإشارة إلى المذنب لن يمنع المقال من أن ينشر، ولذا يجب وقفه. 
وعلى وجه السرعة خطرت لجارو فكرة قوية، إذ ثمة صحفي يعمل في صحيفة «يومية باريس» يسمى هنري شابيه وهو معجب جداً بشيراك، ويمكن الاعتماد عليه في هذا الأمر وله دراية بالمثقفين الباريسيين وأهل الفنون والإعلام، لا سيما لونوفيل. وعلى الفور طلبت رقم هاتفه!» 
ولم تمض لحظات إلا وبعض الجمل من جارو قد شرحت له بشكل كاف توضيح الموقف وأقنعته بخطورة الأمر. أبدى الصحفي استعداده للمساعدة لمنع نشر المقال المحرج فهو من ناحية يحب شيراك وبينهما نوع من التواصل الحميم. خاصة أن شابييه حساس للحرارة، والكرم اللذين ينبثقان من هذا السياسي غير العادي شيراك. ومرة أخرى، كان الانتظار والقلق فثمة أسئلة عديدة تتصارع في رأس المستشارين منها: كيف سينظر الفرنسيون لهذا الأمر ؟ وكيف سيكون رد فعل جاك شيراك وزوجته برناديت؟ وفجأة رن الهاتف:»إنه شابييه يقول: لقد تمكنت من وقف نشر المقال«.

* قضية دولة

وفي اللحظة التي تحضر فيها شيراك للحديث مع مستشاريه، كان يتصور أن المحادثة ستكون حول مستقبله في ماتينيون، لأن طيف الاستقالة يقلقه. افتتح الحديث مدير مكتب شيراك جاك فريدمان، وقال: «جاك، ينبغي عليك التوقف عن هذا الإسراف في النفقات» وأمام هذا القول وقف شيراك متفاجئاً، خاصة أنه كان يأمل سماع المشورة، ولكن لم يتوقع هذا الموقف القاطع، خاصة من فريدمان لأن من بين جميع مستشاريه، كان فريدمان دائماً الأكثر نفوذاً وبالتالي فإن وضع شيراك كان أكثر يأساً مما كان يعتقد. وأضاف فريدمان: «لو علم الفرنسيون بالأمر، فإن ذلك سيحطم رأيهم فيك، وفي طريقة ممارستك للسلطة». 
والحقيقة أن رئيس الوزراء شيراك لم يكن لديه الوقت ليرد، بل تابعت ماري-فرانس جارو الكلام قائلة:» يمكن أن تكون لنا علاقات، ولكن إذا كان من الممكن عدم إعلانها فهذا أفضل، لأنها مسألة لياقة، ومسألة شخصية«. أصيب شيراك بالذهول مما سمع فبدلاً من الخوض في مستقبله السياسي، خاضت المجموعة الصغيرة من المستشارين في حياته الخاصة. كان شيراك سعيداً نوعاً ما بما يسمع، لكنه أبدى تذمره أيضاً فهو المعروف بأنه قليل الكلام عن الموضوعات الحميمة.
ولكي»يزيد الطين بلة» جاء الوزير باسكوا، ليقول: يجب أن يفهم، فهناك حادثة لو نوفيل أوبسرفاتور، وثمة إشاعات في صحيفة باريس… «يجب الاستقامة». وبالطبع علم الرئيس جيسكار ديستان بالأمر، لكن كانت جارو تشعر أن الأمر يمكن أن يتطور ويجب أن تتوقف هذه المهزلة قبل أن يسعى أنصار جيسكار إلى شيء آخر يوقع بشيراك. علاوة على ذلك، يجب أن يكون شيراك حر اليدين للتركيز على ما سيأتي: رحيله من ماتينيون والمشروع الذي كشف له النقاب عنه قبل عشرة أيام، بيير جوبيه والمتمثل في تكوين تجمع شعبي ليكون بمثابة مستقبل فرنسا!»

* صمت مطبق

والحقيقة أنها كانت هي المرة الأولى التي يتجرأ فيها فريق مستشاري رئيس الوزراء بتوبيخه بأدب فكيف كانت ردة فعله؟ كان الكل ينتظر والعيون مشرئبة ترصده لحظة بلحظة. وعندها طرح جاك عن ظهره هذا الحمل كعلامة استنكار منه للموقف فهو يعرف نفسه، ويعلم أنه ليست جاكلين هي من سيمنعه من التقدم. وهو لم يفعل كل ذلك، ويخون الديغوليين ويتحمل جيسكار كي يسهم أخيراً في تدمير حياته المهنية عن طريق تغليب المسائل العاطفية على السياسة، كما أنه لا يعتقد في العقبة السياسية التي يمثل الطلاق من زوجته مثلاً. وعلى أي حال، هذه المسألة غير مطروحة. وفي الأغلب ما كان يتبادر إلى ذهن شيراك عبارة والدته لبرناديت حين قالت لها: «يا فتاتي الصغيرة، اعلمي أن الطلاق ليس من شيم الأسر المحترمة فلا طلاق في عائلتنا»! 
ولكن لماذا، وفي هذه الظروف، سمح جاك لنفسه أن يعد جاكلين بالزواج ؟
ماري-فرانس تعلم ذلك حين قال لها ذات ليلة في نهاية الصيف: «سوف أتزوج جاكلين !، لكن المستشارة فهمت أن هذا كان مجرد استفزاز، ومحاولة لإغضاب الذين يعتقدون أنهم يفكرون عنه، ويقررون له. أما بالنسبة لالتزامه مع جاكلين، فمن الصحيح أنه وعدها بالزواج، ولكن ذلك لا يعني أنه كان ينوي القيام بذلك». 
هذا هو شيراك، (الناري، المتسرع، العفوي)، وأحياناً تتغلب عليه مشاعره، لكنه دائماً يعود لصوت العقل. ففي الواقع، لم يكن يريد القتال من أجل زواج، بل كان يود أن يتركوه حراً لإدارة علاقات الحب الموازية للسياسة كما يشاء. وكان ذلك الضغط الخفيف من قبل المحيطين به لثنيه عن تصرفاته قد بدأ يلقي بثقله على أعصابه.
وفجأة قفز شيراك من كرسيه الكبير الذي غاب فيه وبدا وكأنه يخطو بخطى غاضبة تجاه الطاولة التي ألقى عليها علبة سجائره لدى وصوله. وبعد أن أضاع غضبه في إشعال السيجارة: التفت نحو لجنة الرقابة وقال: «ولكنني يجب أيضاً أن أعيش!»

إعداد: محمد هاني عطوي / جريدة الخليج

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP