الوصف
صدر عن “دار نوفل” – “هاشيت أنطوان” العربية للنشر، كتاب “حروب الناصرية والبعث” للكاتب الصحافي اللبناني سليمان الفرزلي، الذي يعود فيه الى تاريخ نشأة حزبي “البعث” و”العربي الديموقراطي الناصري”، مفنداً آداءهما، وعلاقتهما بالحركات الإسلامية، لعله يجد في الماضي تفسيرا لما يجري راهناً، وهو ما يمنحه اليوم أهمية نظراً إلى الحراكات التي يشهدها العالم العربي، وخصوصا بعد عودة الإسلام السياسي إلى الواجهة.
في “حروب الناصرية والبعث” ينقد الفرزلي هاتين الحركتين العقائديتين، باحثا في علاقاتهما مع محيطهما وفي ما بينهما، من تحالفات وحروب، وعلاقتهما بالإسلام والحركات الإسلامية، مستندا في إنجاز هذا الكتاب إلى سلسلة مقالات نشرها الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل في صحيفة “الأهرام” طالت حزب البعث ومؤسسه ميشال عفلق. ردّ عليها الفرزلي مفندا إياها ومنتقدا ما جاء فيها.
كما يتناول هذا الكتاب أربع إشكاليّات تنخر الكيانات العربيّة وتقوِّضها:
* غموض المفاهيم المتعلّقة بالقوميّة العربيّة والإسلام والتباسها.
* ما يدور من مشادّة ونفور بين الحركات العلمانيّة والحركات الإسلاميّة، والعوامل المانعة لنشوء حالة مدنيّة فاعلة في ظلّ هيمنة الإسلام السياسيّ.
* استعصاء قيام كيان عربيّ واحد قياساً على تجربة الوحدة بين مصر وسوريا، ما أدّى إلى انتقال التوجّه العربيّ نحو البحث عن أعداء افتراضيّين بدلاً من الأعداء الحقيقيّين، وهو مسار ما زال سارياً ومتفاقماً.
* أزمة الحرب والسلم مع إسرائيل، ومن ضمنها حروب الناصريّة والبعث والقوى الإسلاميّة في ما بينها ومع الآخرين. ويناقش الكتاب في جزء منه هذه الإشكاليّة من خلال التناقض الحادّ الذي نضحت به مقالات الكاتب محمّد حسنين هيكل في جريدة «الأهرام» المصريّة، بين دفاعه الموارب عن التوجّه الناصريّ إلى السلام، وبين تأكيده أنّ «من لا يريد محاربة إسرائيل فإنّه يريد حرباً أهليّة بين العرب»
عن المؤلف:
سليمان الفرزلي – كاتب لبناني (مواليد القرعون، 1937) مارس التدريس قبل الانتقال إلى الصحافة منذ عام 1963 في دار الصيّاد. بعدها، ترأس تحرير مجلة «الأحرار» (1969ـ1970)، ثمّ جريدة «الكفاح» (1970 – 1972)، ثمّ جريدة «بيروت» (1974 – 1976). عام 1977، انتقل الى باريس نائباً لرئيس تحرير مجلّة «الدستور»، ثمّ إلى لندن حيث انتقل مقرّ المجلة، قبل أن ينضمّ إلى مجلة «الحوادث”.