الوصف
حصن التراب – رواية
حصن التراب (حكاية عائلة موريسكية) رواية للروائي المصري أحمد عبد اللطيف. صدرت الرواية لأوّل مرة عام 2017 عن دار العين للنشر في القاهرة. ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2018، وهي النسخة العربية لجائزة “بوكر” العالمية للرواية.
يروي الكاتب والباحث المصري “أحمد عبد اللطيف” في هذه الرواية حكاية حصن التراب، وهي قرية إسبانية قريبة من غرناطة، إبان مرحلة حرجة في التاريخ العربي، لحظة سقوط الأندلس وما تبعها من نصب محاكم التفتيش وتعذيب المسلمين وتنصيرهم. ومن خلال عائلة “محمد دي مولينا”، يحيك المؤلف رواية أجيال تمتد على مدار ثلاثة قرون. تنطلق من قبل سقوط غرناطة عام 1492 وتنتهي بأزمة أفراد العائلة الذين وصلوا تطوان بعد التهجير وتجسدت أزمة الهوية: إذ طردوا من إسبانيا لأنهم مسلمون عرب واضطهدوا في تطوان لأنهم مسيحيون إسبان، إنها حكاية عائلة موريسكية.
نصوص من الرواية:
“في الأربعين يومًا الأخيرة، كان أبي بالفعل قد ودّع الحياة. كان معلقًا في الأعراف ما بين الحياة والحياة الأخرى. كان معي بجسدٍ غير أن روحه كانت طائرة. بعينين غائمتين، كان يحدثني. بعينين غائرتين، كان يستحضر تاريخًا لم أعرفه من قبل. أو كنت أعرفه ولا أعرفه. تاريخًا كنت أتطلع إليه كأنه لا ينتمي لي. كأنه ينتمي لي. أتطلع إليه كما أتطلع إلى ختم مستدير حول سرتي. أتطلع كمن يمتلك لكن دون حرية التصرف. كملك لا يحكم. ختم أخضر يحمل هويتي، كأنه الترياق ضد سم الضياع. كأنه الضياع ضد سم الهوية”.
_____
من خلال عائلة محمد دي مولينا، تتبع “حصن التراب” واحدة من أكثر المآسي الإنسانية التي لا يمكن نسيانها: محاكم التفتيش الإسبانية وتهجير الموريسكيين. إننا أمام رواية تتوسل التخييل والتاريخ غير الرسمي لكتابة حياة أفراد عاديين فرضت عليهم السلطة (السياسية والدينية) أن يختاروا ما بين التخلي عن دينهم أو التهجير، ثم لم يسلموا من المقاصل والتعذيب، ثم لم يسلموا من الطرد بذريعة أنهم عرب ومسلمون، ثم نُبِذوا في الأرض الجديدة بذريعة أنهم مسيحيون إسبانيون. إنها ملحمة أبطال مهزومين دفعوا حياتهم في معركة صراع ديني/سياسي لم يختاروها.
___________
في روايته الجديدة، واستكمالًا لمشروعه الروائي، يطرح أحمد عبد اللطيف سؤالًا حادًا حول التطرف الديني، وهو سؤال بقدر ما يمثّل الماضي يمثّل الحاضر، ويجسّد أسئلة انفجرت مع الربيع العربي وتضعنا من جديد أمام معضلة الهوية. ومع حساسية المضمون، يتوسل المؤلف شكلًا روائيًا غير مسبوق، يتكيء فيه على الفيديو والموسيقى، ليس فقط كمؤثرات سمعية وبصرية، بل أيضًا كمكمّلات سردية لخلق حالة من الشجن الرهيف، حالة تليق ببطولة مبتورة كما تليق بهزيمة بطولية.
عن المؤلف:
روائي ومترجم. ولد عام 1978، حصل على الليسانس في اللغة الإسبانية وآدابها من كلية اللغات والترجمة، وحصل على الماجيستير في الأدب المقارن من جامعة أوتونوما دي مدريد.
صدرت روايته الأولى “صانع المفاتيح” في يناير عام 2010، وحصلت على جائزة الدولة التشجيعية عام 2012
صدر له بعد ذلك رواية “عالم المندل” في يناير 2012
“كتاب النحات” في يونيه 2013 وفارت بالمركز الأول في جائزة ساويرس الثقافية عام 2015ـ
و”إلياس” في أغسطس 2014
ترجم من الإسبانية للعربية ما يقرب من عشرين كتابًا، وفاز بجائزة المركز القومي للترجمة عام 2013 عن ترجمته لرواية “الكون في راحة اليد”.
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية