الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
وفقًا للكاتب روجر مكنامي في كتابه “خسارة فادحة” Zucked (336 صفحة، منشورات بنغوين، 28 دولارًا) فإن إحدى الشركات التكنولوجية التي أسست على خلق صلة بشرية بين الناس، تعمل الآن على تمزيق المجتمع الأميركي وتهديد مؤسستنا المدنية.
يقول: “تم تقويض ديمقراطيتنا بسبب خيارات التصميم. خيارات تشمل واجهة المنصة الرائعة، الخالية من الاحتكاك، والتي تشجع المستخدمين على البقاء والعودة. اليوم يعيش الأطفال اليائسون في أقفاص، ويحتل رجل مجنون المكتب البيضاوي”.
مكنامي ليس ببعيد عن عالم فايسبوك إطلاقًا. فقد كان أحد المستثمرين في المنصة. ويروي في كتابه أنه نصح مارك زوكربرغ بعدم بيع فايسبوك لياهو مقابل مليار دولار ودعاه “للنظر إلى أبعد من ذلك والحفاظ على استقلال فايسبوك”.
ينادي مكنامي اليوم بتفكيك احتكار فايسبوك للمعلومات والبيانات “بالقوة”، وإخضاعه المنصة للتنظيم الشديد لوقف ممارساتها التجارية المروعة.
هذا الكتاب تفسير صريح وممتع عن رجل قضى عقودًا في اختيار الفائزين في مجال التكنولوجيا، ثم تحول فجأة إلى ناشط اجتماعي مناهض. أكثر الأجزاء إثارةً في الكتاب هي تلك التي يشرح فيها مكنامي أن “وسائل الإعلام الاجتماعية قد مكّنت وجهات النظر الشخصية وأعطتها منصة للظهور بعد أن كانت في السابق تحت وطأة الضغط الاجتماعي”.
يعتقد مكنامي بشكل واضح أن الشركة يمكن أن تكون “حميدة” وربما حتى مفيدة اجتماعيًا. قد يكون هذا صحيحًا أو لا، لكن الضرر الذي سببه بالفعل لا يمكن احتواؤه بدقة.
يقول روجر مكنامي إن المستقبل التكنولوجي المرير قد اجتاح حياتنا، وعلينا أن نوقف استثمار فايسبوك لمعلوماتنا، وبالقوة إن استدعى الأمر ذلك.
This post is also available in: English (الإنجليزية)