الوصف
دراسات في التراث الثقافي لمدينة القدس
أهمية الكتاب :
وتأتي أهمية الكتاب من جملة جوانب:
– دراسات رصينة لخبرات متخصصة ابتعدت في طرحها عن الشعارات والدعاية السياسية أو الحزبية.
– تأكيد أهمية تصدير المستوى الثقافي في منظومة الصراع حول مدينة القدس.
– تنوّع مشارب الباحثين واهتماماتهم الثقافية مما أعطى تلوينا نوعيا لمادة الكتاب.
– مشاركة خبرات من داخل القدس ومن فلسطين المحتلة عام 1948 في تحرير مادة الكتاب وأثر ذلك في واقعية المادة وحداثتها ودقتها الناتجة عن المباشرة والمشاهدة.
– مشاركة شخصيات جمعت بين الخبرة الميدانية والبحث العلمي في تحرير مادة الكتاب.
– توسيع مستوى النظر في خطورة استهداف الصهاينة للتراث الثقافي المقدسي وتسليط الضوء على استغلالهم للجانب المعرفي الأكاديمي في تسويق خطابهم الثقافي اليهودي والصهيوني إزاء مدينة القدس.
– احتواء كل دراسة على جملة من التوصيات المركّزة التي يمكن جمعها والإفادة منها في تشكيل إستراتيجية دفاعية لحماية تراث القدس الثقافي من استهداف الاحتلال الشامل، وصولا إلى تأسيس إستراتيجية ثقافية شاملة للتعامل مع هذا التراث الإنساني الحافل.
– فتح نوافذ قانونية ودولية جديدة في المجال الثقافي للتعامل مع القدس يمكن الاستناد إليها في معركة الصراع في جانبها الثقافي.
– الإزاحة التاريخية للدور والمكان في الجغرافيا الواحدة من مراحل قديمة إلى واقعنا المعاصر مما يسهل قراءة أشمل.
– الدراسة الوصفية التحليلية ثم التوجه العملي للدراسة يتيح فرصة أكبر للانتفاع بمادة الكتاب لدى الجمعيات والمؤسسات العاملة للقدس.
أهم استنتاجات الكتاب الثقافية
في المجال الأكاديمي، يبرز الكتاب الحاجة إلى تأسيس تخصص معرفي أكاديمي جديد يعتني بدراسات بيت المقدس وحاجاتها، وتعميق الدراسة حولها، وضرورة الاستدراك على الموسوعات العلمية الأجنبية وملاحقة تزوير الصهاينة للمعرفة المتعلقة بالقدس، وكشف الأثر السلبي للمرويات الإسرائيلية في التراث الإسلامي والمسيحي.
بالإضافة إلى إبرازه ضرورة ترجمة المعرفة المتعلقة بالقدس إلى اللغات الحية الأخرى، وتقديم دراسات معمارية وهندسية متخصصة تضيق الخناق على سياسة تطويق المجال البصري للقدس العربية الإسلامية.
كما يدلل الكتاب على الحضور الكبير للقدس في التاريخ السياسي العربي والإسلامي وأهميتها في تاريخ الأمة وحضارتها، ويبرز حقائق الوجود العربي والإسلامي والمسيحي في القدس، بإبطال ادعاءات الوجود اليهودي وإسقاط دعاوى القدس اليهودية من وجهة نظر الآثار وحقائق التاريخ، مقدما رواية تاريخية وحضارية وسياسية كاملة عن القدس تفند في تضاعيفها الادعاءات الصهيونية.
وفي المجال الإستراتيجي، يظهر الكتاب الحاجة لدراسة الخلفية الثقافية للمشروع الصهيوني الذي يتخذ من حيثيات القدس إستراتيجية له، ودراسة انعكاساتها على إستراتيجيته السياسية والعسكرية وسلوكه التهويدي على الأرض والسكان، ويوضح ضرورة تشكيل رؤية عربية إسلامية شاملة تجاه القدس، تتجاوز المعطى السياسي وظروفه الضاغطة وتستند إلى المعطيات الحضارية والثقافية والتاريخية، وتكون مقدمة لإستراتيجية شاملة للقدس في كل المجالات.
وفي المجال السياسي والدبلوماسي، يشير الكتاب إلى ضرورة العمل على منع إدراج القدس في قائمة التراث اليهودي المسجل في قائمة التراث العالمي، والحيلولة دون إسقاط القدس من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، وتفعيل البعد القانوني في الصراع السياسي لحماية تراث القدس، بالإضافة إلى التوجيه باعتماد قضية القدس ضمن أولويات السياسة العربية والإسلامية في المحافل الثقافية الدولية. وفي المجال الأهلي، يوصي الكتاب بتشجيع الائتلافات والتشكيلات التنسيقية العاملة لأجل القدس، وتشجيع مؤسسات العطاء الوقفي واستخدامها لحماية التراث المقدسي، وتنشيط التعبئة المعرفية للعموم من خلال برامج تنتشر عبر وسائط اتصال عامة، والعمل على تعريب الكنيسة المسيحية في القدس لحمايتها من الاختراق الصهيوني.
إن هذا العمل الضخم الذي بادر به مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات من الأعمال التي تستحق التنويه والإشادة، ويعقبها سؤال المتابعة والتطوير وتوسيع دائرة البحث ليشمل القطاعات الفنية التي أغفلها هذا الكتاب، كقطاع الفنون التطبيقية والجميلة وقطاع المعرفة العلمية التقنية في تراث القدس المعرفي، وقطاع البحث الجغرافي، وقطاع الاستيطان الثقافي. ويعقب ذلك سؤال تدقيق المسار المنهجي في البحث الثقافي لمدينة القدس ليتناول بتركيزٍ الموضوعات محل البحث والتقصي، فدراسة الواقع الثقافي للمدينة في هذا الكتاب تختلف من حيث التركيز والتفصيل عن دراسة المعطيات الثقافية التاريخية، وتختلف عن دراسة سلوك الإنقاذ لتراث المدينة المنهوب.
دراسات في التراث الثقافي لمدينة القدس
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية