دوائر الخوف قراءة في خطاب المرأة

عنوان الكتاب دوائر الخوف قراءة في خطاب المرأة
المؤلف نصر حامد أبو زيد
الناشر  المركز الثقافي العربي
البلد  بيروت ـ الدار البيضاء
تاريخ النشر 2004
عدد الصفحات 311 

أشتري الكتاب حمل الكتاب

الوصف

دوائر الخوف قراءة في خطاب المرأة

يقول نصر حامد أبو زيد في كتابه (دوائر الخوف)، فصل (حقوق المرأة في الإسلام)، يقول (لقضية حقوق المرأة أبعادها الاجتماعية والثقافية والفكرية داخل كل بنية اجتماعية، كما أن لها أبعاداً ذات طبيعة إنسانية تتجاوز حدود البنية المجتمعية الخاصة. يضاف إلى هذا التشابك والتعقد والذي له بعد خاص في مجتمعاتنا العربية الإسلامية هو بعد (الدين) الذي ما زال يمثل مرجعية شرعية وقانونية مستمدة من مرجعيته الأخلاقية والروحية.

ومنذ بداية ما يسمى عصر النهضة العربي في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وقضية تعليم المرأة (أولاً) ثم تحريرها من التقاليد البالية الراكدة التي تعوق حركة المجتمع بأسره (ثانياً) تحتل أولية في سلم المهام النهضوية العاجلة.

موضحاً البعد المفقود للمرأة في الخطاب الديني الذي يعالجه النص القرآني بمعزل عن سياق الواقع الاجتماعي العام، فيجري الحديث عن المرأة بوصفها أنثى ونداً للرجل، مركزاً على الفروق العقلية والذهنية والعصبية.
حواء بين الدين والأسطورة
يرى المفكر أبو زيــــــــد أن الاجتهادات كانت خاضعة دائماً لظــــــــــروف تاريخية، فالنص القرآني محــــــــــكوم بعصره، وقد ارتبط التفسير بحاجات كل زمن وثقافته ويستند إلى الموروث الثقافي والاجتماعي.
سعى أبو زيد للبحث في النص القرآني وفق مفهوم أن الإسلام أجاز الاجتهاد، فقدم هذا الاجتهاد فهماً للقرآن وتعاليم النبي لاستيعاب أهم قضايا المجتمع أي المرأة.

ويرى أن الاجتهاد كان خاضعاً دائماً لظروف تاريخية، فالنص القرآني محكوم بعصره، والتفسير ارتبط بحاجات كل عصر وثقافته واستند إلى الموروث الثقافي والاجتماعي. بينما يصرّ المتزمتون والظلاميون على مناقشة قضية المرأة من خلال مرجعية النصوص، في تجاهل تام لأنها قضية اجتماعية.

فيستخدمون نصوصاً استثنائية بوصفها نصوصاً ذات دلالة تاريخية مباشرة، ولا يعاد تأويلها إلا في ضوء النصوص التي تعد الأساس في قضية المرأة حسب رأيهم.
ويظهر تاريخ اللغة في كتاب (دوائر الخوف) أنه تاريخ الجماعة، وفي اللغة العربية جاء الخطاب القرآني ضمن لغة خاطب النساء بالطريقة التي خاطب بها الرجل، وهذا تعبير عن وعي جديد دخل فيه الخطاب في حالة صراع مع الوعي. وبقدر ما كانت كفة الميزان تميل نحو الوعي كان وضع المرأة يتنامى بينما كان يتدهور في مرحلة الانحطاط، فيتم استدعاء قصة حواء بقراءتها التوراتية، ويتم إعلان النساء كناقصات عقل ودين (وكيدهن عظيم).

وهذه الوضعية التاريخية انعكست سلباً على المرأة. ونرى التمييز في جذور بنية اللغة العربية التي جعلت من الاسم العربي المؤنث مواد تحرّض على التفريق بين الاسم العربي والأعجمي بوساطة علامة التنوين.

كما أن وجود رجل واحد في مجتمع من النساء يفرض الإشارة إلى المجموع بصيغة جمع المذكر، بينما اللغات الأجنبية الأخرى حاولت إلغاء التميـــــــيز بين الأسماء المذكـــــــرة والمؤنثة.

دوائر الخوف قراءة في خطاب المرأة

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية

TOP