رواية “مخمل”

عنوان الكتاب رواية “مخمل”
المؤلف حزامة حبايب
الناشر منشورات هوبو
البلد أمريكا
تاريخ النشر 2019
عدد الصفحات 312

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

 تجسد رواية “مخمل” Velvet (المؤلفة من 312 صفحة، منشورات هوبو، 17.95 دولارًا) للروائية الفلسطينية حزامة حبايب، والتي فازت بجائزة “نجيب محفوظ للأدب” لعام 2017، ومكتوبة بلغة سردية وشعرية متفردة، تجسد معاناة كل امرأة عربية وليس فلسطينية فحسب، أو كما وصفتها الكاتبة: “هي رواية المرأة، عاشقة ومعشوقة”.

ترصد هذه الرواية معاناة النساء في داخل مخيم البقعة، حيث حوّا، البطلة الرئيسة في النص، والتي تعاني من وحشية الأب وخنوع الأم، تجد في بيت الست قمر الشامية حصنًا لها وملاذًا من عالم يعجّ بالكراهية. في داخل هذا البيت، تندمج في عالم الحياكة فتأسرها رائحة الأقمشة، كما أسرها صوت فيروز.

من قاع المخيم، تقدم الرواية أسرة شخصيتها المحورية حوّا: والدها موسى العامل في البناء، والذي لا حدّ لقسوته وفحشه. فمن ضربه الوحشي لزوجته رابعة ولحوّا، التي تفتدي شقيقها عايد، كلما عوقب على بلله الفراش، إلى اعتدائه الجنسي على بناته الثلاث.

من دمشق، قدمت الست قمر، بعدما ذاع صيتها في الخياطة، واعتدى عليها ضابط في الأمن السياسي، ففرّت إلى إربد، ومنها إلى عمّان. في صويلح، كانت حوّا تمضي من المخيم، حيث اكتشفت عالم الأقمشة، وجوهر هذا العالم: “المخمل”.

رائحة المخمل عند حوّا هي رائحة الدفء والسخونة الهاجعة والمدى والترف المستحق والأنفة والتمنع والتمني والتشهي، رائحة نضج الحب ونضج العمر واللحم النظيف المعمر بعرق الرغبات والاشتياقات. كانت قمر تختبر حوّا في معرفة القماش من رائحته، ويسعدها أن تخطئ كي تطوق أنفها رائحة البخور أول اشتعاله في المخمل.

تتحدث هذه الرواية عن أنوثة مُجهضة، مغدورة، منتهكة، متعبة، مستعبدة، تعيش في مخيم فلسطيني اختارت حزامة أن يكون البقعة في الأردن. رواية حادّة، تبعث على الحنق، من فرط تفاصيل الكآبة والقهر الإنساني المقيم في فضاء البطلة، في بيت أهلها، وفي منزلها زوجةً قبل أن تُطلّق.

تقاوم حوّا بؤس أحوالها شديدة الفظاظة بأن تتخيّل حياة أخرى لها، باشتهاء شيءٍ من عيش آخر، ليس فيه أبٌ ظالم، وشاذ، وأم مستكينة، وجدّة فظّة، وزوج رخيص، وأخ فاشل، وابن تعيس. وافتُتحت فصول الرواية بمقاطع من أغنيات فيروزية.

لم تحب حوّا والدتها. كذلك، لا تذكر حوّا أن والدتها أحبّتها يومًا أو أحبت أيًا من بناتها، أو على الأقل لم تشعر حوّا بهذا الحب، إن وُجد. هكذا، ترسم الرواية شخصياتها محاولةً أن تبيّن كيف تنعكس ظروف الحياة وقسوتها وطبيعة المحيط على الإنسان، فتسحقه، جاعلةً منه فردًا معطوبًا.

وحدها حوّا تنجو من هذه اللعنة، يساعدها على ذلك أنها منذ عمر صغير عملت في بيت الست قمر، الخيّاطة الشامية، فرأت عالمًا مختلفًا عن العالم الذي أتت منه، وكان هذا سببًا في جعلها شخصية متوازنة نوعًا ما.

المصدر: إيلاف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP