الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
تمرد كريس راش على والده، فانساق وراء أهوائه، وبحث طويلًا عن الألوهية. إنه مدلل والدته الذي كتب شبه سيرة ذاتية في “سنوات النور”.
في كتابه “سنوات النور” The Light Years، يضمن الفنان والمصمم البصري كريس راش ما يمكن أن يكون مذكراته الأولى التي تروي نشأته في فترة ستينيات القرن الماضي وسبعينياته.
وُلد راش في كنف عائلة كاثوليكية شهيرة في نيوجيرسي، وهو ليس “مدلل والدته” فحسب، بل هو جزء من ثأرها من والده، فللأم والابن واحدة من أكثر صلات الصداقة تحببًا. وبينما تأخذ مغامراته منحنى مخدر في وقت لاحق العديد كما يصف في المشاهد الأكثر تأثيرًا في الكتاب، إلا أنه لا يزال كالطفل حين يقول لوالدته “أنا شيء أصفر يرغب في أن يكون برتقاليًا”.
كان راش يرتدي وشاحًا ورديًا، فيسلي والدته ويُخيف والده. هذا التمرد يؤدي به إلى عام في مدرسة داخلية للبنين الكاثوليكيين بإصرار من والده الذي يفشل في كسر أسلوبه الغريب، على الرغم من أنه نجح في زرع الفتنة بينه وبين والدته.
شقيقة راش الكبرى، دونا، هي البطلة التي تشجعه على أن يستقل سيارة شخص غريب، في مغامرة تكلفه حياته تقريبًا. لكن هذه الإثارة هي التي صنعت قصة الحياة المشوقة هذه. ومن دونها، ربما كان لديه القليل لوصف حياته.
إن التحدي الذي يواجهه راش هو إجبارنا على متابعة حوادث تلك الحقبة التي تشعر بأنها تحمل معايير مألوفة وكأنها ذكرياتنا الخاصة، حتى لو كنا لم تكن كذلك. لكنه ينفصل عنها عندما يكشف أن كل مغامراته التي تغذيها المخدرات وحياته الجنسية هي في الحقيقة تعبير عن الطريقة التي غادر بها الكنيسة من دون أن يتخلى عن بحثه عن تجربة الإلوهية التي قد تحل محلها.
بعد طرده من مدرسة الفنون التجريبية، يتوجه راش إلى توسكون لإجراء عملية شراء كبيرة للمخدرات، وكان حينها لا يزال مراهقًا، فكانت مغامرة أخرى في حياته المثيرة للجدل.
أما سنواته كراشد فقضاها في البحث عن الأقزام والأنبياء والقرابة في مجتمعات الغرب. وبالنظر إلى ما يواجهه في رحلاته من حسرة عادية إلى عنف لا يمكن تصوره، المعجزة أنه لا يزال حيًا.
إيلاف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)