صراع الأنساق الثقافية.. الجذور والمآلات

الوصف

صدر عن دار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع ببيروت لبنان كتاب “صراع الأنساق الثقافية” للكاتب السعودي محمد عبدالكريم الحميدي.

 الكتاب 260  صفحة ويأتي كإمتداد لكتاب المؤلف السابق “السياق والأنساق” الذي كان بحثًا نظريًا تناول أجزاء نظرية السياق والنسق ومظاهرها المختلفة وسلطة الثقافة على الفرد وعلى الأمة، أما الكتاب الجديد “صراع الأنساق الثقافية فهو تناول لجزء من النظرية السياقية النسقية مع شموله للجانب التطبيقي بها واستعراض الجذور والمآلات الحاصلة بالتضاد بين الأنساق الثقافية داخل السياق الواحد.

في الفصول الأولى يبحث المؤلف العلاقة الوثيقة بين الموقف الأدبي والموقف الحياتي، وكيف يتحول الشخص إلى نموذج يحتذى، ومدى تأثير النموذج في الناشئة، ثم يتطرق إلى الصِّلة بين النموذج والمتلقّي، وهل أصبحت النماذج حكراً على الشخصيات التراثية. ويؤكد على أن الثقافة العربية تحتاج إلى بحث جاد ومعمق للخروج من الوضع الراهن المتذبذب إلى الثبات والديمومة.

وفي الفصول التالية يبيِّن أن «النسق الخارجي» ليس الوحيد في الثقافة العربية والإسلامية، وقد اعتمده نموذجاً لأنه ترك تأثيرات عميقة في البيئة العربية الإسلامية، ولا يمكن اكتشاف الموقف الصائب إلا بمعرفة الموقف الزائف من الموقف الحقيقي.

ويرى أننا نعيش أزمة ثقافية حقيقية، وكثير منا تائهون بين نظريتين متعاكستين، تقود الأولى إلى تقديس القديم، وتقابلها أخرى تطالب بالخروج عن التراث، واستلهام النموذج المعاصر المهيمن حالياً.

وهكذا ينشأ جيل لا يتمسك بتراثه، ولا يجيد مفردات الحضارة المعاصرة، فهو ضائع بين النظريتين.

إنه بحث يعالج أزمة الأمة بأسلوب هادئ رصين ولغة رفيعة لا يغني وصفها عن الاطلاع عليها.

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية