الوصف
صدر كتاب “ صفحات مضيئة في تاريخ العلم والابتكار عند المسلمين ”، عن دار الجوهرة للنشر والتوزيع بالقاهرة، الكتاب جاء في 167 صفحة..واهتم فيه مؤلفه الأديب والباحث/الطيب أديب ، بالتركيزعلى جانب الابتكار الذي هو سمة من سمات العلماء المسلمين. وقسم الكتاب إلى أربعة فصول وخاتمة. وجاء الفصل الأول بعنوان” مكانة العلم عند المسلمين”وتناول فيه مكانة العلم في مختلف العصور الإسلامية، ودور الأمراء والقادرين على دعم البحث العلمي ورعاية الطلاب الموهوبين والعلماء في شتى مناحي المعرفة،ودور المرأة المسلمة في الحياة العلمية ، وكيف وصلت حضارة المسلمين العلمية لأوربا.. وفي الفصل الثاني: ” علماء مسلمون علموا العالم”تناول فيه أشهر العلماء المسلمين الذين أثروا الحياة العلمية في الشرق والغرب، ومنهم العالم الطبيب ابن سينا والجغرافي الشهير الشريف الإدريسي،والفيلسوف الفارابي، وعالم الفلك أبو الريحان البيروني،وعالم الرياضيات الخوارزمي،وعالم الطبيعة الحسن ابن الهيثم، وعالم الكيمياء جابر بن حيان وغيرهم.
وجاء الفصل الثالث بعنوان “كتب عربية أفادت البشرية ” وعرض فيه لأهم مؤلفات العلماء المسلمين، والتي أفادت البشرية زمنا طويلا ،وظلت المصدر الرئيس للعلم في جامعات أوربا لعدة قرون ، ومنها:كتاب”التصريف لمن عجز عن التأليف ” للزهراوي،وكتاب “مفتاح الحسـاب”للكاشي ،وكتاب “الفلاحة” لابن العوام ، وكتاب “ميزان الحكمة ” للخازن ، وكتاب ” “الإمتاع والمؤانسة” للتوحيدي، وكتاب ” المناظر” لابن الهيثم، وكتب أخرى.. وجاء الفصل الرابع بعنوان : ”من ابتكارات واكتشافات العلماء المسلمين”، وتناول فيه أهم الابتكارات والاكتشافات التي سبق بها المسلمون غيرهم من الأمم مثل: “المكـــتبات البيمارستان، المراصـد، أدوات الحرب والقتال، الســاعة، الأرقـــام العربيــة، أقـــلام الحبـر، إضــاءة الشـوارع، جواز السفر،البريد وغيرها”.
وأما خاتمة الكتاب: فحاول فيها الكاتب الوقوف عند أهم أسباب تأخر المسلمين عن ركب العلم في العصر الحديث.
سطور من الكتاب:
العلم في العصر الأيوبي:
(تنافس الأمراء والأميرات وكبار التجار في العصر الأيوبي في إنشاء المدارس ورعاية طلاب العلم،وكان لكل طالب علم مسكن ومعلم وراتب يكفيه لاستكمال دراسته. وعُد السلطان صلاح الدين الأيوبي نفسه من أكبر الشخصيات التي أثرت في الحركة العلمية في تاريخ العلم،وسجلت أسماؤها بأحرف من نور”من تاريخ العلم عند العرب خمسة يوصفون على القمة في قيادة الحركة العلمية في العصر الإسلامي الزاهر، وأولئك هم المأمون،ونظام الملك، والحاكم بأمر الله، وصلاح الدين الأيوبي،وقد ارتبطت هذه الأسماء ارتباطا رائعا وثيقا، بالنهضة العلمية، وكان لكل منهم أثره الضخم في تاريخ الحركة العلمية الإسلامية”.
ويذكر الأدفوي في طالعه السعيد أنه في مدينة قوص بصعيد مصر بلغ عدد المدارس التي أنشئت بالمدينة في العصرين الأيوبي والمملوكي ست عشرة مدرسة كالمدرسة النجيبية التي أسسها ابن النجيب القوصي المتوفى سنة 642هـ ، ومدرسة دار الحديث السابقية ، والمدرسة النجمية وغيرها إلى جانب الجوامع والمساجد التي كان لها دور فعال في نشر العلوم الدينية كالجامع العمري الذي أنشئ في بداية الفتح الإسلامي ” وقد تخرج من هذه المدارس العديد من العلماء والفقهاء والمؤرخين والأدباء الذين ساهموا مساهمة فعاله في إحياء الثقافة الإسلامية حتى أن أسماءهم لا زال يرن صداها حتى يومنا هذا من هؤلاء:” ابن دقيق العيد العالم الفقيه وقاضى قضاه المسلمين في العصر المملوكي، وأبى جعفر الأدفوي وشهاب الدين النويري القوصي، وابن نوح الاقصري ،وغيرهم كثيرون”.
المسجد الأقصى صرح علمي:
وبعد تحريره بيت المقدس من الصليبيين عنى الملك الناصر صلاح الدين، بإعادة الحياة العلمية الدينية إلى المسجد الأقصى ، فأزال الآثار الصليبية منه وعين له إماما وعدد من المعلمين ، ووقف على المسجد الأوقاف لخدمة العلم والمتعلمين.
وقام بالتدريس في المسجد الأقصى في العهد الأيوبي،عدد من أشهر العلماء في الفقه واللغة العربية ومنهم: ابن سجمان محمد بن الشريشي،والحسن بن الخطير بن أبي الحسين النعماني،وابن اللباد وغيرهم.
البيمارستانات في العصر الأيوبي:
اهتم سلاطين الدولة الأيوبية بإنشاء البيمارستانات(المستشفيات) وأولوها عناية فائقة،فجهزوها بالعقاقير والأدوية ووقفوا عليها أوقافا كثيرة،وعملوا على رعاية طلاب الطب، وعنوا بالمرضى واستقدموا أمهر الأطباء للعمل بها ومن أشهر هذه البيمارستانات: البيمارستان الناصري أو الصلاحي ، بيمارستان الإسكندرية، بيمارستان الفسـطـاط ،بيمارستان الطلبـة، بيمارستان القدس، بيمارستان عكا وغيرها.وعمل بهذه البيمارستانات عدد من الأطباء غير المسلمين الذين امتهنوا الطب ولاقوا حرية كاملة في ممارسة مهنتهم تحت رعاية السلطان صلاح الدين نفسه ،ومنهم الطبيب اليهودي ابن ميمون، حتى أن السلطان صلاح الدين عينه طبيبه وجليسه، ومن بعده أبقاه الملك الأفضل طبيبه الخاص.
ومنهم الطبيب أبو منصور النصراني وأبوالفرج النصراني وأبوالنجم النصراني وغيرهم.
وأما أشهر أطباء ذلك العصر فهو الطبيب “ابن النفيس” المكتشف الأول للدورة الدموية الصغرى ،وقد التحق بالبيمارستان الناصرى الذي أنشأه السلطان الناصر “صلاح الدين الأيوبى” سنة (577ﻫ =1181م)، وعمل “ابن النفيس” بالبيمارستان طبيبًا، ثم مدرسًا للطب، وبفضل جده واجتهاده، ونبوغه الفائق في الطب استطاع أن يصبح رئيسًا للبيمارستان، ومديرًا للمدرسة الطبية الملحقة به، ثم انتقل بعد عدة سنوات إلى “البيمارستان المنصورى” الذي أنشأه السلطان “المنصور قلاوون” سنة (680ﻫ =1281م) ليصبح رئيسًا له، وارتقى “ابن النفيس” في المناصب حتى أصبح طبيب السلطان “الظاهر بيبرس ” في العصر المملوكي).
عن المؤلف:
الطيب أديب عبد الراضي. قاص وروائي وكاتب أدب أطفال مؤلفات للكاتب : “رحيل السنط” مجموعة قصصية صدرت عن مركز الحضارة العربية القاهرة 2003م . “مجموعة كتب قصصية للأطفال”- صدرت عن دار روان للنشر – القاهرة 2004م . “كيف نربي أطفالنا” دراسة صدرت عن دار روان للنشر 2007م . “رائحة الطين” رواية صدرت عن دار وعد للنشر 2008م “نحن والغرب وإسرائيل” مقالات منشورة ، عن مركز الحضارة العربية – القاهرة 2008م . مجموعة” سيرة الحبيب”صلى الله عليه وسلم عشرة أجزاء ( عربي إنجليزي ) للأطفال – صدرت عن دار روان للنشر 2008م “طفلي من ميلاده حتى بلوغه” كتاب صدر عن دار اليقين للنشر 2009م.وصدر طبعة ثانية بعنوان “طفلي خطوة خطوة،من ميلاده حتى بلوغه 2012م. “الفيل والنملة” –كتاب قصص للأطفال- صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة 2010م. ” من أبطال الإسلام “عشرة أجزاء تاريخية مصورة للأطفال صدرت عن جنى للنشر 2010م. “من أبطال العرب ” ثمانية أجزاء تاريخية مصورة للأطفال – صدرت عن شركة جنى للنشر 2011م. “جدتي تتسلق حائط الفيس بوك” كتاب صدر عن دار المعرفة للنشر 2011م. ” أجمل الحكايات العربية” صدر عن دار المعرفة القاهرة 2012م. “عباقرة الغرب لماذا أنصفوا الإسلام؟” -صدر عن دار المعرفة 2012م. “أروع أشعار الحب العذري”- كتاب -صدر عن دار المعرفة 2012م. “أرض الزيتون”قصص للأطفال صدرت عن دار روان 2015م.