الوصف
طغاة معفيون من الخدمة: ثأر الشعوب العربية
هناك نصوص غالباً ما يقال إنها شاخت، حتى قبل أن يجف حبرها.
وهناك أخرى لم ترتسم عليها أي تجاعيد قط على الرغم من مرور الزمن، وقد آزرها وأثبتها التاريخ.
هذا الكتاب ومقدمته التمهيدية المتواضعة هما من تلك النصوص.
إن ثورة 14 كانون الثاني/يناير التونسية والزلزال الذي أثارته في جميع أنحاء العالم العربي لا يزالان حتى اليوم في خضم زعزعة سلطة الديكتاتوريات والأنظمة الإستبدادية.
بعد بن علي ومبارك، ها هو القذافي يلحق بهما إثر مواجهات دامية في البلاد.
من المغرب إلى البحرين، مروراً، بالجزائر إلى المملكة العربية السعودية، يدوي الشعار ذاته: «إرحَل!».
… إن ميزة كتاب «طغاة معفيون من الخدمة» الكبيرة تكمن في تذكيرنا بهذه الحقائق المزعجة.
فمؤلّفاه يغوصان في جردٍ لا هوادة فيه لكيفية اكتساب دكتاتورية الجوار البوليسية رتابتها، معتمدة على التعليم بالتخويف.
… والكتاب يمثل مرافعة ضد استبداد الأنظمة البوليسية العربية العائلية الطابع.
ويفكّك أساليبها التعسفية، وحوكمتها الأمنية، وآلية عملها البيروقراطية، لكنه يُظهِرُ أيضاً كيف أنها استغلت الغرب، منذ ثلاثة عقود، باستخدام التهديد الإسلامي.
والولايات المتحدة التي فهمت طبيعة الإسلام الراديكالي، ونظراً لما أقامته منذ الثلاثينيات من تحالف مع العائلة المَلكية الحاكمة في المملكة العربية السعودية للسيطرة على مواردها النفطية، تستخدمه بمهارة كورقة بيدها لتقسيم العالم العربي، ومنع انبلاج مسار ديمقراطي فيه.
طغاة معفيون من الخدمة: ثأر الشعوب العربية
للمزيد من الكتب زوروا منصة الكتب العالمية