(طُمُوحٌ وسِنام).. قراءة إنسانية في رحلة الأكاديمي السعودي د .سند بن مطلق السبيعي

عنوان الكتاب طُمُوحٌ وسَنام.. قراءة إنسانية في رحلة الأكاديمي السعودي د .سند بن مطلق السبيعي
المؤلف الإشراف العام: أ.د محمد الطريقي / المحتوى والتوثيق: أسامة الزيني
الناشر العالِم للتوثيق التنموي والإنساني
البلد السعودية
تاريخ النشر الطبعة الأولى 1442 ه/ 2020 م
عدد الصفحات 200 صفحة

 

الوصف

ضمن سلسلة اصدارت مركز “العالِم للتوثيق التنموي والإنساني”.. وباشراف البروفيسور “محمد الطريقي”.. صدر مؤخرا كتاب ” طُمُوحٌ وسَنام” قراءة إنسانية في رحلة الأكاديمي السعودي د .سند بن مطلق السبيعي..

يعرض الكتاب بأسلوب مشوّق لمحات مضيئة من تجارب حياة الاكاديمي السعودي.. التي تعد رحلة وطن صغير كان يتحرك به ابن البادية الوفي لها ولأهلها، عبر محطات رحلته الطويلة الشاقة التي بلغها جميعًا بعزم ورغبة في التحقق والنجاح، وأنها لم تكن رحلته بمفرده، بقدر ما كانت رحلة للبادية ببشرها وشجرها وحجرها وكائناتها، التي استحوذت على نتاجه العلمي الغزير، الذي خرج محملاً بأختام هويته الوطنية، فلم تكن رحلته رحلة علمية، وحسب، بل كانت رحلة إلى الجذور، جمع فيها الأستاذ الجامعي وابن البادية، الذي سخر طاقاته وجهوده العلمية في خدمة مكون أصيل من مكونات الهوية الوطنية لبلاده.

 

وتعتبر رحلة الدكتور سند السبيعي، تجسيد إنساني لإرادة أبناء هذا الوطن، وقدرتهم على تجاوز العثرات والمشاق التي يمكن أن تعطل مسيرة نجاحهم وكفاحهم، حتى بواعث الإحباط التي كانت تشده إلى الأرض، نجح بقوة في التغلب عليها، وعزم برجولة وهمة على مواصلة الرحلة، حتى بلوغ المحطة التي كان يتطلع إليها.

 

كذلك يمكن القول أن رحلة الدكتور سند السبيعي تصوير مشهدي حي لكفاح شريحة من أبناء بلادنا، ولدوا في ظروف بالغة الصعوبة، في زمن لم يكن متاحًا فيه شيء مما هو متوافر الآن للأجيال الجديدة من أبناء الوطن، لذا تبقى هذه الرحلة مثالاً يحتذى، وحافزًا كبيرًا للأجيال الجديدة لخوض رحلة مماثلة، في ظل ظروف مواتية، فا عذر لهم في الاسترخاء والدعة، بعد هذا الذي خاضه أسافهم، تحت ضغوط صعبة، وبإمكانات لا تكاد تذكر قياسًا إلى ما هو متوافر اليوم، فالعطاء للوطن ليس فرض كفاية، وعلى كل منهم أن ينظر ما الذي يمكنه أن يسهم به في سجل بلاده، تمامًا مثلما فكر وفعل الدكتور سند منذ كان في سن صغيرة.

 

وتبقى رحلة الدكتور سند السبيعي برهانًا، وشاهدًا، على المعدن الأصيل لإنسان هذا الوطن، وعلى همته، وطموحه، وقدرته في الوقت نفسه على بلوغ غاياته، تحت ضغوط بالغة، ومهما كانت الظروف غير مواتية، وتبقى شاهدًا أيضًا على اعتزاز إنسان هذا الوطن بجذوره، وثقته بهويته، وانتمائه إليها، وحرصه على تسخير وجوده من أجل الدفاع عنها، وتقديمها للعالم بما يليق بها.

TOP