الوصف
يعد كتاب “عبقرية الاهتمام التلقائيّ.. التعلم اضطراراً مضاد لطبيعة الإنسان التلقائية” هو الأوّل من كُتُب أخرى عن (عبقرية الاهتمام التلقائيّ)، وهي كلّها تأتي لتأكيد أن (الإنسان كائنٌ تلقائيٌّ)، وأن التعليمَ القسريَّ مضادٌّ لطبيعة الإنسان التلقائيّة، وأن قابليّات الإنسان لا تنفتح إلا بدوافع من داخل ذاته.
مؤلف الكتاب “إبراهيم البليهي” يقدّمُ شواهد من كل المجالات على خصوبة التعلُّم، رغبةً واندفاعًا، وعُقم التعلُّم كُرْهًا واضطرارًا.
إنه احتجاجٌ ضد تضييع الأعمار والأموال والزمن في تعليمٍ قسريٍّ يضطرّ إليه الدارسون، لكي يفتحوا لأنفسهم أبواب العمل، ولكي يعترف بهم المجتمع الذي فرض التعلُّم كُرْهًا واضطرارًابأسلوب إكراهيٍّ منفِّرٍ وعقيمٍ.
هذا الكتاب مرافعة فكريّة، ضدَّ التعليمِ القائم على الامتثال وطمس النزعة الفردية، والخلط بين المعلومات والمعرفة، فالمعلومات موادّ لبناء المعرفة وليست معرفةً. المعرفة الحقيقيّة هي التي يجري تمثُّلها بواسطة الاندفاع التلقائيّ بالشغف العميق، والممارسة الحيّة، والمعايشة الحميمة، فتمتزج في الذات وتصير جزءًا من عتادها الذاتي التلقائيّ، فتكون دائمة الجاهزيّة وتلقائيّة الاستجابة.
كما أن التعليم بوضعه الحالي يوهم بأن المعرفة النظريّة هي تأهيلٌ للأداء العملي وللمهارة المهنيّة، مع أن بينهما اختلافًا نوعيًّا، وليست هذه سوى بعض نتائجه الضارَّة لكلا لأجيال في كلّ الأمم…
وعلى الرغم من أن التقدّم الحضاريَّ في كل مجالاته هو نتاجُ ومضاتٍ فرديةٍ خارقةٍ، إلا أن هذا الكتاب ليس عن أشخاصٍ، بل يستشهد بالأشخاص كأمثلة ونماذج لإثبات الفكرة، أو الأفكار التي يقدّمها. فالأشخاص هنا هم شهود القضيّة، سواء فيكونهم من الروّاد القلّة الذين يتحرّكون عكس اتجاه التيّارات السائدة، أو كونه مذائبين في التيّارات العامّة، كما هي حال الأكثريّة من المتعلّمين مهما حملوا منشهادات. فالاندماج في القطيع هو الأصل،أما الانفكاك من ذلك فهو العمل الريادي الاستثنائي…
عن المؤلف:
إبراهيم البليهي كاتب ومفكر وفيلسوف عربي سعودي.
يكتب في صحيفة الرياض وعضو في مجلس الشورى السعودي، ينتمي الي أسرة عريقة من محافظة الشماسية من الوادعين من قبيلة الدواسر ولد في محافظة الشماسية التابعة لمدينة بريدة في منطقة القصيم.
يحمل شهادة في الشريعة الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.”
له آراء جريئة في نقد الفكر العربي والإسلامي، ومواقف ايجابية تجاه الحضارة الغربية ودورها البارز في التأسيس لنقلة كبيرة على مستوى الوعي. لديه العديد من النظريات الفلسفية التي اطلقها من خلال كتاباته ومقابلاته. كما قدم للمكتبة السعودية والعربية عدة أبحاث كـ “القيادة والانقياد” و”العقل البشري” و”عبقرية الاهتمام” و”العلم و”مهارة الأداء” و”الكلال المهني”
ينادي البليهي في كتابه وأد مقومات الإبداع بالهُدى والرشد، والهُدى والرشد في مفهوم البليهي ومن خلال هذا الكتاب يتلخص في تنمية التفكير العلمي، وتشجيع التحليل بدلاً من التلقين، والإبداع بدلاً من الاتباع، والدراية بدلاً من الرواية، والحوار بدلاً من الإلزام بحد السيف، واحترام الرأي الآخر، والتأكيد على لغة الحوار بين الثقافات والحضارات على أساس من الاحترام المتبادل والندية. فالاحترام المتبادل هو الوسيلة المهمة لإقامة علاقات عميقة، ورسم المستقبل الإنساني المشترك بين الشعوب وإرساء قواعد التفاهم العميق.
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية