الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
عندما أنقذت بريطانيا الغرب
استطاع “روبن بريور” (Robin Prior) مؤلف كتاب “عندما أنقذت بريطانيا العالم” (When Britain Saved the West)، والصادر عن مطبعة جامعة ييل (Yale University Press) بالولايات المتحدة، أن يبحر بنا في وثائق يوميات الحرب العالمية الثانية, وتقارير القتال, وملفات الأمن المنزلي اليومية وأكثر من ذلك بكثير – للكشف عن كيفية تحمل بريطانيا سنة من الأزمات التي كانت تهددها، فكيف كانت بريطانيا، تقف وحدها، مثابرة في مواجهة هزيمة شبه مؤكدة على أيدي ألمانيا النازية؟
من مسافة مريحة بعد سبعة عقود، من السهل جداً رؤية انتصار الحلفاء على ألمانيا هتلر بأنه كان أمراً لا مفر منه.
في عام 1940 كان هزيمة بريطانيا العظمى محفوفة بالمخاطر على نحو خطير، ولم تستطع أية دولة أخرى مواجهة التهديد النازي.
ويعيد الكتاب تقييم الأحداث الرئيسية في عام 1940 – الأزمات التي تم الاعتراف بها في ذلك الوقت، والبعض الآخر لم يقدرها تماما. دراسة عن حكومة نيفيل تشامبرلين، وخصوم تشرشل، وانهيار فرنسا، ومعركة بريطانيا، و الغارة.
يحكى المؤلف عن كل ذلك وهو ينظر بشكل نقدي إلى موقف الولايات المتحدة قبل بيرل هاربور، وفي استجابة روزفلت للأزمة.
معركة بريطانيا
كانت معركة بريطانيا حملة عسكرية خلال الحرب العالمية الثانية عندما دافع سلاح الجو الملكي عن المملكة المتحدة (UK) ضد هجمات سلاح الجو الألماني المعروف ب(لوفتواف) نهاية يونيو 1940.
وصفت بأنها أول حملة كبرى تخاض بالكامل من قبل القوات الجوية. يؤرخ البريطانيون رسميا مدة الحملة من 10 يوليو / تموز إلى 31 أكتوبر / تشرين الأول 1940، والتي تتداخل مع فترة الهجمات الليلية الواسعة النطاق المعروفة باسم قصف لندن “The blitz”، التي استمرت من 7 سبتمبر 1940 إلى 11 مايو 1941 في حين أن المؤرخين الألمان لا يوافقون على هذا التقسيم واعتبروا ان الحملة كانت مستمرة من يوليو 1940 إلى يونيو 1941 بما في ذلك قصف لندن.
كان الهدف الرئيسي للقوات الألمانية النازية هو إجبار بريطانيا على الموافقة على تسوية سلمية عن طريق التفاوض.
وفي تموز / يوليه 1940، بدأ الحصار الجوي والبحري، حيث استهدف سلاح الجو الألماني بصورة أساسية قوافل الشحن البحري والموانئ ومراكز الشحن، مثل بورتسموث. في 1 آب / أغسطس، وِجِهَ سلاح الجو الألماني لتحقيق التفوق والتقدم الجوي على سلاح الجو الملكي البريطاني بهدف تعطيل قيادته؛ وبعد 12 يوما، حِوِلَت الهجمات إلى المطارات والبنى التحتية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
ومع تقدم المعركة، استهدف ال”لوفتواف” أيضا المصانع المشاركة في إنتاج الطائرات والبنية التحتية الاستراتيجية. في نهاية المطاف استخدمت تفجيرات إرهابية في مناطق ذات أهمية سياسية وكذلك على المدنيين.
سرعان ما سيطر الألمان على البلدان القارية، وبدا أن بريطانيا تواجه تهديدا للغزو عن طريق البحر، ولكن القيادة الألمانية العليا عرفت صعوبات هجوم بحري غير مسبوق وجديد ، وفهمت عدم فعاليته في وقت أن البحرية الملكية كانت تهيمن في البحار. في 16 يوليو أمر هتلر بإعداد عملية أسد البحر كهجوم برمائي وجوي محتمل على بريطانيا، حيث يبدأ بعد سيطرة اللوفتواف على سلاح الجو الملكي. في أيلول / سبتمبر قام سلاح الجو الملكي البريطاني بغارات ليلة عطلت الإعدادات الألمانية من البارجات، وفشل اللوفوتواف في أن يسيطر ويغلب سلاح الجو الملكي، حيث أجبر هتلر على تأجيل العملية وإلغائها في نهاية المطاف.
أثبتت ألمانيا النازية أنها غير قادرة على الحفاظ على غارات النهار، ولكن عمليات القصف الليلي المستمرة على بريطانيا أصبحت تعرف باسم ذا بليتز. ستيفن بونغاي يعتبر الفشل الألماني في تدمير الدفاعات الجوية البريطانية لإجبارها على الهدنة (أو حتى الاستسلام الصريح) أول هزيمة كبرى لألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية ونقطة تحول حاسمة في الصراع.
إن معركة بريطانيا تأخذ اسمها من خطاب ونستون تشرشل إلى مجلس العموم في 18 يونيو: “ما أسماه الجنرال ويغاند هو معركة فرنسا قد انتهت، معركة بريطانيا على وشك أن تبدأ”.
وينتهي الكتاب بقول المؤلف أن الأمة قد أنقذت من خلال مزيج من القيادة السياسية، وعزم ومهارة قوة المشاة البريطانية، والقوات الجوية الملكية والبحرية والجهود التي بذلت لإعادة الجنود إلى الوطن، وتصميم الشعب على القتال على الرغم من كل هذا الإرهاب.
هذا الكتاب يعرض سرد كامل للأحداث التي حدثت في عام 1940، عندما قاتلت بريطانيا وحدها والحضارة الغربية معلقة في الميزان.
https://old.booksplatform.net/ar/product/saudi-arabia-and-britain/
This post is also available in: English (الإنجليزية)