عندما كان المسيحيون يهودًا: الجيل الأول

عنوان الكتاب عندما كان المسيحيون يهودًا: الجيل الأول
المؤلف بولا فريدريكسن
الناشر منشورات جامعة يال
البلد انجلترا
تاريخ النشر 2019
عدد الصفحات 272

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

كان المسيح يهوديًا وكان المسيحيون الأوائل يهودًا. تتخيل بولا فريدريكسن لقاء تلامذة المسيح بعد صلبه، واستقرارهم في القدس بعد قيامته، في قراءة مختلفة لنشوء الديانة المسيحية. 

في كتابها الجديد “عندما كان المسيحيون يهودًا: الجيل الأول ” When Christians Were Jews: The First Generation (261 صفحة، منشورات جامعة يال، 28 دولارًا)، حاولت بولا فريدريكسن تخيل المراحل التي عادت فيها جماعة المسيح إلى اللقاء بعد صلبه، وان تفهم كيف ولماذا قررت الاستقرار مجددًا في القدس وكيف استمرت الجماعة في البقاء عبر موجات من الأمل والخيبة والتأويل في العقود الطويلة لعهد الامبراطور بيلاطس عام 30 والامبراطور تيتوس عام 70.

تطرح المؤلفة ما تعتبره العامل المحرك الأساس بين دوائر الحركة المسيحية الأولى وهي نبؤة المسيح بمجيء مملكة الله الوشيك وما يرتبط به من احياء للتاريخ وهزيمة الشر وانبعاث الموتى وانتشار العدل والسلام. وفي هذا الاطار كان صلب المسيح أزمة كبيرة للمؤمنين الأوائل ولكن قيامته كانت تعني أن هذا الملكوت بات قريبًا من الناحية الزمنية لأن مجيء مملكة الله في التراث اليهودي القديم يتضمن بصفة خاصة الانبعاث الشخصي الجماعي لأصحاب الحق. 

لكن المؤرخ المختص بالعهد الجديد في جامعة أدنبرة لاري هورتادو يرى في مراجعته الكتاب أن تشديد المؤلفة على هذه العالم الآخروي يأتي على حساب الإيمان المضاف بأن قيامة المسيح كانت تنبئ ايضًا بأهميته الفريدة.

ينوه الفصل الأول من الكتاب بالأهمية المركزية لمعبد القدس عند اليهود عمومًا والمسيح بصفة خاصة، ولا سيما بولس الرسول. وتقول المؤلفة إن المسيح كان يشارك اليهود احترامهم مدينة القدس ومعبدها. وهي في ذلك تختلف مع باحثين آخرين يرون أن المسيح رفض شرعية معبد القدس ونظامه القرباني. 

وفي الفصل الثاني، تشير إلى ما يقوله الكتاب المقدس عن المسيح عندما قلب طاولات الصرافين في باحة المعبد الخارجية. وتصر على أن المسيح لم يرفض المعبد بذاته وان عمله هذا ربما كان “للتبشير بصريًا باقتراب النهاية”، مختلفة  مع باحثين آخرين يقولون إن ما فعله المسيح مع المعبد كان الحدث الأساس الذي دفع سلطات المعبد إلى القبض عليه. وتذهب إلى أن المسيح واتباعه كانوا يتوقعون “معجزة” تشتمل على مجيء مملكة الله ونزول الوحي على المخلص. واثار هذا التوقع حماسة الكثير من زوار القدس خلال عيد الفصح اليهودي وقتذاك، الأمر الذي دفع بدوره السلطات إلى القبض على المسيح وصلبه.

من الملاحظات الحادة في الكتاب أن اتباع المسيح الذي كانوا من الجليل في الغالب انتقلوا إلى القدس بعد خبر قيامته. وترى أن هذا يعكس إيمانهم بأن أحداث الخلاص الآخروي ستقع في القدس وبالتحديد جبل صهيون “المقدس”. لكنها تضيف أن هذا يعكس على الارجح الايمان بأن المسيح أُرسل ليكون مخلصًا “داووديًا مَلَكيًا” وان انتقالهم إلى القدس كان تعبيرًا آخر عن تقديم نفسه مخلصًا.

ترى فريدريكسن أن خيبة أمل المسيحيين الأوائل بمجيء مملكة الله كان من الجائز أن تؤدي إلى موت الحركة المسيحية لولا اربعة عوامل مترابطة اتاحت لهم الاستمرار في مواجهة الصعاب. ومن هذه العوامل خبرات مستمرة من معايشة قدرات خارقة أو كاريزما مثل التنبؤ والشفاء وطرد الشياطين التي كان المؤمنون ينسبونها إلى الروح القدس. 

إيلاف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP