فكر حركة الاستنارة وتناقضاته

عنوان الكتاب فكر حركة الاستنارة وتناقضاته
المؤلف عبد الوهاب المسيري
الناشر  دار نهضة مصر
البلد القاهرة
تاريخ النشر 1998
عدد الصفحات 64 

أشتري الكتاب حمل الكتاب

الوصف

فكر حركة الاستنارة وتناقضاته

يعدّ كتاب “فكر حركة الاستنارة وتناقضاته” لمؤلفه الدكتور عبد الوهاب المسيري أحد الكتب المهمة والجديرة بالقراءة رغم صغر حجم الكتاب؛ حيث إنه يسلط الضوء على مدرسة فلسفية مهمة أسهمت في بلورة الفلسفة الغربية المعاصرة؛ حيث يظهر لنا هذا جلياً حينما نتحدث عن العلمانية أو الحداثة أو ما بعد الحداثة , فكل هذه المفاهيم نجد لها جذوراً في فكر حركة الاستنارة, كما تكمن أهمية الكتاب كذلك في كونه أرضية مهمة عرض فيها الكاتب بعض الأفكار الممهدة لدخول و فهم مشروعه الفلسفي العميق.

ولقد حاولت خلال هذه القراءة المتواضعة أن أسلط الضوء على معظم الأفكار التي تناولها الكتاب, بفهرس المؤلف نفسه حيث تناولت القراءة “مصطلح “الاستنارة” في الخطاب الفلسفي العربي”ثم” أصول فكر حركة الاستنارة وبعض مصادرها وبعض التناقضات الكامنة في فكر حركة الاستنارة.
يرى الدكتور عبد الوهاب المسيري أن الدراسات العربية التي تناولت فكر حركة الاستنارة كانت عموماً دراسات سطحية تميل إلى التعريفات السهلة البسيطة العامة ولا ترقى لتقديم نموذج تفسيري مركب نقدي يطمح إلى إعطاء صورة أكثر عمقاً من تلك التي تتداول في الساحة الفكرية العربية؛ وذلك باستخدامها لمجموعة من التعريفات التي تختزل فكر حركة الاستنارة في مجموعة من الأهداف النبيلة التي لا يمكن للإنسان أن يختلف معها[2].

وهذا يظهر لنا جلياً في تعريفات مثل: “شجاعة استخدام العقل” “لا سلطان على العقل إلا سلطان العقل” أو عبارة كانط الجسورة: “كن جريئاً في إعمال عقلك” أو التعريف المعجمي الذي يرى حركة الاستنارة على أنها “حركة فلسفية في القرن الثامن عشر تتميز بفكرة التقدم, وعدم الثقة بالتقاليد, وبالتفاؤل والإيمان بالعقل, بالدعوة إلى التفكير الذاتي والحكم على أساس التجربة الشخصية ” ؛ فكما أسلفنا سابقاً فإن هذه التعريفات تتوقف فقط في إعطاء مجموعة من الأماني والأهداف النبيلة التي لا يمكن للإنسان أن يرفضها, ولكنها في المقابل تغفل جانباً مهماً وهو ما مدى تحقق متتالية الأماني والأهداف التي تعد بها حركة الاستنارة على أرض الواقع , كما يظهر لنا جلياً كذلك أن جل هذه التعريفات التي تناولت فكر حركة الاستنارة أعطت الأولوية للعقل وسلطت الضوء على ضرورة استخدامه متجاهلة تحديد نوع العقل الذي يجب استخدامه؛ أ هو العقل المادي الأداتي الصرف الذي يسعى لتفسير الأمور والظواهر بشكل مادي محض, أم هو العقل القادر على تجاوز المادة ؟.

فكر حركة الاستنارة وتناقضاته

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية

TOP