كتاب إحياء علوم الدين

عنوان الكتاب إحياء علوم الدين
المؤلف أبو حامد الغزالي
الناشر  دار ابن حزم
البلد مصر
تاريخ النشر 2005
عدد الصفحات 1963

أشتري الكتاب حمل الكتاب

الوصف

كتاب إحياء علوم الدين

كتاب إحياء علوم الدين – أبو حامد الغزالي
من أشهر كتب التراث الإسلامي، ألفه الغزالي (1058م – 1111م) في فترة الإحدى عشر عاما التي قضاها متنقلا بين بلاد فارس والعراق والشام باحثا عن اليقين سالكا طريق الزهد والخلوة في وقت كانت الأمة تتعرض لهجمات شرسة عرفت في التاريخ باسم الحروب الصليبية وكانت البلاد في حاجة إلى أمثاله ليستنهضوها للدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات، فما الذي جعل الغزالي يترك هذه الأحداث الجسام وينزوي بعيدا باحثا عن اليقين في الخلوات؟
لقد نظر الغزالي في أحوال الأمة فتوصل – كما يرى – إلى أن السبب في الضعف والانحطاط واجتراء الأعداء عليها ليس هو الاستبداد والفساد السياسي، وليس الفقر والتخلف الذي يضرب بأطنابه في المجتمع، وإنما هو الإنسان الذي ابتعد عن الدين، ولذا ففي تصوره أن المطلوب هو إعادة بناء هذا الإنسان من جديد، ولا يتم ذلك إلا إذا أعيد إحياء علوم الدين، فكان تأليفه لكتاب “إحياء علوم الدين”.
الكتاب كما هو معلوم يتكون من أربعة أقسام أو أرباع، ربع العبادات وربع العادات أو ما نطلق عليه في أيامنا “المعاملات” وربع المهلكات وأخيرا ربع المنجيات. وقد قال إنه لن يأتي في هذا الكتاب بجديد غير التلخيص وحسن الترتيب والاقتصار على ما يراه مفيدا للمسلم في حياته.

ولذا نراه – خاصة في ربع العبادات وربع العادات – ينقل عن علماء معاصرين أو سابقين دون أن يشير إليهم.
تحدث الغزالي في الربع الأول من كتابه عن العبادات من صلاة وزكاة وصوم وحج إلى آخره، وفي الربع الثاني عن العادات من آداب الأكل والنكاح والسفر وما شابه.

ورغم أنه لم يأت في هذين الربعين بإضافات فقهية جديدة فيحسب لهما تركيزهما على جوهر العبادة وأسرارها لتُحدث في النفس الخشوع.
هذا عن ربعي العبادات والعادات أما ربعي المهلكات والمنجيات فقد تحدث في الأول عن بعض الصفات الذميمة كالكبر والغرور والحقد والحسد إلى آخره، وفي الثاني عن عكسها كالصدق والتوبة والشكر والصبر وما هنالك، وهو في ذلك متأثر بما كتبه غيره من المتصوفة لاسيما الحارث ابن أسد المحاسبي وبخاصة في كتابه “الرعاية”، الذي لم يُشر إليه.
لكتاب الإحياء قيمة لا شك لدى العوام الذين يريدون تبسيط أمور الدين والانتفاع من بعض شذراته في الفقه والمعاملات وتزكية النفس، لكنه قيمته لدى كثير من العلماء مختلفة، إذ أخذوا عليه ملاحظات عدة، لعل من أبرزها استسهاله الاستشهاد بالأحاديث الموضوعة. فعلى سبيل المثال، أحصى السبكي (ت 806هـ) 900 حديث ما بين ضعيف وموضوع من جملة ال 4500 حديث (قولي وفعلي) التي احتواها الكتاب، وأشار إلى ذلك أيضا العراقي والزبيدي والتيجاني. أي أننا نتحدث عن 20 إلى 25 % من الأحاديث التي أوردها الكتاب موضوعة.
السؤال هنا: لماذا اعتمد الغزالي على هذه الأحاديث الموضوعة التي لا أصل لها؟ ما الذي دفع “حجة الإسلام” إلى ذلك؟ ألم يمتلك عقلا نقديا وعينا فاحصة وزادا علميا تجنبه الوقوع في هذا الزلل؟ وهل يجوز الكذب على رسول الله (ص) بدعوى إمكانية استخدام هذه الأحاديث في الرقائق والمواعظ وتجنب استخدامها في الشعائر والشرائع والعقائد؟ هل هذا معقول؟ أليس في القرآن والأحاديث الصحيحة ما يكفي لترقيق القلوب؟ سؤال كبير من حق قارئ الكتاب أن يطرحه.
بعض محبي الغزالي يقولون إن هذه الأحاديث الضعيفة والموضوعة والتي لا أصل لها منحولة، وإنها وضعت باسمه في طبعات لاحقة، ويؤكدون أن خصومه هم من فعلوا ذلك، وأن الغزالي بريء من هذا… وهذا جدل طويل.
ما يهمنا هنا هو أن الكتاب رغم العوار الذي به ظل حاضرا ومؤثرا في تشكيل عقل ووجدان المسلم منذ ألف سنة (أكبر نسبة مبيعات كتاب في أندونيسا هي للإحياء).
عموما، كثيرة هي كتب التراث المشهورة التي تحتاج إلى إعادة قراءة بمعايير ومفاهيم العصر.
محمد عبد العاطي

كتاب إحياء علوم الدين

للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية

TOP