الوصف
This post is also available in: English (الإنجليزية)
في عام 1974، قتلت مربية أطفال في منزل مخدومها. بقي القاتل مجهولًا. جيل داوسن تحاول حلّ اللغز في روايتها “لغة العصافير”.
استندت الكاتبة جيل داوسن على قصةٍ حقيقيةٍ محورها جريمة قتلٍ حصلت في عام 1974، طالت مربية تدعى ساندرا ريفت في منزل رجلٍ يدعى لورد لوكان. وداوسن تأثّرت بهذه القصة التي ضجّت بها وسائل الإعلام خلال فترة طفولتها، وجذبتها بشكلٍ خاص بسبب الضبابية التي لفّت القضية بعد اختفاء القاتل.
دفعها الغموض الذي رافق تلك الأنباء في حينها إلى بناء روايةٍ تركّز فيها على مراقبة حياة الضحية، لعلّها تستخلص منها ما يشفي غليل فضولها.
علاقة مثلثة
يصف كتاب داوسن “لغة العصافير” The Language of Birds (منشورات سيبتر، 19 جنيهًا استرلينيًا) حياة الشابة ماندي ريفر (26 عامًا)، كانت تعمل مربية في لندن التي وصلت إليها برفقة صديقتها روزي.
تعارفت الشابتان سابقًا عند طبيبٍ نفسي. وعندما تصل ماندي إلى منزل مستخدمَيها، تستلم طفلهما الرضيع واخيه جيمز (10 سنوات).
تطلعنا الكاتبة، من خلال نظرة ماندي، على الوضع النفسي الهش للزوجة، كما تكشف أن الزوج يشغّل جواسيس في المنزل، ما يدل على أن علاقتهما الزوجية لم تكن على ما يرام.
كما تسلّط داوسن الضوء بأسلوب شيقٍ على التداخل الذي ينشأ في علاقة مثلثة الأضلاع: المربية والولد والوالدة. نرى ماندي وروزي تتكلّمان عما تشعران به، كونها تهتمان بأطفالٍ ينتمون إلى عائلةٍ غريبةٍ.
ضحية بديلة!
كل ذلك مدوّن على لسان روزي وماندي. وفيما تكون ماندي في القسم الأول من الرواية هي الأم البديلة للأطفال، تتحوّل في القسم الثاني إلى ضحيةٍ بديلةٍ ونجمة تخطف الأضواء من جميع الشخصيات الاخرى.
في الواقع، تتحوّل ماندي إلى ضحية بديلةٍ، لأن الأب يقرّر أن يقتل زوجته. لكن يبدو أنه يخطىء بين زوجته والمربية.
ينشأ في القصة نقاش حول إذا كان الزوج هو القاتل. لكن الكاتبة تختم روايتها من دون أن تترك مجالًا للشك عند القارىء بشأن ما حصل في تلك الليلة، مدعمةً تحليلها بمشاهد التهديد والتسلّط والمطاردة التي سبقت الحادثة.
إيلاف
This post is also available in: English (الإنجليزية)