ما خسرناه: تفكيك بريطانيا العظمى

عنوان الكتاب ما خسرناه: تفكيك بريطانيا العظمى
المؤلف جيمس هاملتون باترسون
الناشر Head of Zeus 
البلد بريطانيا
تاريخ النشر 2018
عدد الصفحات 368

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

يحلل جيمس هاملتون باترسون في كتابه “ما خسرناه: تفكيك بريطانيا العظمى” What We Have Lost: The Dismantling of Great Britain العوامل التي حوّّلت بريطانيا بسرعة من بلد منتجين نشيطين إلى بلد مستهلكين سلبيين وسماسرة ماليين.

الكتاب لا يدغدغ حنين مؤيدي بريكسيت إلى عصر ذهبي مضى، كما توحي به ألوان العلم البريطاني على الغلاف، بل هو عمل مركب أكثر تعقيدًا من ذلك، بحسب صحيفة “غارديان” في مراجعتها الكتاب، مشيرة إلى أن المؤلف لا يتأخر في الهجوم على ما يسمّيه “القرار المتسرع بلا تفكير” للانسحاب من الاتحاد الأوروبي بعد 44 عامًا من العضوية. 

يهاجم الكاتب باللغة اللاذعة نفسها دعاة الهدوء والاستمرار بروح متفائلة يستعيرونها من الأيام الأولى للحرب العالمية الثانية حين كانت مدن بريطانيا كلها مهددة بالقصف من الجو. ويربط المؤلف أزيز طائرات السلاح الجوي الملكي التي كانت تحمي سماء بريطانيا بالخوف والخسارة، وليس بروح المرح وسط الحرائق.

كما يرفض المؤلف الوقوع في مطب إضفاء رومانسية على الطبيعة القاسية والخطيرة أحيانًا للعمل في المصانع خلال فترة ما بعد الحرب. ويقتبس من شهادة طالب شاب كان يدرس السوسيولوجيا عن ظروف العمل في صناعة السيارات إبان الستينيات حين كان أقصى ما هو مسموح به ست دقائق لمغادرة خط الإنتاج إلى دورة المياه.

يروي الطالب أن رد الفعل عندما انهار أحد العمال وسقط يحتضر أمام رفاقه العمال كان مجيء مراقب العمل مسرعًا وهو يهتف “عودوا إلى خط الإنتاج”، فيما كان العامل ممددًا على الأرض أمام أنظار الجميع. ويقول الكاتب إنه ليس من المستغرب والحال هذه أن تشعر القوى العاملة بالسخط والاستياء.
 الكتاب موجّّّه إلى المتسائلين كيف خسرت بريطانيا عظمتها، وليس ما إذا كانت عظيمة أو حتى ما ينبغي أن يكون تعريف العظمة. ولا يبدو المؤلف مهتمًا بالرأي القائل إن صنع الأشياء في ورشة أنبل من خدمة الناس بهذه الأشياء أو إن تصدير السيارات أفضل من تصدير المعرفة والمهارات. بل هاجس الكاتب هو البحث عن المسؤول عمّا آلت إليه بريطانيا وإيجاد إجابات عن أسئلة من قبيل: لماذا لم يتمكن البلد الذي اخترع المضادات الحيوية والمحرك النفاث وحتى الكومبيوتر، من تحويل هذه التطورات إلى مكاسب تجارية؟، أي أخطاء استراتيجية وتقصيرات أدت إلى إفلات العظمة، كما يعرّفها المؤلف من بين أصابع البريطانيين؟.

يطلق الكاتب صرخة غضب على بيع صناعات بريطانيا وحتى عقاراتها إلى الأجنبي، الذي يدفع أعلى سعر، في حين أن دعاة بريكسيت يجب ألا يوجّهوا غضبهم نحو بروكسل، بل نحو من باع أرصدة بلدهم إلى الأجانب، سواء كانوا من الشرق الأوسط أو الصين أو ماليزيا أو الولايات المتحدة أو كندا والتعقيدات الشائكة للصناديق التحوطية العابرة للقوميات، على حد تعبير الكاتب.

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP