الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
يحكي هذا الكتاب قصة “الجاليات اليهودية” المبعثرة بين الأمم القديمة، وهي الجاليات التي كانت الأكثر عزلة على مستوى العالم، في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والاتحاد السوفيتي السابق، وعلى هامش أوروبا، فيما كان يُعرف باسم “قبائل إسرائيل الضائعة”.
ويقول المؤلف إنه قبل أكثر من 2000 سنة، غرقت سفينة سبعة من الأزواج اليهود الذين تقطعت بهم السبل قبالة ساحل كونكان في الهند، جنوب بومباي. ولكنهم نجوا بصعوبة بالغة، وشكلّوا مجتمعا صغيرا هناك، من خلال هذه القصة الفريدة من نوعها. ولمعرفة مصير “قبائل إسرائيل الضائعة”، زار الكتاب اليهود في 30 بلدا عبر القارات الخمس، واستمع إلى قصص أصل وتاريخ العائلة التي تمتد جذورها إلى آلاف السنين.
منذ القرن الثاني للميلاد أخذ اليهود ينتشرون في أنحاء العالم حيث توجد معلومات عن جاليات يهودية في بلدان كثيرة عبر التاريخ، منذ منتصف القرن الـ 20 يتركز اليهود في إسرائيل وأمريكا الشمالية مع وجود جاليات أصغر في أوروبا، أمريكا الجنوبية وإيران.
أصل مصطلح “يهودي” وطريقة استخدامه في العهد القديم لايعرف إلا من المصادر الدينية وخاصة من أسفار الكتاب المقدس، وتشير هذه المصادر إلى أن أصل لقب “يهودي” باسم يهوذا بن يعقوب وأطلق أصلا على أبناء السبط الذي خرج منه، ثم أطلق على سكان مملكة يهوذا التي أسسها أبناء السبط مع أبناء بعض الأسباط الأصغر العائشين بجواره.
في الوثائق الآثارية تذكر هذه المملكة باسم “بيت داود” نسبة إلى سلالة الملك داود (النبي داود في الإسلام). في سفر الملوك الثاني (18، 26) يذكر اسم “يهودية” كاسم اللهجة المحكية في مدينة أورشليم، منذ السبي البابلي أصبح لقب يهودي يشير إلى كل من خرج من مملكة يهوذا وواصل اتباع ديانتها وتقاليدها (مثلا في سفر إستير).
أما الشريعة اليهودية العصرية، التي تطورت منذ القرن الثاني للميلاد فتعتبر كل من ولد لأم يهودية يهودياً، وهذا الاعتبار لايتأثر من هوية الأب أو أسلوب الحياة الذي يتبعه الإنسان.
كذلك يمكن لغير اليهودي أن يعتنق اليهودية ولكن الحاخامين المتحفظين لا يشجعون اعتناق اليهودية. يتحدى بعض اليهود الإصلاحيين والعلمانيين تعريف “من هو اليهودي” حسب الشريعة اليهودية ويقترحون تعاريف بديلة مثل: من أحد والديه يهودي أو من يعتبر نفسه يهوديا بقلب نقي، كذلك هناك محاولات لتسهيل مسيرة التهود وتقليص المطالب ممن يريد اعتناق اليهودية.
بعد تأسيس دولة إسرائيل في 1948 أصبح تعريف “من هو يهودي” قضية حادة إذ أعلنت الدولة هدفا لها جمع اليهود من جميع أنحاء العالم، وسنت أنه من حق كل يهودي التوطن في إسرائيل. حسب التسوية القائمة حاليا، والمنصوص عليها في قانون العودة الإسرائيلي، اليهودي هو من ولد لأم يهودية أو اعتنق اليهودية إلا إذا اتبع دينا آخر إراديا، أما زوج اليهودية، أولاده، أزواج الأولاد، أحفاده وأزواج الأحفاد فيتمتعون بالحقوق المنصوص عليها في “قانون العودة” ولو لم يعتبروا يهوداً، (ولايهم إذا كان اليهودي المنسوب إليهم قد توفي). كذلك يعترف القانون الإسرائيلي بجميع أنواع التهود، بما في ذلك التهود حسب القواعد الإصلاحية الأمر الذي يحتج عليه الحاخامون المتحفظون.
للمزيد من الكتب.. زوروا منصة الكتب العالمية
This post is also available in:
English (الإنجليزية)