متعة الكبر في السن

عنوان الكتاب متعة الكبر في السن
المؤلف توماس سنيور، سيندي أولدهام، سيندي سنيور، برتراند أجي، سارة أجي
الناشر Andrews McMeel Publishing
البلد الولايات المتحدة الامريكية
تاريخ النشر 2017
عدد الصفحات 120

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

كثيراً ما يظن الناس أن الشخص المسن يميل إلى الكآبة والعزلة، إلا أن الكتاب الذي بين ايدينا أثبت أن البالغين الكبار يميلون لأن يكونوا أكثر تفاؤلاً، وتكون لديهم نظرة جيدة إلى الحياة أكثر من الذين يصغرونهم سناً، مشيرة إلى أن المسنين يستذكرون الماضي بتفاؤل..

يأتى هذا الكتاب ليؤكد عن العديد من المعانى الغائبة عنها بخصوص كبر العمر وتقدمه, الكتاب يؤكد أن الحصول على المتعة لا يرتبط بسن معينة، فالكبار قادرون على الحصول عليها ربما أكثر من الصغار إذا أرادوا ذلك.

التقدّم في السّن هو مرحلة من حياة الإنسان لا يستطيع الهروب منها ولا أن يتجنّبها، إلى أن نتمكن من الوصول إلى أسرار الخلود. صحيح أنّ التقدّم في العمر قد يترافق مع الكثير من الأمراض والضعف، وعدم القدرة على الاستقلالية أوالاعتماد على الذات، ولكن لا تخف من ذلك فدراسة جديدة أظهرت أن كبار السن أكثر سعادة واطمئنانًا من الآخرين.

وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين أعمارهم في المتوسط 54 عامًا، هم أكثر اطمئنانًا من الشبّان الأصغر سنًا، هذا قد يوسّع من مفهمونا للسعادة التي ترتبط لدى الكثيرين منّا بالصحة والاستقلال والحرية. في استطلاع رأي سئل فيه أكثر من 173656 شخص أسئلة مثل: هل تحب ما تقوم به كل يوم؟ هل لديك علاقات اجتماعية جيّدة مع محيطك؟

بالطبع اختلفت النتائج من منطقة إلى أخرى، مع الملاحظة أنّ المسنين كانوا أكثر سعادة في المناطق البعيدة عن العاصمة والازدحام.

بعيدين عن هموم الحياة، كتربية الأطفال وتأمين الدخل، يستطيع المسنّون (فوق الـ55 عامًا) أن يستمتعوا بحياتهم كما لم يستمتعوا بها من قبل، حتى وإن كانوا لا يستطيعون التنقّل بنفس السرعة التي اعتادوا عليها. علاوةً على ذلك، تتوفّر لكبار السّن عناية صحية أكثر، وتنخفض معدّلات الكآبة والسمنة بعد عمر الـ64 عامًا.

كما أن كبار السّن يمتلكون رضىً أكبر من الشبان فيما يتعلق بمستوى الحياة الذي يعيشون فيه، وهم أقل قلقًا بشأن المال أيضًا، ويقولون بأنهم يملكون ما يكفي ليفعلوا ما يريدون. تقول الدراسة أن كبار السّن يأكلون ويتعلمون بشكل أفضل، على الرغم من أنّهم ينالون قسطًا أقل من التمارين الرياضية نظرًا لضعف أجسادهم.

دراسات على مستوى العالم، دعمت وأيّدت أننا نصبح أكثر سعادة عندما نتقدم بالعمر، بسبب اجتماع عدّة عوامل، أهمها الأمان المالي، قلة المشاكل اليومية، ومقدار أقل من المسؤولية. غالبية المتقاعدين – على الأقل في الدول المتقدمة- يملكون مالًا ووقتًا أكثر من الشبان في منتصف العمر. وعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار خبرتهم في الحياة وحكمتهم، فقد أثبتت الدراسات أن كبار السّن يجيدون التعامل مع المشاعر السلبية بشكلٍ أفضل، ويثقون أكثر بمن حولهم، وهذه الأمور تجعلهم أكثر اطمئنانًا وسعادة.

 

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP