محمد صلاح.. حكاية بطل

عنوان الكتاب محمد صلاح.. حكاية بطل
المؤلف عماد أنور
الناشر العربي للنشر والتوزيع
البلد القاهرة
تاريخ النشر 2018

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

يصدر قريبا عن دار العربى للنشر بالقاهرة، كتابا عن”محمد صلاح.. حكاية بطل”، والذى يروى السيرة الذاتية للاعب الدولي المصري و نجم ليفربول الإنجليزي، توثيقًا لما فعله من إنجازات أهمها الصعود بمنتخب مصر إلى كأس العالم فى روسيا بعد غياب 28 عامًا، ليسجل اسمه بحروف من نور في سجلات الرياضة المصرية.

والكتاب الجديد من تأليف “عماد أنور” الصحفى بالأهرام، ويهدف إلى تقديم صلاح كقدوة للشباب باعتباره نموذجًا ناجحًا ليسيروا على نفس خطاه وبنفس عزيمته وإصراره وذلك لكونه أحد أبناء جيلهم. وكذلك يستهدف جيل الكبار؛ فصلاح بالنسبة لهم أيقونة الأمل نظرًا لما حققه من إنجازات على مستوى مصر والوطن العربى.
وقال الناشر في بيان له إن الكتاب يبدأ بحياة محمد صلاح منذ الصغر، وكيف صارع وتغلب على الظروف الصعبة، ونشأته المتواضعة فى إحدى قرى مصر الفقيرة، وسرد لمشواره الذى بدأه خطوة بخطوة حتى وصل إلى العالمية، لكنه لم يحقق النجاح إلا بإيمانه بموهبته.

كما يركز المؤلف على أهم إنجازات محمد صلاح حتى الآن وكيف صار لاعبًا غير عادى يستحق الوصول إلى العالمية وأن ينافس مَن هم على عرش الساحة الكروية فى الأرقام مثل كرستيانو رونالدو وميسى.

مقتطفات من الكتاب:

كرة القدم.. الساحرة التي تجذب عشاقها.. النداهة التي يتتبع المهاويس خط سيرها إلى حيث لا يدرون. لكنها إذا ما وقعت في غرام أحد، قادته إلى عالم المجد. والغريب أن يقع اختيارها دائمًا على الفقراء.
لماذا تحب كرة القدم الفقراء، ولماذا هم فقط مَن يحتلون النصيب الأكبر بين النجوم؟ البرازيلي بيليه والأرجنتيني مارادونا، وهما أفضل مَن لمس كرة القدم عبر تاريخها.. البرتغالي رونالدو وغريمه الأرجنتيني ميسي، وكذلك النجم المصري محمد صلاح.. وجميعهم من أبناء طبقات فقيرة.
هؤلاء نجوم يعرفهم القاصي والداني، مَن يهتم بكرة القدم أم لا، ذاع صيتهم وأصبحوا ملء السمع والأبصار، حتى مَن اعتزل وغادر المستطيل الأخضر، تبقى أهدافه ولمساته الساحرة في الذاكرة، ولعل مجانين الكرة من الجماهير يدعون ليلًا ونهارًا لمخترعي الإنترنت، فقد بات بإمكانهم استدعاء أهداف سحرة كرة القدم عبر موقع “يوتيوب”.
يختبئ سر تلك العلاقة بين كرة القدم والفقراء تحت “أسفلت” الشوارع، هو مس شيطاني يخرج فقط لمن لامست قدماه هذا الأسفلت «حافيتان».. وقد لا يملك صاحب هاتين القدمين ثمن الحذاء وربما اضطر لخلعه حفاظًا عليه من التلف أو خوفًا من توبيخ والده الذى لا يملك ثمن حذاء جديد.
كرة القدم هي العروس التي تختار عريسها، وبرغم أننا مع الألفية الثالثة ودخول كرة القدم عالم الاستثمار بملايين بل مليارات الدولارات، فإن تلك الكرة الجلدية هي وحدها مَن تمنح صك الحرفنة والنجومية.
لكن كرة الشوارع لا مكان فيها للأغنياء، وهو دستور لا يعرفه إلا أبناء المناطق الشعبية أو الريفية المتواضعة، مَن يخوضون في طفولتهم مباريات ساخنة ممتعة مليئة بالمهارة والتحدي، “عيال حريفة من صغرها”، هكذا يصفون.

(لاعيب مالوش حل)، هكذا يصفه المصريون.. لكنه قبل أن يصبح هكذا وقبل أن يسطر اسمه فى سجلات (الحريفة)، كان له تاريخ من المعاناة، وضعته الكرة فى اختبار كعروس تريد التأكد من (جدعنة ورجولة) حبيبها قبل أن يرتبطا رسميًا، تعلم أنه فقير لا يملك المال وربما تخفي عنه ما ستقدمه له مستقبلًا أو تبتعد لمسافات ليست قليلة، لتختبر دأبه وإصراره.

يكون تشجيع الفريق بسبب حب من النظرة الأولى؛ تشاهد لاعبًا فتُغرم بمهاراته والسحر الذي يقدمه، وتُجسِّد فيه كل آمالك وأحلامك. ولا شيء يكسر القلب مثل أن ترى لاعبك المفضل هذا وهو يترك ناديك ليلتحق بنادٍ آخر، بعد أن تعلقت به كل الآمال والطموحات.

وبرغم حدوث ذلك، فإنك تبقى وفيًا لناديك، بغض النظر عن أن السبب الأساسي في تشجيعك له لم يعد موجودًا. وتظل تتلمس السحر نفسه الذي اجتذبك في البداية وسط الأحد عشر شبحًا في الملعب. عندئذ، تتحول المباراة إلى مجرد مباراة لفريقك، في انتظار أن يحين موعد تلك المباراة التي ستجمع فريقك بالفريق الذي انتقل إليه نجمك المفضل، ليظهر فوق أرض الملعب الذي كان ذات يوم سيدًا له طيلة التسعين دقيقة.

يومها يتذوق جمهوره الذي كان يقدسه مرارة لا تباريها مرارة، وهم يدركون مع كل دقيقة تمر من المباراة أنه في الحقيقة لم يكن يومًا بطلهم وحدهم.

 

 

TOP