الوصف
This post is also available in:
English (الإنجليزية)
صدر مؤخراً كتاب جديد باللغة الانجليزية عن الاستخبارات الإسرائيلية بعنوان: ( مدافع إسرائيل الصامتة) الكتاب صدر عن مركز تراث الاستخبارات ودار النشر “جيفن القدس”، عبارة عن مقالات أعدها البريغادير جنرال (احتياط) عاموس جلبواع والبريغادير جنرال (احتياط) افرايم لبيد حول مجالات العمل الأساسية للاستخبارات الإسرائيلية. وقد كُتبت المقالات من قبل مؤهلين في إسرائيل، الذين عملوا على مدار سنوات طويلة في مجالات البحث، التجميع، الاستخبارات الميدانية، الاستخبارات الجوية، الاستخبارات البحرية، جهاز الأمن العام (الشاباك)، الموساد وغيرها.
المحررة الثانوية للكتاب هي يوخي ارليخ. وقد كتبت مقدمات الكتاب بأقلام رؤساء الأجهزة الثلاثة الذين أنهوا مهام مناصبهم مؤخرا: رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية- عاموس يدلين، رئيس جهاز الموساد- مئير دجان، ورئيس جهاز الشاباك- يوفال ديسكن.
كتب وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود براك في مقدمة الكتاب: “هذا الكتاب الذي كُتب كله من قبل عناصر استخبارات مهنيين ومُجربين هو هدية هامة لشركاء إسرائيل في النضال المستمر لمنع الحرب والإرهاب والدفع قدما بفرص السلام في المنطقة والعالم”.
عن الاستخبارات الاسرائيلية:
تعتبر أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من أهم الأجهزة فى دولة الاحتلال الإسرائيلى، بل تعتبرها تل أبيب قوتها الضاربة لتعزيز وجودها بالمنطقة العربية من خلال أدوارها الرئيسية الخطيرة فى المحيط العربى وتغلغلها داخل المجتمعات لضرب استقرار الدول المعادية لها.
وتعمل تلك الأجهزة الاستخباراتية بمختلف أنواعها سواء جهاز المخابرات “الموساد” أو جهاز الأمن العام الداخلى “الشاباك” أو جهاز المخابرات العسكرية “آمان” على حماية أمن إسرائيل بل أنها أهم الأدوات الاستراتيجية الإسرائيلية وذراعها الطويلة لمواجهة تحديات الأمن القومى الإسرائيلى بمختلف أشكالها.
وتعتمد القيادة العسكرية والأمنية فى إسرائيل على أجهزة الاستخبارات بشكل أساسى وما تقدمه من معلومات وتقديرات معلوماتية وعملياتية واستراتيجية فى عملية صنع القرار وفى توجيه سياستها الداخلية والخارجية والعسكرية على حد سواء.
ولتنفيذ استراتيجية تل أبيب والحفاظ على الأمن القومى الإسرائيلى وحماية كيان الدولة التى أقيمت على أنقاض الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1948 تشكلت أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية الرئيسة ليضم كل منها دوائر وأقسام متخصصة بجمع المعلومات وتحليلها وتقييمها خاصة ما يتعلق بالجهات والدول والمنظمات المعادية لإسرائيل وقياداتها وأنشطتها، وتنفيذ “عمليات سرية” ضدها.
أجهزة جمع المعلومات
وتعد أبرز مهمات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هى جمع كل المعلومات عن الأعداء، وبالتالى فإن تعدد أجهزة الاستخبارات فى إسرائيل يعكس حجم الاهتمام البالغ من جانب قادة الدولة العبرية سواء على المستوى السياسى أو الأمنى والعسكرى.
ومنذ قيام إسرائيل عام 1948، وهناك نظرية ثابتة لم تتغير مع تغير الزمن، وهى أن أجهزة جمع المعلومات هى التى أدت لقيام الدولة ولها الفضل الأكبر فى تحقيق أهداف تل أبيب التوسعية، وكذلك معرفة نوايا البيئة الاستراتيجية المحيطة بأعدائها.
وتعمل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بميزانيات ضخمة، بالإضافة إلى أن هيكلها يفوق فى بعض الأحيان هيكل أجهزة الدول المحيطة بإسرائيل، كما أنها بتلك الأجهزة الاستخبارية تعد من الدول الرائدة فى العالم على صعيد التجسس والتنصت وجمع المعلومات.
وتعمل أجهزة استخبارت دولة الاحتلال دورا كبيرا على إضعاف الدول المحيطة، ونشر الفوضى داخل المجتمعات ببث إشاعات أو العمل على التغلغل بطرق مختلفة، وقدرت ميزانية جهازى “الموساد” و”الشاباك” أكثر من 7 مليارات شيكل، وهى ميزانية ضخمة مقارنة ببقية الدول فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
حول مركز تراث الاستخبارات
يعمل هذا المركز بصفة جمعية رسمية بهدف توثيق تراث رجال وأجهزة المخابرات الإسرائيلية منذ العام 1948. أُقيم المركز في العام 1999 حيث قام المشرفون عليه بتجميع صور فوتوغرافية ووثائق مختلفة ليشكلوا بواسطتها ملفات ذات صلة بتاريخ ونشاط الاستخبارات الإسرائيلية. كما تم جمع سير ذاتية لشخصيات عملت في كافة أذرع ومؤسسات الاستخبارات الإسرائيلية.
ولهذه الجمعية مركز آخر يحمل الاسم التالي: “مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب”. ويعتمد المركز في طريقة عمله على نشر معلومات ومقالات إعلامية ذات صلة بالاستخبارات والإرهاب. وتعتمد طريقته هذه في الأساس على تجميع معلومات ووثائق هامة، ثم عرضها على الجمهور الإسرائيلي والأجنبي (بعد فحص كونها غير سرية أو لا تلحق ضررا بإسرائيل ومصالحها في كل مكان في العالم).
ارتفعت وتيرة نشاط هذا المركز في أعقاب انطلاقة الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) في العام 2000، حيث عرض معلومات عن حركة المقاومة الفلسطينية ونشاطاتها ضد المستوطنات والجيش الإسرائيلي بكونها “إرهابا فلسطينيا ضد إسرائيل”، إضافة إلى إبراز المركز للانتفاضة بكونها “جزءا من الدعاية اللا سامية التي تقودها السلطة الفلسطينية والدول العربية ضد إسرائيل”.
يمتلك المركز حاسوبا مركزيا يعتبر الأكبر في إسرائيل من حيث احتوائه على عشرات آلاف المعلومات والوثائق والمعطيات المتصلة بالاستخبارات والإرهاب، في إسرائيل والعالم. وأبرز هذه المعلومات ما له علاقة بالصراع الإسرائيلي ـ العربي.
ويوفر المركز للدارسين والباحثين والمهتمين مكتبة مهنية تحتوي على مراجع ومصادر من كتب ومجلات ونشرات وتسجيلات صوتية وأفلام ومقابلات بلغات مختلفة.
وقام المركز بتأسيس متحف له تم افتتاحه في العام 2003 عرضت من خلاله معروضات حول مواد تدّعي إسرائيل بأنها إرهابية موجهة ضد جيشها وقواتها الأمنية (ضد الشاباك والوحدات الخاصة مثلا) ومواطنيها. ويعرض المتحف أسلحة متنوعة استخدمها الفلسطينيون في مقاومتهم لإسرائيل، كما يجري الترويج لهذا المركز إسرائيليا وعالميا.
This post is also available in:
English (الإنجليزية)